إمارة غاليسيا فولينيا:
إمارة غاليسيا فولينيا: هي مملكة أوكرانية قديمة تأسست في عام 1239 ميلادي، وتم تأسيسها على أراضي غاليسيا فولينيا التي تقع بين روسيا وبولندا، وتعرضت الإمارة إلى الكثير من الغزوات ومنعها غزو القبيلة الذهبية وبولندا والمغول، الأمر الذي انتهى بانضمامها إلى القبيلة الذهبية، وكانت تحاط حدودها بولندا ومملكة المجر وإمارة مولدوفا.
تاريخ إمارة غاليسيا فولينيا:
تعتبر جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية أحد الدول التي ضمها إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1922 ميلادي، وتعتبر من أكبر دول الاتحاد السوفيتي مساحةً، يحدها من الغرب بولندا، ومن الشمال لاتفيا وليتوانيا، وأوكرانيا من الجنوب وجمهورية روسيا الاشتراكية من الشرق. عند سقوط الإمبراطورية الرومانية أصبحت المنطقة مليئة بالقبائل السلافية، وقاموا بالمشاركة في الحرب ضد القسطنطينية.
تمكن ملك روس كييف من السيطرة على المنطقة ومن ثم أخذ بالتوجه للسيطرة على بولندا، وسعى إلى نشر الديانة المسيحية لتنصير سكان المنطقة، وتم دمج إمارة غاليسيا فولينيا تحت حكم واحد، والتي كانت قبل تلك الفترة إمارات منفصلة، حيث كانت إمارة غاليسيا تشكل تحالفاً مع الرومان وبولندا، ومن ثم عقد معاهدات سلام مع المجر والإمبراطورية البيزنطية؛ ممّا جعلها تعيش في سلام.
في عام 1205 ميلادي دخلت إمارة غاليسيا في حالة من التمرد والفوضى على الحكم؛ ممّا جعلها مكاناً للصراع بين بولندا والمجر، وتوج ملك المجر نفسه ملكاً على غاليسيا، وسيطر المجريين على إمارة فولينيا، واستمر الحكم المجري حتى عام 1221 ميلادي وتمكنت بعد ذلك الحصول على الاستقلال، وشكل أمير غاليسيا تحالفاً بين إمارتي غاليسيا فولينيا، لتصبح من أقوى الإمارات في شرق أوروبا، وتم تتويج الملك “ليف” الحكم في الإمارة، وقادها في مسار سياسي ودبلوماسي جديد.
شكل الملك “ليف” تحالفاً مع المغول والتتار، وغزو بولندا وجلب الغنائم وأرسلها إلى إمارة غاليسيا، لكنه لم يتمكن السيطرة على أراضي واسعة في بولندا، كما حاول السيطرة على أراضي ليتوانيا وتثبيت حكمه فيه، وخلال فترة غزواته الكثيرة سيطر على مملكة المجر، وسيطر على أراضي واسعة خلال حكمه، الأمر الذي ساعد على جعل إمارته من أقوى الإمارات في أوروبا وأغناها، لكن الحال لم يستمر عند وفاته، حيث أخذ حال الإمارة بالانهيار الاقتصادي والسياسي، فلم يكن ابنه قادراً على الحكم مثل والده.
تولت ليتوانيا بعد ذلك الحكم في إمارة غاليسيا فولينيا، وتم نشر الديانة الأرثوذكسية، وتم فك التحالف مع المغول، حاول سكان الإمارة الوقوف ضد حكم ليتوانيا، لكنهم لم يتمكنوا من مواجهة التحالف الليتواني البولندي القوي.