اقرأ في هذا المقال
المشكلات التي يواجهها الأفراد ذوي الإعاقات الجسمية:
1- التصور الجسمي:
يندرج التصور الجسمي بشكل كبير تحت مفهوم الذات، إذ أن الإدراكات الجسمية تعد مرآه لمشاعر النفس، فاتجاهات الفرد تجاه جسده غالباً ما تكون انعكاساً؛ بسبب العلاقات مع الآخرين.
وغالباً ما يتخيل الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة أجسامهم عن طريق تشجيع أفراد أسرتهم لهم، على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية ويقوموا على استكشاف أجسادهم.
وفيما يخص المراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة ذو الإعاقة الجسمية العديد من الاختلاف بين مظهرهم الجسمي والمظهر الجسمي للمراهقين الطبيعيين يكون أمراً مزعجاً.
ولذلك بالإضافة إلى عدم الشعور بالطمأنينة في مرحلة المراهقة، والذي يعتبر ظاهرة عصابية، يوجد
عدم شعور بالطمأنينة يرتبط بالواقع، وهذا الشعور يزداد عندما معرفة الشاب عدم إمكانيته على أن يصبح ذا مظهر طبيعي.
فإذا تمكن المرشد مساعدة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة على التأقلم مع جسمه وقبول الإعاقة، ففي هذه الحالة النكران والخوف ينخفضان، ويقصد بهذا أنه سوف يتم دمج مفهوم الإعاقة مع مفهوم الذات الكلي للفرد ذو الاحتياجات الخاصة.
وهناك استراتيجيتان نستطيع استخدامها حتى نتعامل مع التصوير الجسمي للفرد ذو الاحتياجات الخاصة، الاستراتيجية الأولى تنص على مساعدته للاتصال الحاسمة عن طريق التخيل والاستكشاف الذاتي
والسيكودراما وبالإضافة للأنماط الحركية المعدلة.
وكذلك الانتباه على الجوانب التي يتصف بها الإحساس بالخلل، وفي هذه الحالة يمكن أن يعمل المرشد على توجيه الفرد ذو الاحتياجات الخاصة عن طريق ممارسة نشاطات تعمل على تطوير الوعي الجسمي.
وبالتركيز على كل أجزاء الجسم، وبعد ذلك يتم التناقش بين المرشد عن معتقداته السابقة عن نقاط القوة ونقاط الضعف في شخصيته وكيفية تأثير هذه المعتقدات على سلوكياته.
وتشجيع الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على عملية التواصل مع شخص آخر عن طريق عملية الاستكشاف الجسمي التبادلي، بالإضافة إلى التعبير غير اللفظي؛ بهدف إرسال واستقبال المعلومات المرتبطة بالحواس.
ومن فوائد تبادل العواطف جسمياً بين الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة مع بعضهم البعض إذ تكون عملية ممارسته عملية تساعد على الاستبصار، وكذلك التمييز والتمارين السهلة كالمشي والعيون معصوبة.
بالإضافة إلى رفع الأيدي الى أعلى عن طريق العد بشكل بطيء، يشعر هذا التمرين الفرد ذو الاحتياجات الخاصة بالإحساس التام بكل حركة وضع الجسم أو جزء منه في ماء بارد بعد ذلك وضعه في ماء دافيء.
2- الاعتمادية والدفاعية:
تعد الاعتمادية الزائدة من الصعوبات التي يواجهها مرشدو الأفراد ذو الحاجات الخاصة، وتعني الاعتمادية عدم امتلاك الفرد ذوي الحاجة الخاصة إلى الدافعية عن طريق التي يتم استخدامها معه.
والذي عادتاً ما يطور دوراً سلبياً وليس إيجابي، فالحماية الزائدة تشجع على بقاء الشخص في مستويات متدنية من عملية التكيف والتفاعل الاجتماعي؛ ونتيجة لذلك يتوجب أن يكون لعملية الإرشاد في هذه الحالة تعاونية.
وتشكل الأفراد كثيرين في بيئة الافراد ذوي الحاجات الخاصة مثل المعلمين والاسرة، ويعود ذلك لتحقيق الاستقلالية، فالشخص الذي لا يمتلك الدافعية يظهر عالية التردد للانضمام إلى برنامج التأهيل أو الإرشاد.
مثالاً على النظرية الجشطالتية هدفة مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على الوعي، ويطلب من الشخص ذو الاحتياجات الخاصة، أن يحدد ثلاثة أهداف مهمة في حياته.
بالإضافة الى كتابة تلك الأهداف، وتشمل عملية الكتابة على الورقة مشاعر الشخص ذو الاحتياجات الخاصة، ومن الممكن أن تزيد التزامه بهذه الأهداف.
وبعدها يتمكن المرشد أن يطلب من الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، أن يكتب حاجة يتمكن من تحقيقها في هذا اليوم بعدها يقترح المرشد على الفرد تجربة كتابة أهداف معاكسة لتلك التي كتبها سابقاً.
وإن عملية التعبير عن موقف بعدها التعبير عن موقف نقيض له يساعد في تسهيل عملية وعي الحاجات والرغبات المتضاربة، وفي النهاية يعمل الشخص ذو الاحتياجات الخاصة على تقييم ما إذا كان السلوك الذي يقوم به حالياً يتناسب مع العبارات السلبية أو مع العبارات الإيجابية.
الحاجات الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم:
يحتاج أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم إلى الكثير من الأمور، ومن هذه الأمور الخدمات الصحية والطبية المساندة العلاج الطبيعي والوظيفي، وتوفير الأدوات المساعدة مثل الكراسي المتحركة والجبائر.
وأيضاً على التأهيل المهني والتهيئة وخدماتها، وبالإضافة إلى الدعم الاجتماعي ويكون عن طريق تعديل الاتجاهات السلبية للمجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وجعلها إيجابية.
وكذلك حاجات أسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلى المعلومات الدقيقة عن الإعاقة وطبيعتها وآلية التعامل معها، وأيضاً الحاجة إلى المعلومات عن مصادر الدعم والمؤسسات.