حرب الأفيون الثانية:
حرب الأفيون الثانية: هي حرب حدثت بين الإمبراطورية الفرنسية والإمبراطورية البريطانية، وقد كان سبب الصراع هو الإمبراطورية الصينية، وكما كان لعملية تصدير الأفيون دور كبير في قيام تلك الحرب، وقد أطلق على تلك الحرب أيضاً اسم “حرب السهم” والسبب في تسميتها بحرب الأسهم؛ هو إشارة إلى السفينة التي كانت نقطة لبداية الصراع الفرنسي البريطاني.
ويمكن القول من أن الهدف الرئيسي لبريطانيا من تلك الحرب هو العمل على توسيع عملية تجارة الأفيون لدى تجارها والعمل على إعفاء جميع الواردات الأجنبية من رسوم النقل داخل الصين، خلال تلك الفترة كانت الدول الغربية تسعى إلى توسعة اسواقها التجارية، فطلبت بريطانيا حينها بتوسيع امتازاتها في الصين، كما طالبت بريطانيا حينها بفتح جميع الأراضي الصينية أمام الشركات البريطانية، بالإضافة إلى السماح بأن يكون لبريطانيا سفير لها في الصين، فأصبحت السفن البريطانية حينها تسير في الموانئ الصينية، فلاحظت حينها القوات البحرية الصينية بسفينة ظننتها من سفن القرصنة، فقامت فاستولت عليها.
وبعد الاستيلاء التي قامت به الصين على السفينة والتي تعود ملكيتها لبريطانيا، قامت حينها الصين بإنزال العلم الصيني عنها واستولت عليها وأسرت الجنود الذين كانوا على متنها، فطالبت بريطانيا حينها من الصين بأن ترجع لهم السفينة وأن يفرج عن جنودهم، قامت الصين بإطلاق بعض الأسرى وتركت البقية، فقامت بريطانيا رداً على ذلك القرار الصيني بتدمير الحصون وقامت بريطانيا بدخول إلى المدن الصينة وقامت بإطلاق القنابل، وتم حينها تدمير مدينة كانتون الصينية فقام الإمبراطور الصيني بإصدار مكافاة لكل من يقتل بريطانيا.
وسعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصلح بين بريطانيا والصين‘ إلا أن كل تلك المفاوضات فشلت، فقامت الصين بإرسال سفنها الحربية إلى كانتون إلا أن كل تلك السفن تم تدميرها من قِبل القوات البريطانية، فخسرت الصين الكثير من جنودها في ذلك الصراع العسكري، أما بالنسبة للقوات البريطانية فقد عادت بعد ذلك إلى مدينة هونغ كونغ، بعد تلك الحادثة حدث خلاف بين الحكومة البريطانية وقامت بالتصويت من أجل تلك الحرب، وقامت حينها فرنسا بالانضمام إلى بريطانيا لمساندتها في تلك الحرب، وتم توحيد القوات العسكرية الفرنسية والبريطانية تحت قيادة قائد واحد لخوض الحرب ضد الإمبراطورية الصينية.