أين تقع مدينة القاهرة؟
القاهرة، هي عاصمة جمهورية مصر العربية، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من (20) مليون نسمة، هي الأكبر في أفريقيا وفي العالم العربي، وسادس أكبر منطقة في العالم، أُطلق عليها اسم مدينة الألف مئذنة بسبب كثرة المساجد فيها وقد أمر ببنائها المعز لدين الله الفاطمي.
متى حكم العثمانيون مدينة القاهرة؟
وقد تضاءلت مكانة المدينة أكثر بعد أن اكتشف فاسكو دا جاما طريقًا بحريًا حول رأس الرجاء الصالح بين عامي (1497) و (1499)، ممّا سمح لتجار التوابل بتجنب القاهرة، تضاءل نفوذ القاهرة السياسي بشكل ملحوظ بعد أن حل العثمانيّون محل سلطة المماليك على مصر عام (1517)، حكم السلطان سليم الأول من القسطنطينيّة، ونزل مصر إلى مقاطعة عاصمتها القاهرة.
لهذا السبب، غالبًا ما يوصف تاريخ القاهرة في العهد العثماني بأنّه غير منطقي، لا سيما بالمقارنة مع فترات زمنية أُخرى ومع ذلك، خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، ظلت القاهرة مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا مهمًا.
في عهد العثمانيين، توسعت القاهرة جنوبا وغربا من نواتها حول القلعة، كانت المدينة ثاني أكبر مدينة في الإمبراطوريّة العثمانيّة، بعد القسطنطينيّة، وعلى الرغم من أنّ الهجرة لم تكن المصدر الرئيسي لنمو القاهرة، إلّا أنّ عشرين بالمائة من سكانها في نهاية القرن الثامن عشر كانوا يتألفون من أقليات دينية وأجانب من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.
ومع ذلك، عندما وصل نابليون إلى القاهرة عام (1798)، كان عدد سكان المدينة أقل من (300000) نسمة، أي أقل بنسبة أربعين في المائة ممّا كان عليه في ذروة نفوذ المماليك والقاهرة في منتصف القرن الرابع عشر، لم يدم الاحتلال الفرنسي طويلًا حيث استعادت القوات البريطانية والعثمانيّة، بما في ذلك فرقة ألبانية كبيرة، السيطرة على البلاد في عام (1801)، كانت القاهرة نفسها محاصرة من قبل القوات البريطانيّة والعثمانيّة وبلغت ذروتها مع استسلام فرنسا في (22) يونيو (1801).
غادر البريطانيّون مصر بعد ذلك بعامين، تاركين العثمانيين والألبان والمماليك الذين أضعفهم لفترة طويلة يتنافسون على السيطرة على البلاد، سمحت الحرب الأهلية المستمرة لألباني يدعى محمد علي باشا بالارتقاء إلى منصب القائد، وفي النهاية بموافقة المؤسسة الدينية، عين نائب الملك في مصر عام (1805).