أبعاد المسؤولية الاجتماعية وانعكاساتها على الابتكار الاجتماعي

اقرأ في هذا المقال


أبعاد المسؤولية الاجتماعية وانعكاساتها على الابتكار:

يمثل المجتمع الحالي تحديات تشير إلى عملية التحول الاجتماعي، والتي تتطلب تغييرات عميقة في الهياكل الاجتماعية والسلوكيات الفردية والأساليب الروتينية، و في السعي لتحقيق التنمية الاجتماعية وحلول لفعالية الممارسات الاجتماعية.

وهذا التركيز على البعد الاجتماعي مهم لأنه يسلط الضوء على التطور الحاسم لنموذج مجتمعنا الحالي، وبأبعاده الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، المتعلقة بالنمو والتطور الاقتصادي وكذلك نمو عدم المساواة الاجتماعية والبطالة والمخاطر البيئية الجديدة والحديثة.

ينشأ الابتكار الاجتماعي كبديل للنموذج التقليدي القديم (الاقتصادي)، من خلال الحركات المعنية بالقضايا الاجتماعية، و يتم إنشاء نموذج جديد متطور، بناءً على المبادرات التي تولد طرقًا جديدة للتنظيم الاجتماعي وتقدم أدوات جديدة لتصميم مجتمع جديد.

لذلك، يتم استخدام المبادرات الاجتماعية كأمثلة على الابتكار الاجتماعي، نظرًا لقدرتها على حل القضايا الاجتماعية بطريقة بديلة ممتازة، وتطور حلول عملية وتشاركية للقضاياالبيئية والاجتماعية بسبب أزمة الحداثة أو الإجراءات غير الكافية من الحكومة أو السوق.

يلعب الابتكار الاجتماعي دورًا مهمًا في تطوير هذه المواقع، مما يشير إلى الفرص الداخلية التي تفيد التنمية المستدامة وتوليد الفوائد أو الإجابات التي تلبي احتياجات اجتماعية محددة، إنها نتيجة لقدرات داخل المجتمعات تجعل تسخير الإمكانات المحلية أمرًا ممكنًا.

أهمية أبعاد المسؤولية الاجتماعية للابتكار الاجتماعي: 

قد تصبح الأبعاد والأدوار الموضحة أداة لترجمة وتفسير  المفهوم النظري والتجريدي للابتكار الاجتماعي إلى شيء ملموس، ويساعد هذا في إنشاء منظور شامل ومتكامل حول خلق القيمة الاجتماعية ويساهم أيضًا في إضفاء الشرعية على أنشطة الابتكارات الاجتماعية للجهات الفاعلة التنظيمية.

وبناءً على البيانات التي تميز الواقع الاجتماعي وتعزز التنمية المستدامة وبالتالي، فإن الغرض من التحقيق هو اقتراح إطار عمل يتضمن تحليل أبعاد الابتكار الاجتماعي والأدوار التي يلعبها الفاعل التنظيمي.

الأبعاد الخمسة للمسؤولية الاجتماعية للابتكار الاجتماعي:

  • الاتجاه لتلبية الاحتياجات الاجتماعية المحددة التي يتم اختبارها محليًا في وضع يوصف بأنه غير مقبول أو غير مرضي.
  • وجود الفاعلين الاجتماعيين والمؤسسات والمنظمات المسؤولة عن الابتكار الاجتماعي التي تعمل بشكل تعاوني.
  • عمليات الابتكار الاجتماعي كعناصر فاعلة للتعاون والتعلم للجهات الفاعلة.
  • الفوائد أو الإجابات التي تولد قيمة اجتماعية والمرونة والقدرة الاجتماعية لتلبية الاحتياجات غير المشبعة.
  • الطابع المبتكر للسياق والذي يمكن بالفعل استخدامه في الواقع الاجتماعي الآخر.

الجوانب الاجتماعية للابتكار الاجتماعي:

يهتم الابتكار الاجتماعي بتوليد القيمة الاجتماعية للفاعلين الاجتماعيين والمجمتع، ويقدم نفسه كإجابة جديدة على حالة مرضية للجماعات من خلال تلبية الاحتياجات، ويهدف إلى رفاهية الأفراد مثل الصحة، والتعليم، والعمل، والترفيه.

المنظور الذي تدمجه مفاهيم الابتكار الاجتماعي:

المنظور الأول: يركز على العمليات يناقش التركيز على عملية الإدماج والقدرات والتعاون المكثف بين الجهات الفاعلة المعنية، كطريقة للحصول على تحولات اجتماعية دائمة ومؤثرة قد تمثل تغييرات في العلاقات والظروف الاجتماعية.

المنظور الثاني: يركز على النتائج، إن الابتكار الاجتماعي يحتاج إلى تجاوز الاحتياجات المحددة، بهدف تحقيق قيمة اجتماعية، بناءً على القيم والتطلعات وخلق معاني جديدة.

عوامل النجاح في تنفيذ الابتكار الاجتماعي:

تكمن عوامل النجاح في تنفيذ الابتكار الاجتماعي في تآزر الجهات الفاعلة ودوافعها للابتكار وقوتهم في التعامل مع العقبات، وتوفر الإدارة الموارد لإصلاح تلك العقبات، يأخذ الابتكار الاجتماعي بمشاركة الجهات الفاعلة التي تشغل أدوراً مختلفة موزعة في أبعاد متعددة، و مع ثقافات وهويات مختلفة، بافتراض مصلحة جماعية وعامة.

قد لوحظ دور الفاعل التنظيمي كممثل شرعي للمجتمع، وصياغة مبادرات تنطلق من القاعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية وإمكانية الوصول إلى السياسات العامة.

وهو مصمم لتطوير الابتكار الاجتماعي، و عندما يتعلق الأمر بتعبئة الجهات الفاعلة الأخرى المعنية وتطوير القدرات وتقييم هذه المبادرات ونشرها، يؤكد الإطار أن الابتكارات الاجتماعية لا تقتصر على استخدام التقنيات، ولكنها تمثل الأدوات التي تولد مكاسب اجتماعية من التغييرات الهيكلية المحلية.

من المهم ملاحظة أن مبادرات الابتكار الاجتماعي تشكل عمليات ديناميكية مرتبطة بالعديد من العوامل، التي تؤدي إلى جهود لحل المشكلات المعقدة المتعلقة بإشباع الاحتياجات الاجتماعية.

إن الابتكار الاجتماعي يؤفر تنظيماً منهجياً للأدوار التي يلعبها الفاعل التنظيمي ضمن مسؤوليات وأدوار، وتحديد الفئات وتحليل مؤشرات التي ينظر إليها على أنها الأكثر صلة، وقد لوحظ دور الفاعل التنظيمي كممثل شرعي للمجمتع، وصياغة مبادرات الابتكار الاجتماعي تنطلق من القاعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وإمكانية الوصول إلى السياسات العامة.

المصدر: مساهمات الابتكار الاجتماعي،تاملات النظرية والتطبيق،بينورث،2010مخطط مقايسس الابتكار الاجتماعي، مساهمات في الفهم الفرص،بيجبنتي،2013الابتكار المفتوح،الحتيمة الجديدةللابتكاروالاستعادةمن التكنولوجيا،تشبيرو،2006دليل الابتكارالاجتماعي،المسوؤلية الاجتماعيةوالحضرية،داجنينو،2013


شارك المقالة: