أسباب آلام الركبة الداخلية بعد الجري

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تكون إصابة الركبة الداخلية الناتج عن الجري أمرًا صعبًا في العلاج، حيث يمكن أن يكون هناك العديد من العوامل المختلفة للألم والعديد من الطرق المختلفة لعلاجه، وعادةً ما يتخذ الطبيب نهجًا متدرجًا بدءًا من العلاجات الدوائية والعلاج الطبيعي قبل الانتقال إلى الإجراءات الأكثر تعقيداً مثل الجراحة.

أعراض آلام الركبة الداخلية للاعب الرياضي

يمكن أن يمنع الألم في الركبة الداخلية المعروف أيضًا باسم “ألم الركبة الإنسي” من المشي والجري بشكل طبيعي، كما يمكن أن يحدث ألم الركبة الداخلية فجأة أو تدريجيًا وقد يحدث دون أي إصابة محددة ومعروفة، تختلف أعراض “ركبة العداء” ولكنها غالبًا ما تشمل:

  • ألم في الجانب الإنسي (الداخلي) من مفصل الركبة.
  • تورم في الركبة.
  • آلام حادة تحت الرضفة.
  • صعوبة في الجري أو صعود السلالم أو الصعود من وضعية الجلوس.
  • عادةً ما يكون التورم الركبة الداخلية متقطعًا ويحدث أثناء الجري أو بعد الجري مباشرة، كما يمكن أن يحصل أيضًا مع أي نشاط يضغط على مفصل الركبة.
  • غالبًا ما يحدث الألم أثناء أنشطة تحمل الوزن مثل صعود السلالم، حيث يمكن أن يحد من قدرة اللاعب على ثني ركبته أو تقويمها.

أسباب آلام الركبة الداخلية للاعب الرياضي

قد تحدث ركبة العداء بسبب ظروف وعوامل خطر مختلفة، وتشمل هذه:

  • التعرض لصدمة.
  • الإفراط في الاستعمال.
  • اختلال في محاذاة الرضفة على عظم الفخذ (عظم الساق).
  • ضعف في العضلات التي لها صلة في الورك أو الفخذ.
  • ضيق العضلات حول الورك أو الركبة.
  • خشونة مفصل الركبة.
  • متلازمة بليكا وهي حالة التهابية تصيب مفصل الركبة.

طرق تشخيص آلام الركبة الداخلية للاعب الرياضي

يكون التشخيص أمرًا صعبًا لأنّه لا يكون هناك سبب واحد واضح، وفي كثير من الحالات تساهم حالات متعددة في الشعور بالألم، وأثناء الفحص لألم الركبة الداخلي سيقوم الطبيب بتقييم الهياكل المختلفة حول الركبة، حيث قد يشمل هذا الاختبار:

  • الجس (اللمس بلطف والضغط على الركبة).
  • نطاق الركبة لقياسات الحركة.
  • قياسات قوة عضلات الفخذ والساق.
  • تحليل المشية.

كما أن اختبارات الركبة المتخصصة الأخرى، وغالبًا ما تكون اختبارات التصوير أيضًا جزءًا من التقييم وقد تشمل:

  • الأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب: حيث يتم الجمع بين عدة أشعة سينية لإنشاء “شرائح” ثلاثية الأبعاد لمفصل الركبة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث تخلق الموجات الراديوية والمغناطيسية القوية صورًا مفصلة للغاية للركبة وخاصة الأنسجة الرخوة.

كيف يتم علاج آلام الركبة الداخلية للاعب الرياضي

هناك علاجات مختلفة لركبة العداء وهي تتراوح من العلاجات المنزلية البسيطة إلى الإجراءات الطبية الأعلى توغلًا، ومع العلاج المناسب يمكن توقع زوال آلام الركبة في غضون أسابيع قليلة، ومن هذه العلاجات:

العلاجات المنزلية

يمكن أن تقلل العلاجات المنزلية من الألم وتحسن الحركة بشكل عام، كما قد تشمل العلاجات المنزلية:

  • الثلج: يمكن أن ينتج عن استخدامه تقليل الألم والالتهاب من خلال تقليل سريان الدم إلى الموقع المتضرر، حيث يكون الثلج مفيدًا للغاية بعد وقت قصير من بدء الألم أو انتشاره، وعلى اللاعب وضع ثلجًا على الركبة لمدة (10 إلى 15) دقيقة عدة مرات.
  • إراحة الركبة: وذلك إذا كانت الإصابة ناتجة عن ممارسة المهارات مثل الجري فعلى اللاعب تجنب هذا النشاط حتى تلتئم الركبة.
  • الحرارة: يمكن أن ينتج عن الحرارة اللطيفة المطبقة على الركبة إلى ارتفاع سريان الدم وتنمية حركة الأنسجة، حيث يمكن تطبيقه بعد استقرار الألم لمساعدة الركبة على الحركة والشعور بالتحسن، كما يمكن أيضًا استخدام الحرارة قبل التمدد، حيث يجب أن يطبق لمدة (10 إلى 15) دقيقة.
  • الأدوية: تعمل الأدوية المضادة للالتهابات التي لا تحتاج إلى وصفة من قبل الأخصائي على التخفيف من الألم والتورم، في حين أن الأدوية مثل تايلينول (أسيتامينوفين) يمكن أن تعمل على التخفيف من الألم ولكن ليس التورم.
  • تغيير الأحذية: إذا تسببت القدم المسطحة في دوران داخلي لمفصل الركبة، فيمكن أن تعمل حشوات الأحذية أو الأحذية عالية التقوس “الطبية” في تحسين قوس القدم.
  • التمرين: يمكن للتمارين الرياضية تقوية الركبة وتحسين ميكانيكا الركبة المرتبطة بالمشي والجري، حيث يجب أن تكون التمارين بطيئة وثابتة مع حركات مضبوطة، وتشمل هذه تمارين الشد لأوتار الركبة والوركين وتمارين المقاومة لأوتار الركبة والأرداف.
  • العلاج الطبيعي: يمكن لطبيب العلاج الطبيعي أن يصف التمارين والحركات التي تعمل على تنمية العضلات حول الركبة وتنمية حركة مفصل الركبة نفسه.
  • جراحة الركبة: إذا استمر ألم الركبة على الرغم من العلاجات الطبية المحافظة فقد يستفيد من الجراحة لتصحيح المشكلة، حيث قد يشمل ذلك جراحة الركبة بالمنظار والتي تستعمل أدوات متخصصة يتم إدخالها من خلال شقوق الثقوب الصغيرة، كما قد يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب مفاصل الركبة الحاد إلى استبدال جزئي للركبة أو استبدال كامل لمفصل الركبة.
  • تصريف أي تراكم للسوائل يسبب الضغط أو الألم.
  • ارتداء دعامة لدعم الركبة.
  • إجراء عملية جراحية لإزالة أو إصلاح الأجزاء التالفة من أنسجة الركبة مثل: الجراب أو الغضروف المفصلي.

كما يعود معظم الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الركبة بالمنظار إلى المشي بدون ألم في غضون أربعة إلى ستة أسابيع، حيث قد تتطلب جراحات الركبة الأكثر تعقيدًا مثل التغيير الكامل للركبة حوالي ستة أشهر من إعادة التأهيل المخصص للعودة إلى طبيعتها.

واعتمادًا على شدة إصابة الركبة يمكن علاج ركبة العداء باستخدام الثلج أو الحرارة ومسكنات الألم والتمارين الرياضية وتغيير الأحذية، حيث قد تتطلب الحالات الشديدة مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية أو العلاج الطبيعي أو حقن الركبة بالكورتيزون أو زيادة اللزوجة أو الجراحة.

متى يجب مراجعة الطبيب عند حدوث آلام في الركبة الداخلية

هناك أوقات تتطلب فيها آلام الركبة الداخلية أكثر من كيس ثلج، حيث يجب أن يفكر اللاعب في زيارة الطبيب إذا كان:

  • ألم الركبة الناتج عن صدمة.
  • استمرار ألم الركبة أكثر من بضعة أسابيع.
  • إذا أثر الألم بشكل كبير من القدرة على الحركة.
  • عندما تبدو الركبة مشوهة بأي شكل من الأشكال.
  • ظهور احمرار متزايد أو تورم أو دفء أو أو ألم (مما يشير إلى احتمال وجود عدوى).

وفي النهاية، غالبًا ما يُشار إلى آلام الركبة الداخلية التي تحدث مع المشي أو الجري أو أنشطة تحمل الأثقال باسم ركبة العداء، حيث يمكن أن تتنوع ركبة العداء في شدتها ولكنها تسبب عادةً ألمًا وتورمًا في الجزء الإنسي (الداخلي) من الركبة أسفل الرضفة مباشرة.


شارك المقالة: