أهمية التربية الرياضية للمكفوفين

اقرأ في هذا المقال


تعمل التربية الرياضية على إكساب الرياضيين المكفوفين العديد من الفوائد الهامة، والتي تعود على الرياضي بشكل إيجابي على كافة أنحاء جسمه.

أهمية التربية الرياضية للمكفوفين

الرياضة والنشاط البدني العديد من الفوائد لجميع المعنيين وتأثيرهما على الفرد لا حصر له، كما تعتبر مشاركة المعاقين بصريًا في الرياضة والنشاط البدني أمرًا مهمًا لأنها تتيح لهم الاندماج في المجتمع مع أقرانهم دون استبعادهم، حيث يمتلك الأشخاص المصابون بضعف البصر من العديد من الفوائد من الرياضة بما في ذلك تحسين الصحة العامة والإدماج الاجتماعي والتوازن، واكتساب المهارات الحركية والتواصل والعمل الجماعي وهذه الفوائد ضرورية للحياة اليومية.

كما أن للرياضة وممارسة النشاط البدني تأثير كبير على الصحة العامة حيث أن لها فوائد مختلفة على جميع جوانب الصحة، أولاً تحسن صحة القلب والأوعية الدموية مثل خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم، كما تُستخدم الرياضة كعامل تكامل للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية ونفسية لأنها تتيح التفاعل الاجتماعي والمشاركة مع أقرانهم.

كما تسمح الرياضة للجميع بالتفاعل مع أقرانهم، وإنشاء روابط صداقة في حقيقة أن لديهم هواية ومصالح مشتركة، كما أن التفاعلات الاجتماعية مع أقرانهم من خلال بناء شبكات صداقة تعزز احترام الذات؛ مما يسمح لهم بتعزيز استقلاليتهم وإنجازاتهم، كما يعتبر التوازن عامل مهم للمكفوفين لأنه يساعد على تشجيع اندماجهم في الفضاء، حيث تؤثر كرة الهدف على العديد من التأثيرات على تحسين المهارات الحركية مثل التغيير السريع للاتجاه والتوقف والهبوط والقفز مما قد يمنح خصائص توازن ممتازة.

كما يعد اكتساب المهارات الحركية أمرًا مهمًا؛ وذلك لأنه يؤثر بشكل كبير على مستوى الاستقلال ودرجة كفاية السلوك التكيفي فضلاً عن جودة الحياة، حيث يؤدي تحسين المهارات الحركية الدقيقة في الرياضة إلى تحسين المهارات الحركية الدقيقة في أنشطة الحياة اليومية، مثل مهام الكتابة.

كما أن الأطفال الذين يطورون مهاراتهم الحركية ويعتقدون أنهم ماهرون يتمتعون بالثقة، وبالتالي يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة في النشاط البدني في الألعاب والمشاركة في مجموعات الأقران والمشاركة في الأنشطة الإبداعية والرياضية، وأشارت الأبحاث إلى أن النشاط البدني في مرحلة الطفولة المبكرة يساعد في تطوير المهارات الحركية التي يُعتقد في الطفولة الصغيرة أنها مرتبطة بنتائج صحية مختلفة، مثل احترام الذات اللياقة القلبية التنفسية والإدراك.

كما أن التواصل هو شرط مهم في جميع المواقف، حيث أن الأشخاص ضعاف البصر لديهم العديد من الطرق المختلفة للتواصل، وإن فهم أن كل شخص يتواصل بشكل مختلف وأن التكيف مع هذا يسمح للفرد أن يتم تضمينه في جميع الأنشطة، حيث يرتبط العمل الجماعي بالشمولية والثقة في الإدماج الاجتماعي ويعزز التفاعل بين الأقران، كما أنه يساعد على تحسين مهارات الاتصال بين فريق الدعم والأشخاص المعاقين بصريًا وفريقهم وأقرانهم.

كما أنه تم تكييف العديد من الرياضات لتشمل الأشخاص ذوي الإعاقة مثل السباحة وكرة القدم، ولكن كانت هناك أيضًا رياضة مصممة خصيصًا لإعاقات معينة مثل كرة المرمى للمعاقين بصريًا، حيث يمكن إحداث العديد من التحسينات الجسدية والنفسية للياقة البدنية والرفاهية.

الأمور التي يحتاجها الرياضي الكفيف

1. الاحتياجات الجسدية للمكفوفين

  • يحتاجون إلى التنقل والتنقل خلال ساعات العمل للسفر إلى مكان عملهم أو في طريق العودة إلى المنزل، حيث يمكن أن يوفر لهم مكان عملهم مرفق سيارة أجرة وسائق لتسهيل سفرهم إلى العمل وأماكن ممارسة النشاط البدني.
  • يُطلب منهم أحيانًا إرشادات المشي أثناء رغبتهم في مفترق الطرق واتباع إشارات المرور، حيث يمكن لأي شخص على الطريق أن يساعد في هذا الأمر.
  • يحتاجون إلى رداء أو عصا للمشي للدخول في ممر مسدود أو صعود الدرج.

2. الاحتياجات العاطفية للمكفوفين

  • يحتاج المكفوفون الذين يبتعدون عن عائلاتهم أو ليس لديهم عائلة إلى دعم عاطفي، حيث يواجه هؤلاء الأشخاص ردة فعل عاطفية في العديد من الأماكن العامة، ولذا فهم بحاجة إلى الأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم العاطفي.
  • يحتاجون إلى تواصل عاطفي في حالة الشعور بالقلق أو الإحباط أو التوتر أو الاكتئاب.
  • لديهم حاجة عاطفية للقبول من قبل المجتمع مثل أي فرد عادي آخر، وغالبًا ما يعاملهم بعض الناس بشكل مختلف إما بالشفقة أو بطريقة أخرى ينظر إليهم بنظرة غريبة، مما يؤثر على ثقتهم، كما يجب أن يكون المجتمع بشريًا وحساسًا لهم.
  • يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى أن يعاملوا على قدم المساواة أثناء وجودهم مع الرياضين الأصحاء، حيث أنهم لا يريدون أن يتعرضوا للتمييز على أساس ضعفهم، كما أن تكافؤ الفرص لنفس العمل من حقوقه الأساسية.
  • الحاجة العاطفية للرفقة في الأوقات الصعبة من الحياة مهمة أيضًا، حيث يمكن أن يكون في شكل صديق حقيقي أو معلم أو زوج أو أبوين أو قريب، حيث يمكنهم الحصول على ظهر دائم للشخص ويمكن أن يهتموا بمصالحه الشخصية.

طرق ممارسة الرياضات الجماعية للرياضي الكفيف

على الرغم من أن اللعبة الفعلية لمعظم الرياضات الجماعية قد تكون صعبة للغاية بالنسبة للمشاركة الكاملة للطالب ضعيف البصر، إلا أنه يمكن بسهولة تعليم الطالب معظم المهارات الأساسية لكل رياضة ومن ثم تعديل الألعاب، ولا ينبغي تغيير اللعبة لدرجة أنها لم تعد تشبه اللعبة المقصودة، كما التركيز بشكل أكبر على المهارات الأساسية للرياضة لا يفيد فقط الطفل المعاق بصريًا، ولكنه يساعد أيضًا في تحسين مهارات الطفل المبصر، مع الحرص على محاولة العثور على أفضل مركز أو جزء من اللعبة يمكن للطالب ضعيف البصر أن يلعبه.

رياضة كرة السلة

التركيز على المراوغة حيث يمكن للأطفال المعاقين بصرياً أن يصبحوا ماهرين جداً في تنطيط الكرة في اتجاهات مختلفة، وأثناء دعمهم على أجزاء مختلفة من الجسم، مع الحرص على عمل إجراءات قصيرة للتعامل مع الكرة والمراوغة، وأثناء الرميات الحرة على المدرب أن يساعد في وضع الرياضي على خط الرمية الحرة مع الحرص على إعطاء دليلاً صوتياً للتصفيق أثناء الوقوف مباشرة تحت السلة.

ومع بعض استكشافات التجربة والخطأ سيتعلم الرياضي في أي زاوية يجب أن يطلق الكرة من أجل وضعها في السلة، وإذا لزم الأمر على الرياضي الضغط على الحافة بالكرة مرة أو مرتين، وعلى المدرب حماية الرياضي من الارتداد، ويمكن العمل على وضع صافرة على الحافة الخلفية للسلة ويمكن للرياضي العمل على تحديد مصدر الصوت لإطلاق الكرة، وعند اللعب مع شريك أو مجموعة على المدرب أن يتأكد من تحذير الرياضي الكفيف من تمريرة قادمة.

على سبيل المثال أن يستعمل المدرب كلمات مثل توقف مؤقتاً ثم مرر الكرة، وعند العمل على تمرير الكرة فإن استعمال التمريرة المرتدة يعطي تحذيراً إضافياً.


شارك المقالة: