الإحماء والتحفيز العضلي في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب قبل البدء بأي مهارة العمل على أداء إحماء مناسب لها، وذلك لأن تطبيق الإحماء قبل البدء الكلي بالمهارة يعمل على وقاية اللاعب الكثير من الإصابات.

الإحماء والتحفيز العضلي في المجال الرياضي

يعتبر عمل إحماء للعضلات المشاركة في الجهد قبل البدء بممارسة العمل الرياضي أمر ضروري لأداء العمل المطلوب من الرياضي بشكل أفضل، وبالتالي العمل على حماية العضلة، كما أنه عدم عمل الإحماء المناسب للعضلة فإن ذلك يؤدي إلى تمزق الألياف في مواقع اتصالها بالوتر، وخاصة في الرياضات العنيفة والمفاجئة.

كما أن أداء التمارين الخاصة الإحماء تعمل على التقليل من دور التقلص في مستوى التقلص العضلي، ويزيد من ارتفاع مستوى التقلص في نفس الوقت، وإذا تم عمل إحماء مناسب لعضلة خاملة بسيطة بسلسلة من المحفزات فإن التقلصات القليلة تكون في الغالب قليلة وغير منتظمة ومدى الارتخاء فيها يكون غير كامل نسبياً، ثم مع تكرار الأداء العضلي تتبعها تقلصات أعلى أي تكون قوة التقلص أعلى والارتخاء يكون كامل.

ويرجع ذلك الشيء إلى تمارين الإحماء أثناء التقلصات الأولى في العضلة ذاتها، والتي تكونت من خلالها مخلفات الفعاليات الحيوية في العضلة، وكذلك توليد الحرارة من أجل رفع درجة حرارة العضلة أي العوامل الحرارية والمخلفات الحيوية، وهذا الشيء يعمل على توسيع الأوعية الدموية فيزداد التجهيز الدموي لأنسجة العضلات؛ وذلك بسبب جريان الدم داخل الأوعية الدموية المتوسطة، وهذا الشيء يعمل على تحسين الحالة الوظيفية ويزيد من كفاءة العضلة؛ وذلك بسبب وصول كمية مناسبة من الأكسجين والمواد الغذائية المحمولة بواسطة الدم.

وفي الرياضات المختلفة وبسبب عدم عمل التحفيز المناسب للعضلة فإن الألياف العضلية سوف تتمزق، ويحصل في الغالب في العضلات المعاكسة للعضلات المقابلة والتي تقلصت بقوة مرتفعة أثناء الجهد، وذلك لأن ارتخائها يتم بشكل بطيء وبصورة غير كاملة عندما تتقلص العضلات المقابلة.

أنواع المحفزات التي تحدث للعضلات أثناء ممارسة النشاط الرياضي

1. المحفز الأقصى (Maximum Stimulus)

هذا المفهوم يطلق على المحفزات التي تحصل أعلى تقلص.

2. المحفز فوق الأقصى(Supra Maximum Stimulus)

يطلق هذا المفهوم على المحفزات الأقوى من الأقصى.

3. المحفزات دون الأقصى (Sub Maximum Stimulus)

هي المحفزات التي تحصل تقلصات ظاهرة في العضلة وترتفع قوتها بارتفاع قوة الحافز.

4. المحفزات الأدنى (Minimum Stimulus)

يطلق على المحفزات الضعيفة والتي لا تعمل على إحداث تقلص مرئي في العضلة، إلا أنه يمكن العمل على زيادته تدريجياً إلى حد معين يكون فيه الرياضي قادر على أن يحدث أضعف تقلص، كما أنه تعرف على أنها أضعف محفز يتمكن من إحداث تقلص في العضلة.

تأثير المحفزات المتعاقبة على العضلة وتقلصها

1. تأثير محفزين متعاقبين (Effect Of Two Successive Stimuli)

إذا حفزت العضلة بحافزين متتالين لهما قوة محفزة قصوى، فإن الأول سيعمل على تحفيز جميع الوحدات الحركية في العضلة، وأما الثاني فسيختلف تأثيره تبعاً للحظة حصوله بعد الأول، أي أن تأثير المحفزين المتتالين يعتمد على مدة الفترة الزمنية الواقعة بين حدوثهما، حيث أنه إذا حصل المحفز الثاني أثناء دور التقلص العضلي الذي حدث بسبب المحفز الأول، فأن تأثير المحفز التالي سيحدث على شكل تقلص عضلي أعلى وأطول، ومهما زادت قوة التقلص الناتجة عن المحفزين إلا أنه لا تصل قوته إلى الضعف.

وإذا حصل المحفز الثاني أثناء الارتخاء العضلي الذي حدث بسبب المحفز الذي في البداية، فأن الثاني سيكون ظاهر بشكل قوي، إذ يحصل  منحنى تقلص ثاني يضاف إلى المستوى الأول الذي حصل بسبب التحفيز الأول، أي سيحدث تقلص عضلي ذو اتجاهين بسبب عدم اكتمال الارتخاء العضلي في منحنى التقلص الأول الحاصل بسبب المحفز الذي في البداية.

وأما إذا حصل المحفز الثاني بعد اكتمال الارتخاء العضلي الذي حدث بسبب الحافز الذي في البداية، فأن المحفز الثاني سيحصل تقلصاً عضلياً منفصلاً، أي أن كلا المحفزين المتتالين سيحصل تقلص عضلياً تاماً.

2. تأثير المحفزات المتكررة (Effect Of Repeated Stimuli)

إذا حفزت العضلات بمحفزات متتالية وبأسلوب منظم وفترات منظمة، فأن التأثيرات التي ستحدث على التقلص العضلي ستختلف تبعاً للفترة الزمنية بين المحفزات المتتالية، أي أنه كلما تغيرت الفترة كلما تغير التأثير الذي سوف يؤثر تأثيراً قوياً على العضلات المشاركة في الأداء الذي يقوم به الرياضي.


شارك المقالة: