تعتبر لعبة كرة الرجبي واحدة من أكثر الرياضات إثارة للاهتمام التي يجب تحليلها من منظور فسيولوجي؛ وذلك لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من المطالب وكل مباراة فريدة من نوعها.
الأسس الفسيولوجية للاعبي كرة الرجبي
- كان يُنظر إلى لعبة الرجبي على أنها رياضة هوائية، وعلى هذا النحو قام اللاعبون بأداء قدر كبير من التدريبات الهوائية بما في ذلك الجري لمسافات طويلة، لا سيما خلال مرحلة ما قبل الموسم.
- تشير طبيعة البداية والتوقف للعبة الرجبي والحجم الكبير من الاصطدامات وأنشطة الحركة إلى أن مصدر الطاقة السائد في لعبة الرجبي هو “لا هوائي”، حيث أن الجهود المكثفة للاعبي الرجبي تضع ضغطًا كبيرًا على مصادر الطاقة اللاهوائية بينما يوفر النظام الهوائي الطاقة أثناء الجهود المتكررة والتعافي.
- يعتمد لاعبي كرة الرجبي بشكل كبير على المصادر الهوائية واللاهوائية لتكرار أنماط الحركة والتعافي، حيث يتم تنفيذ حركات مثل المناورة والركض بسرعة كبيرة للغاية بالنسبة للنظام الهوائي لتوفير طاقة كافية للعضلات، لذا فإن الوقود اللاهوائي يشغّل هذه الحركات، كما يشجع النظام الهوائي على التعافي بين الحركات الديناميكية ويغذي الأنشطة الأقل كثافة مثل المشي والركل.
- تعتبر مهارات التدخل والهجوم مهارات كلها تتطلب جهودًا قصوى تتحدى قوة اللاعبين وقوتهم، حيث هذه حركات لكامل الجسم تتطلب القوة في مختلف مستويات الحركة، لذلك لا يحتاج اللاعبون إلى مستويات عالية من القوة العامة والخاصة فحسب، بل يحتاجون أيضًا إلى الاستقرار والحركة، كما ينتج عن التعبير عن القوة قوة بسرعة، وهذا مطلوب لاختراق التدخلات والإسراع بسرعة عالية للقيام بالتدخلات والقفز لالتقاط الكرة.
- كما توضح طبيعة اللعبة عالية الكثافة والتلامس الحاجة إلى العضلات القوية لتوفير الاستقرار لدعم المفاصل لاعبي الرجبي، بما في ذلك الركبتين والحوض والكتفين والرقبة أثناء الصدمات، حيث يجب التركيز بشكل خاص على المثبتات الرئيسية للجذع لاعبي الرجبي، والتي تدعم العمود الفقري وتدعم جهود الذراعين والساقين خلال جميع حركات الرجبي.