لا بُدّ من التنويه على أن ممارسة رياضة اليوغا تعتبر من أهم أنواع العلاج البدني والنفسي للعديد من الأمراض المزمنة ولمرضى السرطان خصوصاً، ومن الأسباب الرئيسية التي تدفع العديد من الأفراد الذين يعانون من الأمراض المزمنة المختلفة لممارسة رياضة اليوغا هو أن هذه الرياضة تجعلهم يشعرون شعوراً جيداً.
اليوغا للشفاء من الأمراض:
تساعد هذه الرياضة التأملية على الحد من الأعراض والآثار الجانبية للعديد من الأمراض المزمنة مثل: الألم، التعب، مشاكل النوم، والاكتئاب، ورياضة اليوغا من الممكن أن تساهم في بعض الأحيان في التحسين من حركة الفرد بعد عمليات الجراحة.
وإن أداء رياضة اليوغا بمختلف أنواعها يؤدي إلى التحسين من العلاج التأهيلي، التحسين من حركة الفرد وليونته، ومن مراكز الأبحاث التي تتناول مسألة الدمج بين رياضة اليوغا والعلوم الطبية الحديثة معهد الهند للعلوم الطبية في نيودلهي، والمعهد الوطني لعلوم الصحة العقلية والعصبية في بنغالور.
وإن الفائدة الأكبر من هذه الرياضة من الناحية الطبية تتمثل في اكتساب المريض للقدرات المناعية بعد الانتهاء ممارسة اليوغا؛ حيث أن المرضى الذين كانوا يمارسون تمارين آسانا وبراناياما يظهروا تحسنًا أكبر ممّا يظهره غيرهم من المرضى، ولتمارين الآسانا التأكير الأكبر في إفراز الجسم مزيدًا من مادة الأنسولين، إضافة إلى تأثيرها في علاج حالات الربو المزمن؛ حيث أن المرضى الذين يمارسون رياضة اليوغا يظهروا نسبة أقل من الأعراض السلبية التي من الممكن أن تنجم عن العملية، كما أن الألم يكون بنسبة منخفضة مقارنة مع الذين لم يمارسوا اليوغا، كما يمكنهم مغادرة المستشفى في فترة وجيزة.
وتختلف طرق العلاج برياضة اليوغا باختلاف الأمراض العصرية، كما هنالك اختلافات جذرية من مدرسة إلى أخرى، ومن معلم إلى آخر؛ حيث على سبيل المثال تمرين سيرساسانا الذي يتمثل في الوقوف على الرأس يعتبر غير آمن بالنسبة إلى معظم المتدربين، وفي حين تمنع معظم المعاهد القيام به.
ولا بُدّ من التنويه على أن رياضة اليوغا ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة: وهي التدريبات العقلية، تدريبات التأمل، وبالطبع التمرينات الجسدية؛ حيث تعمل جميع هذه العناصر على التحسين من الأداء العقلي للفرد، تساهم في التحسين من القدرة على التركيز، تجعله ينتظم في مواعيده، تخفض من التوتر، تعدل المزاج، وتمنح شعوراً بالأمان والنشاط والتفاؤل.