طرق صد الرميات في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


يعمل حارس المرمى على استعمال الأداء الفني؛ من أجل صد الرميات حسب نوع الرمية الآتية، وارتفاع مسار الكرة الموجهة إلية.

طرق صد الرميات في كرة اليد

1. صد الرميات طويلة المدى

حيث أنه في العادة الرميات الطويلة تكون آتية من وسط الجزء الخلفي على بعد مسافة من 7 إلى 10 أمتار، والهدف من هذه الرميات هو التهديف بشكل مباشر أو فوق جدار الدفاع، وفي هذه الحالة يترتب على حارس المرمى أن يعمل على تعديل حركته بحيث يتخذ وضعاً في الخط المنصف لزاوية التصويب كمبدأ أساسي، كما أنه عليه أن يحرص على تركيز النظر على وضع دفاع الفريق الآخر الذي من الممكن أن يغطي الجزء الأهم من المرمى؛ وذلك حتى يركز حارس المرمى بشكل أكثر على حماية المنطقة المتبقية.

كما أنه يستعمل حارس المرمى أساليب الأداء الفني المختلفة لصد الرميات طويلة المدى حسب ارتفاع الكرة الموجهة إليه من قبل اللاعبين، كما أن الكرات العالية تعني صد الكرات القادمة عند نفس مستوى الكتف أو أعلى، ومن طرق صد هذه الكرات:

الصد بكلتا اليدين

حيث أنها تستعمل بشكل خاص في حالة الرمية المتوقعة، وعندما يكون حارس المرمى على أتم استعداد لوضع كلا اليدين في مسار الكرة، كما أنه يبدأ حارس المرمى بهذا الأداء الفني من الوضع الأساسي، من خلال رفع ذراعيه للأعلى في اتجاه الكرة القادمة، وفي نفس الوقت يعمل على الانطلاق من كلا القدمين بشكل جانبي، كما أنه أثناء لحظة التلامس يجب عليه أن يحافظ على بقاء يديه قريبتان من بعضهما البعض، وخلف الكرة من أجل امتصاص صدمة الرمية ومنع حدوث الإصابات.

الصد بيد واحدة

حيث أنه يتم استعمال يد واحدة في حالة الرميات الغير مخطط لها، وعندما لا يكون لدى حارس المرمى الزمن الكافي لاستعمال كلتا اليدين، ويبدأ حارس المرمى من الوضع الأساسي من خلال مد الذراع الأقرب باتجاه الكرة القادمة، والعمل على أخذ خطوة بالرجل في نفس الاتجاه وفي نفس الوقت يعمل على الانطلاق بالجسم من الرجل المعاكسة؛ من أجل توسيع وصول الكرة.

وفي لحظة الصد من الأفضل أن يعمل حارس المرمى على وقف الكرة براحة اليد؛ من أجل امتصاص صدمة الرمية مع حركة الساعد والرسغ للخلف قليلاً، وفي حالة عدم استعمال الصد بيد واحدة أو بكلتا اليدين فلا يفضل من الناحية العملية محاولة مسك الكرة أو ضربها بعيداً فوق المرمى أو بجواره، بل على حارس المرمى أن يحاول صد الكرة بجانبه أو بشكل قريب من منطقته، وذلك بطريقة تمكن إعادتها إلى اللعب مرة أخرى بسرعة، ويمكن تسهيل ذلك في لحظة لمس الكرة من خلال حركة الرسغ للخلف وحركة الذراع للخلف قليلاً.

2. صد الكرات متوسطة الارتفاع

حيث أنها تعني صد الكرات الآتية من اللاعب إلى حارس المرمى بين الكتف والركبة، كما أن هذه الرميات تسبب صعوبة لحارس المرمى؛ لأن هذا الارتفاع هو منطقة متمثلة للصد بالذراعين والرجلين، ولذلك يجب عليه صد الكرة باليدين في أي وقت يكون بإمكانه صدها، وفي حالة الصد بالرجلين عليه أن يحمي المرمى بكلتا اليدين.

كما أنه يبدأ حارس المرمى هذا الأداء الفني من الوضع الأساسي من خلال مرجحة الذراع الساق الأقرب في نفس الوقت في مسار الكرة، بحيث يغطي أكبر مساحة ممكنة من المرمى ولا يمكن للكرة أن تخترق شبكة الهدف، كما أن ثني الذراع والرجلين تعتمد على الكرة في حال كانت قريبة من الجسم أو بعيدة، وأما بالنسبة للرجل الأخرى فمن خلال الانطلاق بقوة تعمل على دفع الجسم باتجاه الحركة وعمل وثبه خفيفة؛ من أجل الحفاظ على التوازن، وكذلك الحال بالنسبة للذراع الأخرى فمن خلال الحركة العمودية يكون لها دور مهم في الحفاظ على التوازن.

كما أنه عند الصد يجب على حارس المرمى أن يحاول العمل على تقليل صدمة الكرة، وذلك بشكل يجعلها ترتد داخل منطقة الهدف القريبة منه.

3. صد الكرات المنخفضة

حيث أنها تعني صد الكرات التي تأتي تحت مستوى الركبة، كما أن ذلك يقع تنفيذه على الرجلين بشكل أساسي، إلا أن اليد يجب أن تشترك من تنفيذ الصد بشكل آمن، وهناك أساليب مختلفة لصد الكرات المنخفضة:

الانزلاق للخارج

وهو أداء فني تقليدي يستعمله حارس المرمى من أجل صد الكرات التي تأتي بشكل منخفض، ومن الوضع الأساسي يعمل حارس المرمى على خفض مركز ثقله ثم ينطلق من الرجل المعاكسة؛ من أجل دفع كامل الجسم للأمام قليلاً في اتجاه الكرة القادمة، كما أن الرجل الأخرى تدور للخارج والركبة مستقيمة، ويعمل حارس المرمى على الانزلاق على الحافة الخارجية من أجل السير في اتجاه الكرة، وفي نفس الوقت يعمل حارس المرمى على مد اليد في نفس الجانب للأسفل باتجاه الكرة؛ من أجل توسيع قطر منطقة الصد.

كما أِنه يتم رفع اليد الأخرى فوق الرأس؛ للمحافظة على توازن الجسم ولإيقاف الكرة في الجزء الأعلى من الجذع من خلال انحناءه فوق الساق، وهذا الشيء يساعد في المحافظة على توازن الجسم وزيادة منطقة الصد، كما أنه يتم صد الكرة في الغالب يتم صد الكرة بأسفل الرجل أو في حالة الرمية المرتدة فيتم العمل على صد الكرة في نفس الجانب.

كما أنه عند يجب على حارس المرمى أن يحاول المحافظة على الكرة ضمن منطقة الهدف أو يضربها بجوار المرمى، وإلا فأن الكرة المرتدة يمكن أن يأخذها المهاجمون فتوفر لهم فرصة تهديف سهلة في الوقت الذي لا يزال فيه حارس المرمى في وضع منخفض.

حركة الطعن

هو أسلوب يعمل على استعماله حارس المرمى في الدفاع عن مرماه من الوضع الأساسي يعمل حارس المرمى على اتخاذ وضع الطعن بالاندفاع قطرياً للأمام بالرجل الأقرب باتجاه الكرة القادمة، ويتم العمل على ثني ركبة الساق المتهيئة للطعن بزاوية قائمة ويقابل داخل الرجل اتجاه الكرة الآتية، وعند رفع الرجل الأخرى يتم العمل على إنزال الركبة؛ من أجل تقليل المسافة بين الرجلين.

كما أن الذراع التي تكون في نفس جانب الرجل الذي تم عمل طعن بها يتم مرجحتها باتجاه الكرة؛ من أجل زيادة منطقة الصد، كما يتم تحريك الذراع الأخرى للأسفل لتغطية الفراغ بين الرجلين مع العمل على فتح راحة اليد للخارج، كما أنه يتم الصد بالجزء الأسفل من الرجل التي تم عمل طعن بها أو بأسفل الذراع في نفس الجانب في حين الذراع والرجل الأخرى توفر حماية إضافية ضد الكرة المرتدة، كما أن الوضع المتوازن بشكل جيد للجسم يساعد اللاعب من النهوض بسرعة.

4. صد الكرات الجانبية

حيث أنه في حالة الرميات الجانبية تكون زاوية التصويب قليلة جداً، وهذا الشيء يعتبر لمصلحة حارس المرمى؛ لأنه في هذه الحالة سيعمل على حماية مسلحة أقل من المرمى، ولكن مع ذلك فأن واجباته تكون أعلى صعوبة لأن التصويب تكون مسافته قليلة، ووفقاً لذلك فأن الوضع الأساسي لحارس المرمى عند القائم سيتعدل تبعاً لذلك:

  • أن يعمل على تقليل المسافة بين الرجلين، بحيث تكون أقل من عرض الكتفين حتى لا تسمح بمرور الكرة بين الرجلين، وأن يعمل على التقليل من ثني الرجلين والكاحلين ونقل ثقل الجسم على أمشاط القدمين.
  • أن يكون الجذع مستقيم ويدور بزاوية قائمة باتجاه الكرة القادمة، حيث أن اليد القريبة من القائم يتم رفعها إلى الأعلى فوق مستوى الرأس مع الحرص على ثنيها من المرفق، وفتح راحة اليد من أجل مواجهة الكرة القادمة، واليد الأخرى تبقى بنفس مستوى الكتف ولكن يتم مدها للخارج قليلاً، وعند صد الرميات الجانبية يجوز لحارس المرمى أن يستعمل الأداء الفني على حسب قدرته.

ومن طرق صد الكرات الجانبية العمل على الصد عند القائم القريب، حيث أنه يستعمل هذا الأداء الفني من قبل حارس المرمى الذي يتخذ موقعه قرب القائم، كما أنه من خلال الاعتماد على طول الحارس فأنه يتحرك للأمام بحيث لا تشكل الرميات العالية خطورة عليه، كما أنه عليه أن يتخذ موقعاً مناسباً بالنسبة للذراع الرامية للمهاجم، بحيث تكون المسافة بينه وبين القائم لا تسمح بمرور الكرة، وبهذه الطريقة يمكن حماية الجانب القريب من العمود باتخاذ الوضع الصحيح في الموقع المناسب، وأما بالنسبة لبقية المرمى فيمكن العمل على حمايته باستعمال الذراع والرجل في الجانب البعيج عن القائم.

كما أنه بواسطة نقل ثقل الجسم إلى الساق القريبة من القائم وحركة الرجل الأخرى، فأن الجسم يدور بشكل جانبي باتجاه التصويب، كما أنه بهذه الطريقة يصبح بالإمكان صد الكرات القادمة عند مستوى الورك أو أقل من هذا  المستوى بالرجل، وفي حين أن الكرات العالية والمتوسطة الارتفاع فأنه يتم العمل على الصد بواسطة الذراع التي يتم مرجحتها بشكل جانبي باتجاه الكرة القادمة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا التدريب في كرة اليد للدكتور: بزار علي جوكل كتاب" مهارات كرة اليد للدكتور: معن أحمد الشعلان كتاب" كرة اليد الحديثة للدكتور: ياسر دبور كتاب" التدريب العملي الحديث في كرة اليد للدكتور: فتحي أحمد هادي


شارك المقالة: