لعبة البيسبول للسيدات

اقرأ في هذا المقال


كانت النساء يلعبن البيسبول مثل الرجال، حيث بدأ ارتباطهن الطويل باللعبة في منتصف القرن التاسع عشر واستمر من خلال جهود رواد فرديين مثل أماندا كليمنت وجاكي ميتشل، كما تقدم لعبة البيسبول الكثير من الفوائد النفسية والصحية والبدنية والحركية للاعبة الممارسة لها.

تاريخ لعبة البيسبول للسيدات

في عام 1866م تم تشكيل أول فريق منظم من اللاعبات عندما بدأت كلية فاسار، التي كانت آنذاك مدرسة نسائية بالكامل بتشكيل أول فريق بيسبول لها، وكان زي فاسار رسولوتس مكون من فساتين بطول الكاحل مصنوعة من الصوف، حيث كان من المتوقع أن ترتدي النساء في هذا العصر الفساتين في جميع الأوقات، حتى لو كنّ يشاركن في ممارسة الرياضة البدنية، وكما اضطر الفريق إلى التفكك في عام 1878م بسبب مخاوف الآباء بشأن سلامة لعبة البيسبول وملاءمتها لبناتهم.

أما في عام 1904م أصبحت أماندا كليمنت البالغة من العمر 15 عامًا أول امرأة على الإطلاق تُدفع مقابل حكم مباراة بيسبول، وفي كل صيف كانت تحكم حوالي 50 لعبة شبه محترفة، وتتلقى ما بين 15 و25 دولارًا لكل لعبة، كما أنها أصبحت بوابة جذب، حيث سيخرج بعض المعجبين خصيصًا لمشاهدة حَكمها، كما أنها تركت البيسبول في عام 1911م، بعد أن كسبت ما يكفي من المال لدفع تكاليف تعليمها الجامعي.

وفي عام 1911م أصبحت هيلين بريتون أول امرأة تمتلك فريقًا رئيسيًا في الدوري، وتولت رئاسة نادي سانت لويس كاردينالز في 28 مارس من نفس العام.

كما اختفت لعبة البيسبول النسائية في الغالب بحلول منتصف سبعينيات القرن التاسع عشر، حيث أنها واجهت رد فعل عنيف ليس فقط من الصحافة وعامة الناس، ولكن أيضًا من أمهات الفتيات داخل المجتمع الرياضي، كما تنافس فريقان في عام 1875م وكانت أول امرأة تحصل على أجر مقابل ممارسة هذه الرياضة.

ولسوء الحظ تم اعتبار الفِرق المبكرة أمرًا جديدًا، وفي أي وقت حاولوا فيه أن يؤخذوا على محمل الجد تم استبعادهم، وفي تسعينيات القرن التاسع عشر تحسنت الأمور وبدأت الفِرق تصبح أكثر انتشارًا، حيث أنه بسبب أسلوب الزي الرسمي، عُرفت اللاعبات باسم فتيات السروال.

ومن المفارقات أنه كان هناك المزيد من الفرص للنساء للعب البيسبول في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي أكثر من تلك الموجودة الآن، ففي عام 1943م تم تشكيل دوري البيسبول للمحترفين لكل الفتيات الأمريكيات، حيث استمر الدوري لمدة 12 عامًا وكان يتمتع بشعبية كبيرة لعدة أسباب.

وأيضاً في عام 1941م تعرضت بيرل هاربور للهجوم ودفعت أمريكا إلى الحرب العالمية الثانية، حيث تم تجنيد أو تجنيد اللاعبين النجوم في جميع الفِرق للذهاب وخدمة بلادهم، بينما استمر دوري الرجال في المنافسة ولكن مع مجموعة أقل بكثير من المواهب، حيث تضاءل الاهتمام وكذلك الحشود.

وأما في دوري البيسسبول الأمريكي أكثر من 500 امرأة لعبت في الدوري على مدى السنوات العشر القادمة، من أجل الاختبارات الأولية في شيكاغو سافرت ما يقرب من 300 امرأة من كندا وجميع أنحاء الولايات، ومن الواضح أنه كان هناك طلب للعب، حيث شكلت أربعة فِرق في منتصف الغرب أول دوري البيسبول الأمريكي للفتيات، وتمت إضافة كلمة المحترفين لاحقًا.

كما نمت شعبية الدوري وفي ذروتها في عام 1948م كان لديه مليون معجب، مثل لعبة البيسبول للرجال، كانت رياضة النساء منفصلة عن بعضها البعض وكان اللاعبون البيض فقط هم الذين يمكنهم التنافس في دوري البيسسبول الأمريكي “AAGPBL”.

تطور لعبة البيسبول للسيدات

للأسف إن لعبة البيسبول للسيدات لم تدم طويلاً، ففي الخمسينيات من القرن الماضي تضاءلت الحشود وانخفضت الإيرادات، حيث بدأ المزيد من الناس في الحصول على أجهزة تلفزيون في منازلهم ولم يكن السفر إلى الملعب هو الطريقة الوحيدة لمشاهدة مباراة، حيث انهار الدوري وكان هناك عدد قليل جدًا من الفرص للنساء للعب البيسبول.

وفي عام 1984م حاول “بوب هوب” إعادة لعبة البيسبول للسيدات بفريق دوري صغير ولكن تم إسقاطه من قبل دوري ولاية فلوريدا، حيث حاول مرة أخرى في عام 1994م هذه المرة بدعم من إحدى الشركات، ولقد أسسوا كولورادو سيلفر بولتس وسافروا إلى الولايات ولعبوا مع فِرق الدوري الثانوية وكليات الرجال للسنوات القليلة القادمة.

كما شهد عام 2004م تشكيل أول فريق وطني للسيدات في الولايات المتحدة من قبل فريق البيسبول الأمريكي، وهناك بوادر تفاؤل مع استمرار نمو البيسبول للسيدات وإن كان ببطء، حيث ينتهي الأمر بالعديد من اللاعبين الشباب إلى التحول إلى الكرة اللينة بدلاً من ذلك.

أهمية البيسبول للسيدات

  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على زيادة الثقة لدى اللاعبة الممارسة.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على تعلم كيفية التعامل مع النجاح وكذلك الفشل، حيث أن احترام الذات لا يعتمد على الفوز المستمر.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على محاربة الأمراض للاعبة الممارسة للعبة.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على على تعلم التوازن، والتي تنتقل إلى مجالات أخرى من الحياة.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على محاربة الدهون، وإن أحد أكبر أسباب الدهون هو قلة التمارين الرياضية.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على السيطرة على الغضب والقلق، فإن ممارسة الرياضة في أفضل مهدئ الطبيعة، كما أنه يساعد في الواقع على إبقاء اللاعبة الرياضية هادئة.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على تناول الطعام والنوم بشكل أفضل، حيث تعمل التغذية السليمة والراحة على تحسين كل مجالات الحياة.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على تعلم كيفية تلقي التعليقات، حيث أن هذا الدرس يحتاج الجميع إلى تعلمه من أجل تحسين الأداء.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على المساعدة اللاعبة في التغلب على الخجل.
  • تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على تعرف على أصدقاء جدد، وذلك تجنب الملل.
  • وأيضاً تشعر النساء الناشطات في ألعاب البيسبول والأنشطة الترفيهية والفتيات بقدر أكبر من الثقة واحترام الذات والفخر في أنفسهن من الناحية الجسدية والاجتماعية مقارنة بأولئك اللائي لم كن قادرات على الحركة.
  • كما تميل فتيات المدارس الثانوية اللائي يقضين وقتًا أطول في المشاركة في ألعاب البيسبول إلى الحصول على درجات أعلى أيضًا، كما أن بعض التمارين مثل تمارين حمل الأثقال الخاصة باللعبة البيسبول تزيد من كتلة العظام والمفاصل وقوتها.
  • أيضاً تعمل ممارسة لعبة البيسبول للسيدات على تطوير مهارات قابلة للتحويل، مثل مهارات القيادة والعمل الجماعي وتحديد الأهداف التي يمكن تطبيقها خارج لعبة البيسبول.

شارك المقالة: