مفهوم التكاسل الاجتماعي في الفريق الرياضي:
التكاسل الاجتماعي في الفريق الرياضي: حيث يقصد بها هو الضعف الفردي أثناء ممارسة العمل الرياضي الجماعي، كما يقصد بها أنها عبارة عن ظاهرة الانخفاض في الجهد الرياضي الذي يحدث بشكل فردي في حالة اشتراك الأفراد الرياضيين في العمل باعتبارهم جماعة رياضية أو فريق رياضي.
ويوجد عدة أسباب وعوامل تسبب حدوث التكاسل الاجتماعي في الفريق الرياضي، وأهمها وجود نقص في الدافعية الرياضية بين الأفراد الرياضيين مع شعور كل فرد رياضي بأنه فرداً رياضياً ليس مسؤول لوحده عن النتيجة النهائية، حيث أنه كلما زاد عدد أفراد الفريق الرياضي (اللاعبين)، كلما زاد اعتقاد الفرد الرياضي بأنه له مسؤولية مشتركة بين جميع أعضاء الجماعة الرياضية؛ حيث أنه بسبب ذلك يصعب القيام بتحديد مسؤولية كل فرد رياضي لوحده.
فإن كل فرد رياضي سواء كان لاعباً أو مدرباً يشعر ويحس بأنه قام بتحقيق النجاح لفريق الرياضي، حيث أن هذا النجاح لن يتم نسبه للاعب وحده، ونسبةً إلى ذلك يشعر الفرد الرياضي بأن تحقيق الفريق الرياضي للنجاح سوف يتم نسبه إلى الفريق الرياضي بأكمله، وليس إلى الفرد الرياضي لوحده، كما أنهم ينكرون أن الفرد الرياضي ساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح والتقدم للفريق الرياضي بأكمله.
فإن ظاهرة التكاسل الاجتماعي في الفريق الرياضي يمكن أن تحدث في حالة قام أفراد الفريق الرياضي بإدراك بأن جهودهم وتعبهم الفردي لن يتم تقديرها والاعتراف بها، كما يمكن التخلص من ظاهرة التكاسل الاجتماعي في الفريق الرياضي من خلال العمل على إبراز الإسهام والتعب في أداء الأفراد الرياضيين في الفريق بأكمله.
ولكي يتم التمكن من أخذ المزيد من إنتاجية الفريق الرياضي، فإنه يجب على المدرب الرياضي أن يقوم بإبراز الجهد الرياضي المقام بشكل فردي ومع بيان مدى إسهاماته في تحقيق النتيجة النهائية لفريق الرياضي، فعلى سبيل المثال في مباراة كرة القدم يجب العمل على إبراز وإظهار الجهد الذي يقوم به اللاعبين الرياضيين المدافعين والجهد التي يقوم به حارس المرمى في تحقيق الفوز، حيث أن ذلك بدلاً من التركيز على دور اللاعبين المهاجمين الذين قاموا بتسجيل أهداف الفوز، كما يمكن للمدرب الرياضي أثناء أوقات التدريب أن يقوم بالتحدث عن إنجازات الفردية لكل لاعب رياضي ومدى إسهاماته في تحقيق الفوز والتقدم للفريق.
