تعد السباحة من الرياضات المائية التي تقدم فوائد عديد لممارسيها؛ وذلك لأنه عند ممارستها فإن جميع أعضاء الجسم تتحرك أثناء الأداء.
هل تدريب المسافة يقلل من السرعة القصوى في السباحة نتيجة للتكيف
يعتبر علم السباحة معقدًا للغاية، حيث يتضمن تفاعل قوى الدفع من أذرع السباح ورجليه والسحب الناجم عن الماء، ومن ناحية أخرى للسباحة مسافات محددة والماء ثابت، ومع ذلك على الرغم من أن السباحين يتسابقون في المسبح والرياضيين في المياه المفتوحة، كما أن أفضل طريقة لتحسين وقت السباحة الحر الذي يبلغ 1650 هو السباحة من 4000 إلى 5000 متر مسافة يوميًا والتركيز على بعض المجموعات الأسرع للإسراع.
كما أن أن السباحة لمسافة 10 آلاف ياردة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع ستوفر للاعب التكييف الذي فاته عندما كان شابًا، مع وجود مثل هذا المسافات التي قطعها السباح؛ فإن اللاعب سيكون ملزم بتحسين السباحة لمسافات كثيرة، ومع ذلك فإن سباحة الكثير من مقدار المسافات سوف يمنح اللاعب تكييفًا أفضل.
كما أن السباح إذا كان قد بدأ السباحة كمبتدئ، فسوف يطور قدرته على التحمل من خلال قضاء المزيد من الوقت في الماء، ومع ذلك إذا كان اللاعب يريد العمل على تحسين قدرة القلب والأوعية الدموية فعلى اللاعب التركيز أكثر على جودته أو سرعته بدلاً من المسافة من خلال إضافة مجموعات أقصر ومكثفة إلى تمارين السباحة الخاصة به سيتعلم اللاعب السباحة بسرعة، وذلك مع الحفاظ على تكييف القلب والأوعية الدموية وتحسينه.
كما أنه كلما سبح اللاعب بشكل أسرع في التمرين، كلما كان أكثر استعدادًا واعتيادًا على السباحة السريعة في وقت السباق، كما أن السباح لا يحتاج إلى خفض مقدار المسافات كثيرًا وذلك في حال رأى المدرب أن التدريبات التي تبلغ مساحتها 10000 متر يمكن التحكم فيها من قبل اللاعب، بالإضافة إلى ذلك، إذا قام المدرب بتعديل تدريب السباح ليشمل رياضات أخرى مثل الدوران أو الجري، فسوف يكتسب مزيدًا من التحمل الذي سينتقل بشكل جيد إلى السباحة.
كما أن مجهود الجسم بدنياً بطرق مختلفة يوفر للرياضي قاعدة قلب وأوعية دموية أكثر استدارة، وذلك من خلال ممارسة رياضة أكثر كثافة، وبالتالي تشغيل أكبر عضلات الجسم، وهذا الشيء سيزيد من قدرة السباح على التحسين من قدرات القلب والأوعية الدموية لفترات طويلة من الزمن، وهناك فائدة أخرى لمثل هذا التدريب المتقطع هو أنه يسمح للرياضي بالتحسين عند التكييف مع منع الإصابات الناتجة عن الكثير من السباحة.
ويمكن أن يحدث التهاب الكفة المدورة والتعب المزمن، خاصة بين السباحين المبتدئين الذين يكثفون المسافات كثيرًا في وقت قريب جداً.
كيفية تحسين السرعة القصوى في رياضة السباحة
يمكن العمل على التحسين من السرعة القصوى من خلال تحسين العناصر التالية:
- الوقت تحت الماء: هو الوقت الذي يقضيه السباح تحت الماء.
- وقت الدوران: هو مقدار الوقت الذي يستغرقه السباح للدوران وبدء الدورة التالية.
- الدورات: في السباحة دورة واحدة هي ما يعادل ضربة واحدة، ولذلك فإن عدد الدورات هو عدد الضربات التي يحتاجها لإنهاء السباحة الموقوتة.
- وقت رد الفعل: يشير إلى المدة التي يستغرق فيها السباح للوصول من القاع إلى الماء.
كما أن الذراعين تقوم بالكثير من العمل الذي تتطلبه لتحريك السباح بسرعة وكفاءة عبر الماء، وعند السباحة مع سباحة الظهر والسباحة الحرة، فإن حركات الذراع غير متزامنة، وهذا يعني أن أمام السباح خيار العد في أنصاف دورات من الدورات الكاملة، ولنصف دورة سيحسب الرياضي عندما يدخل أي ذراع في الماء، ولإكمال دورة كاملة سيحسب فقط عندما يدخل الذراع الأيسر أو الأيمن الماء.
كما أنه ليصبح السباح أسرع يمكن للسباحين إما تقليل عدد الضربات التي يحتاجونها لتغطية مسافة معينة أو جعل ضرباتهم أسرع، وأثناء التمرين التالي يترتب على السباح العمل على حساب عدد ضرباته، ويمكن أن يكون الرقم الذي يحصل عليه أساسًا رائعًا لمعرفة كيفية تغيير تقنيات الذراع المختلفة وعدد الضربات والوقت الإجمالي.
كما أن السباح عندما يسبح بحرية، فإن الذراعين يمثلان 90 في المائة من دفع اللاعب عبر الماء، بينما تقوم الرجلين بما يتبقى من العمل القليل، وهذا يعني أن معرفة تقنية الذراع المناسبة وتحسينها سيساعد على التحسين من سرعة اللاعب، وفي الأسلوب الحر تتحرك الذراعين بالتناوب وتكون إحدى الذراعين تحت الماء ممتدة للأمام قدر الإمكان، بينما الأخرى خارج الماء أي تتقوس فوق الجسم.
كما أن الذراع التي فوق الماء تكون مثنية واليد والأصابع تكون مستقيمة تمامًا، وستدخل اليد الماء أولاً بينما يأتي الكوع أخيرًا، كما يترتب أن يعمل اللاعب على السحب للأمام والسماح لذراعيه بالعودة إلى الخصر قبل أن تبدأ في الحركة التالية، وأثناء تبديل الذراعين سوف يدور الجسم قليلاً في اتجاه الذراع إلى الأعلى.
وعند السباحة على الظهر يمكن السباح أيضًا استخدام حركة اليد بالتناوب، ولكن اليدين ستبقى مستقيمة عند الخروج من الماء، وعندما يرفع إحدى اليدين يترتب عليه الاحتفاظ بها ممدودة بالكامل والعمل على بتدوير راحة اليد؛ وذلك من أجل توجيهها نحو الخارج أثناء تحريك الذراع العلوي، ثم باقي الذراع في الماء ومن ثم يكمل الذراع عملية الدخول لأسفل.
وسيقوم بعد ذلك بسحب ذراعه المثنية للخلف للمساعدة في دفعه عبر الماء، كما تحدث حركة الصعود عندما يدور الذراع لمواجهة الداخل، وبعد ذلك سيحرك اللاعب ذراعه لأعلى خارج الماء.
وعندما يسبح في سباحة الصدر، فإن تبدأ الحركة الصحيحة لليد بمد كلتا اليدين للأمام وراحتا اليد متجهة للخارج، وسوف يحرك كلا اليدين للخارج ثم يعمل على ثني يديه حتى تصطف راحة اليدين مع الساعدين، وبعد ذلك ستبدأ الذراعين في التحرك للخلف ثم يترتب على السباح العمل على رفع ذراعيه لأعلى تجاه صدرك مع راحتي اليدين في مواجهة بعضهما البعض، وبمجرد الانتهاء من هذه الحركة سوف يمد السباح ذراعيه للأمام.
كما تشبه حركة ذراع الفراشة تلك المستخدمة في السباحة الحرة باستثناء أن ذراعيك يتحركان في نفس الوقت بدلاً من التحرك بالتناوب، وقد يكون من السهل تقليد حركات الذراع من خلال مشاهدة السباحين الآخرين ولكن قد تضيع التفاصيل الدقيقة، ولكن من المهم التركيز على التحسين من أسلوب الحركات لزيادة السرعة المطلوبة، ويمكن أن يساعد هذا السباح في التركيز على الدقة وبالتالي في أن يصبح سباحاً أسرع في اجتياز المسافات الكبيرة.