هل يجب على الأطفال ممارسة تمارين القوة

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدرب المكلف بتدريب الأطفال الصغار على تمارين القوة القيام باختيار التمارين لهم، وذلك مع مراعاة التدرج في صعوبة التمارين، أي أن يبدأ المدرب في التمارين السهلة وبعد إتقانها ينتقل إلى التمارين الصعبة.

هل يجب على الأطفال ممارسة تمارين القوة

تعتبر تدريبات القوة جزءًا مهمًا من التكييف البدني للبالغين جنبًا إلى جنب مع التمارين الهوائية وتمارين الإطالة من أجل المرونة، على الرغم من أن الخبراء اعتقدوا ذات مرة أن الأطفال لا ينبغي أن يتدربوا بالأوزان إلا أن هذا الموقف قد تغير، حيث يقول الخبراء الآن أن تدريب القوة جيد للأطفال طالما أنهم تحت الإشراف ولا يحاولون رفع الكثير من الوزن.

وكان أحد الأسباب التي جعلت مقدمي الرعاية الصحية يثبطون الأطفال من رفع الأثقال في الماضي هو القلق من أن عظام الأطفال المتنامية ستتضرر، كما يمكن للطفل الذي يمارس تدريب القوة استخدام:

  • الأوزان الحرة.
  • وزن الجسم.
  • آلات اللياقة البدنية.
  • أجهزة مثل الأربطة المرنة.

كما يركز تدريب القوة على استخدام أوزان أخف من خلال العديد من عمليات التكرار، حيث أنها ليست مثل رفع الأثقال ورفع الطاقة، وكلاهما من الرياضات التنافسية التي تركز على رفع الأوزان الثقيلة، حيث يجب ألا يشارك الأطفال في رفع الأثقال، حيث يجب عليهم أيضًا تجنب كمال الأجسام الذي يركز على بناء كتلة العضلات.

كما يمكن للتدريب المكثف أن يجعل الأطفال أفضل في الرياضة لكن هذا ليس السبب الوحيد للقيام بذلك، حيث إن رفع الأثقال وقياسات الحركة والتكييف مفيدة للبالغين والأطفال على حدٍ سواء، حيث يجعل التدريب الأطفال أعلى لياقة، في حين أن هناك بالتأكيد ميزة في جعلهم يشاركون بنشاط في الرياضة (إنها طريقة سهلة للغاية لإدخال النشاط البدني).

وفي الواقع إذا جعل المدرب الطفل يتخصص في رياضة واحدة في وقت مبكر جدًا فسيكون ذلك على حسابه هم أكثر عرضة للإصابة، فهم يصبحون جيدين فقط في مهام رياضية محددة (بدلاً من الحركات الأساسية المهمة) وسيكونون في الواقع أقل عرضة للوصول إلى مستوى النخبة، على العكس من ذلك إذا كان الطفل يلعب عددًا من الرياضات المختلفة على أساس سنوي فإن العكس هو الصحيح، حيث أنهم يطورون قاعدة عريضة من المهارات الحركية والتنسيق ويصبحون أكثر قوة ومرونة.

العمر المناسب لممارسة رياضة رفع الأثقال

قد يكون الطفل الأصغر سنًا قادرًا على القيام بتمارين تستخدم وزن الجسم نفسه، وتشمل هذه تمارين الضغط والجلوس، حيث يجب تقديم هذه فقط عندما يكون الطفل كبيرًا بما يكفي لاتباع التعليمات واستخدام النموذج المناسب، كما قد يكون الطفل الذي يبلغ من العمر (7 أو 8) سنوات كبيرًا بما يكفي لاستخدام الأوزان الحرة، ولكن يجب أن يعرف الطفل أن يتوخى الحذر معهم وأن يرفعهم بأمان تحت الإشراف.

كما أن القاعدة العامة حول تدريب القوة هي إذا كان الطفل كبيرًا بما يكفي للمشاركة في الرياضات المنظمة، فمن المحتمل أن يكون كبيرًا بما يكفي لبدء التدريب بالأوزان، كما أن المتعة هي جزء كبير من أي برنامج لتدريب القوة للأطفال يجب أن يستمتع الأطفال بأداء التمارين، حيث يجب إعطاؤهم فترات راحة بين التمارين بالإضافة إلى وقت للإحماء والتهدئة.

متى يجب أن يبدأ المدرب بتدريب الأطفال في برنامج رفع الأثقال

مثلما يحتاج البالغون إلى بناء أساس لتدريب القوة مع تمارين متوازنة وشكل وحركة مناسبين يحتاج الأطفال أيضًا إلى ممارسة واستراتيجيات تتناسب مع أعمارهم ومستويات لياقتهم البدنية.

المرحلة الأولى

الأعمار من (2 إلى 4) سنوات، وفي هذه المرحلة المبكرة يتعلم الأطفال فقط المهارات الحركية الأساسية ويبنون المسارات العصبية والعضلية التي يحتاجونها لتنسيق الحركات، كما أن أبسط التمارين مناسبة في هذا العمر على سبيل المثال تمرير بالون من يد إلى أخرى، ومن المهم أيضًا في هذا العمر جعل الحركة والتمرين تجربة إيجابية واجتماعية.

المرحلة الثانية

الأعمار من (5 إلى 12) عامًا، وخلال المرحلة المتوسطة يجب تعريف الأطفال على رياضات وأنشطة متعددة، حيث قد يكون التركيز على واحد فقط أمرًا مغريًا ولكنه قد يؤدي إلى الإرهاق والملل وإصابات الحركة المتكررة، حيث أن هذا هو الوقت المناسب لتعليم الأطفال المهارات الأساسية للحركة وخفة الحركة والقوة والتحمل والتضخم بالإضافة إلى مهارات رياضية محددة، أي أن هذا هو الوقت الذي يمكن فيه بدء تدريب القوة الأساسي.

المرحلة الثالثة

الأعمار من (13 إلى 20) عامًا، وفي المرحلة الثالثة يمكن للمراهقين الحصول على تدريب أكثر تقدمًا للقوة والتكييف ولكن يجب أيضًا التركيز على التنشئة الاجتماعية وبناء احترام الذات، وتطوير تمرين أو روتين رياضي منتظم ومتسق، حيث إن التأكيد على أهمية النشاط المنتظم يطور موقفًا ينتقل إلى مرحلة البلوغ ويجهز المراهقين لعيش أنماط حياة نشطة وصحية.

ومن المهم أن نتذكر أنه لا يمكن استخدام نهج مقاس واحد يناسب الجميع مع الأطفال لأنه في هذه الفئة العمرية ستكون هناك مواهب وقدرات ومعدلات نضج مختلفة، كما لا يحتاج الأطفال إلى رفع الأثقال أو تعلم أي حركات معقدة قبل سن الخامسة، ولكن خلال المرحلة الثانية يمكن البدء في تقديم تمارين القوة وتمارين أخرى أكثر استهدافًا لتحسين التكييف والحركة واللياقة البدنية بشكل عام.

هل الأطفال يتدربون مثل اللاعبين الرياضيين الكبار

في إحدى الدراسات عرّف الباحثون الأولاد الذين تكون أعمارهم بين (10 و12) عامًا على تمارين الرفع التدريجي على غرار الألعاب الأولمبية، بما في ذلك تمارين البليومترية الأساسية، حيث قامت مجموعة من الأولاد بممارسة تمارين المقاومة التقليدية مثل: الضغط على مقاعد البدلاء والقرفصاء، وخضعوا لاختبارات اللياقة البدنية قبل بدء التدريبات التجريبية وبعدها بعدة أسابيع.

أظهر الأولاد الذين أجروا تمارين الرفع والبليومترية تحسنًا ملحوظًا في اختبارات اللياقة البدنية مثل القفز بالحركة المضادة، كما يستطيع الأطفال ولا ينبغي عليهم القيام بنفس التدريبات التي يقوم بها البالغون، حيث أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على التكرارات أعلى وخفض المجموعات لإنشاء قوة عضلية أولاً.

وهذا يضمن أن الأطفال يطورون الشكل المناسب، وعندما يكون لدى المدرب طفل يرفع بشكل جيد يمكنه تحديد الوزن المناسب عن طريق اختبار زيادة الأوزان بعشر مرات، وعندما يبدأ الطفل في فقدان الشكل أو لا يتمكن من إكمال عشر عدات تكون قد ارتفع بشكل كبير ويحتاج إلى التنحي إلى وزن أقل.

وفي النهاية تعمل تمارين القوة على تحسين العديد من مقاييس اللياقة التي تعتبر مهمة للرياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة، حيث أنه يترتب على المدرب اختيار التمارين الملائمة على حسب عمر الطفل الممارس.


شارك المقالة: