ما هي شروط الرسائل اللفظية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


شروط الرسائل اللفظية في علم الاجتماع الرياضي:

  • أن تكون الرسالة مباشرة: يجب على المرسل سواء كان مدرب أو لاعب أن يقوم بتوجيه الرسائل بشكل مباشر إلى الأفراد المقصودين؛ أي أن لا تحتوي الرسالة على أي لُبس ومعلومات غير واضحة، حيث يوجد بعض الأفراد الرياضيين الذين لهم تصوّر شامل وكامل وواضح في الرسالة المراد توصيلها للطرف الثاني، حيث يفترضون أن الأفراد الآخرين (الطرف المراد إيصال الرسالة له)، أنهم يعرفون ما يريدونه أو يفكرون فيه حيث أنه بدلاً من أن يعبّروا عن رسالتهم بشكل مباشر، يقومون بالتلميح عمّا يدور في رسائلهم.
  • أن تكون الرسالة خاصة بالمرسل: يجب على الفرد الرياضي الذي يريد إرسال الرسالة للطرف الرياضي الثاني أن يستخدم كلمة أنا بدل من استخدام كلمة نحن أو الفريق.
  • أن تكون الرسالة كاملة ومحددة: يجب أن يعطي الفرد الرياضي أو المدرب كل المعلومات التي يحتاج إليها لكي تكون رسالته مفهومة؛ حتى يتم التجنب بالافتراضات المجهولة والأهداف غير المحددة.
  • أن تكون الرسالة واضحة وثابتة: يجب أن تكون الرسالة واضحة ومحددة مع مراعاة عدم التداخل في المعاني الثانية أو أن الرسائل مزدوجة، فلى سبيل المثال، قد يقول مدرب كرة قدم لأحد لاعبيه أنا أريدك أن تلعب، لكن لا اعتقد أن هذه المباراة تصلح أن تلعب فيها، ويقول له لكن يجب عليك أن تصبر، أن هذه الرسالة مثالاً للرسائل المزدوجة، فهي تعني الرفض وفي ذات الوقت القبول، حيث تجعل اللاعب في حيرة.
  • أن يذكر المرسل (الفرد الرياضي) احتياجاته ويوضح مشاعره: حسص يميل بعض الأفراد الرياضين إلى إخفاء مشاعرهم واحتياجاتهم عن الآخرين، في حالة أنك تريد إلى إقامة علاقة صداقة جيدة، فالفرد الرياضي هنا بحاجة أن يشارك مشاعره مع الآخرين.
  • أن يُعبّر الفرد الرياضي عن أفضل الحقائق عن الآراء: أن يذكر الفرد الرياضي ما يسمعه أو ما يعرفه، ثم يذكر أي آراء بخصوص هذه الحقائق، فعلى سبيل المثال، قد يقول مدرب كرة سلة لأحد اللاعبين لنفرض اسمه (خالد)، أنني شاهدتك تتحدث مع اللاعب (علي)، حيث اعتقد أنك مرتبط به بدرجة صداقة كبيرة، حيث أن اللاعب (خالد) تلقى رسالة من المدرب بشأن اللاعب (علي)، كما يضيف المدرب بعد ذلك يقلقني ارتباطك الزائد بهذا اللاعب، وقضاء معظم الأوقات معه، وأخشى أن يقوم بتسبب الكثير من المشاكل لك، فإن اللاعب (خالد) لن يسعده رأي المدرب في اللاعب (علي)، إلا أنه في ذات الوقت يفهم ما قصده المدرب.
  • أن يركز الفرد الرياضي على موضوع واحد في كل مرة: يجب على الفرد الرياضي أن يراعي تنظيم أفكاره قبل أن يقوم بالتحدث إلى الآخرين وإيصال الرسالة لهم، فعلى سبيل المثال عندما يقوم مدرب كرة يد بمناقشة اللاعبين بشأن طريقة تنفيذ مهارة معينة، ثم ينتقل فجأة إلى الشكوى من إن اللاعبين لا يتقنون هذه المهارة، حيث سيؤدي ذلك إلى عدم فاعلية الرسالة.
  • أن يذكر الفرد الرياضي الرسالة فوراً: في حالة لاحظ الفرد الرياضي شيئاً يزعجه أو أنه يحتاج إلى تغيير يتطلب تأجيل إرسال الرسالة، حيث أن الاستجابة الفورية للرسالة تؤدي إلى تغذية راجعة وتساعد على التقييم الإيجابي أكثر من الاستجابة المؤجلة.
  • التأكد أن رسالة الفرد الرياضي لا تحتوي على أي عناوين خفية: يجب أن لا تحتوي الرسائل المراد إرسالها للأفراد الرياضين على أي معلومة غير معلن عنها.
  • أن يكون المرسل مشجعاً ومؤيداً: في حالة كان المرسل يرغب أن يستمع إليه الطرف الثاني، أن تكون الرسالة خالية من التهديدات أو السخرية أو المقارنات السلبية.
  • أن تكون الرسالة متطابقة مع الرسائل الغير لفظية: قد يقوم مدير فني لأحد أفرقة لا بأس من الأخطاء التي قمت بارتكابها أثناء سير المباراة، ولكن في ذات الوقت حركات جسده وتعابير وجهه تناقض كلامه، كما أن الرسائل التي تحتوي على تناقض تؤدي إلى إرباك اللاعب.
  • أن يعزز المرسل رسالته بالتكرار: يقصد بذلك تكرار النقاط الرئيسية لأن ذلك سيجعل الشخص يستمتع بالسمع إليك، ولكن في ذات الوقت دون أن يبالغ بالتكرار، كما أن يمكن أن يستخدم الصور والفيدوهات لشرح مهارة مثلاً، مهارة التنطيط في كرة السلة.
  • ابحث عن التغذية الراجعة للتأكد من أن الرسالة قد تم تفسيرها بدقة: مثلاً عندما تحدَّث المدرب مع أحد اللاعبين لنفرض اسمه (قتيبة)، يقوم المدرب بمراقبة الإشارات الكلامية وغير كلامية الصادرة عنه، وفي حالة لم يصدر اللاعب (قتيبة) أي إشاراة أو تعبير بوجهه، حيث يقوم المدرب بتوجيه بعض الأسئلة مثل (هل تعرف ما أقوله لك أو هل تعرف تماماً ما يجب عليك أن تطبقه).

المصدر: الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: