محطات تاريخية في تطور الاتصال غير اللفظي بلغة الجسد
عرفت البشرية الاتصال غير اللفظي أو بما يسمّى بلغة الجسد منذ وجودها، كانت في كثير من الأحيان مساعداً للاتصال وأحياناً أخرى عاملاً رئيسياً فيه.
عرفت البشرية الاتصال غير اللفظي أو بما يسمّى بلغة الجسد منذ وجودها، كانت في كثير من الأحيان مساعداً للاتصال وأحياناً أخرى عاملاً رئيسياً فيه.
إنّ لغة الجسد تمثّل جانب الاتصال غير اللفظي الذي يقوم على إرسال رسائل تواصلية مع الآخرين والتي نتلقّاها عبر أحاسيسنا.
لغة الجسد مصطلح حديث، مكوّن من كلمتين؛ لغة والجسد، واللغة ترتبط بالصوت والكلام وما يحتويه من ألفاظ وكلمات وجمل.
في عمليات الاتصال البشري؛ هناك لغة غير كلامية لا تقلّ أهمية عن اللغة المنطوقة بل تؤدي نفس الوظيفة.
لا يمكن لنا الفصل بين لغة الجسد والكلام المنطوق، فلغة الجسد تكاد تكون لغة لصيقة بالكلام المنطوق بل ويتجاوز الأمر أكثر من هذا.
وجد الإنسان على هذه الأرض وسخّر له ما فيها لضمان العيش ضمن جماعات، فكل فرد هو عضو من مجموعة أو ربّما مجموعات يؤثّر فيها ويتأثر بها في جميع مجالات حياته.
التواصل بلغة الجسد موضوع قديم في استخداماته، إلّا أنه تم توثيقه في العصر الحديث نوعاً ما كعلم مستقل بذاته.
قال "ابن خلدون" مؤسس علم الاجتماع في القرن التاسع الهجري في مقدّمته "الإنسان اجتماعي بطبعه" أي بمعنى أنّ الإنسان لا يستطيع العيش دون الاتصال والتواصل مع غيره من بني البشر.
البعض يعاني من اضطرابات نفسية تؤثّر بشكل كبير على الحركات والإيماءات التي تقوم بها الأعضاء على شكل لغة جسد.
لغة الجسد لغة متعدّدة الاستخدامات فهي تارة تكشف لنا أنماط سلوك الآخرين، وتارة أخرى تفصح عن شعورهم والحالة النفسية التي يعيشونها من فرح أو حزن أو غضب أو قلق.
عندما نخبر أحد أصدقاءنا أو أقرباءنا بأننا نشعر بمدى الحزن أو القلق أو الغضب الذي يشعر به، هل تساءلنا يوماً كيف عرفنا هذا الشعور؟
لا تنفصل لغة الجسد عن الحياة المهنية حالها كحال الحياة الشخصية، لأنّ الحياة المهنية ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا.
بالتحدّث عن الطبيعة البشرية، أصبحنا نعلم جميعاً أنّ التواصل غير المنطوق في لغة الجسد يعتمد بشكل كبير على الغريزة الموجودة في كلّ واحد منّا.
بالحديث عن المشاعر التي تعبّر عنها لغة الجسد، فالاكتئاب والقلق من أهم المشاعر التي من الممكن الاستدلال عليها من خلال قراءة لغة جسد الآخرين.
للغة الجسد العديد من الوسائل المستخدمة للتعبير عن المحتوى الفكري المعرفي، حيث يعتبر اللمس الذي يتم من خلال الأيدي أو التقارب الجسدي بين شخصين من أهم الوسائل المستخدمة في التعبير عن لغة الجسد الإيجابية
الهدف من اللغة المنطوقة وغير المنطوقة المتمثّلة بلغة الجسد، هو الحصول على الإيضاح والمعرفة التي يرغب كلّ واحد منّا في الحصول عليها.
يتواصل البشر فيما بينهم على مستويين؛ لفظي منطوق ومكتوب، وغير لفظي على شكل لغة جسد.
للاتصال غير اللفظي عبر لغة الجسد عدّة وظائف وسلوكيات حيوية تتعلّق بتزويد الآخرين بمعلومات بكافة أشكالها.
لقد أصبح التنمّر ظاهرة في وقتنا الحالي يحمل في طيّاته العديد من الأوجه قد يكون أبرزها تنمّر الأطفال.
كلّ واحد منّا يولي لحياته الشخصية الكثير من الاهتمام الذي قد يفوق أي جانب آخر من جوانب الحياة.
قد نتمكّن في مرحلة من مراحل الحزن أو الغضب أو التوتّر أن نقلّل من كلماتنا المنطوقة خوفاً من معرفة حقيقة مشاعرنا.
للغة الجسد العديد من الأقسام عل شكل مجموعات حسب الوظائف التي تؤديها، بحيث تحتوي كلّ مجموعة على عدد من الحركات أو الإيماءات أو الإشارات التي تصدر عن كافة أعضاء الجسم.
اتفق العلماء المختصين في دراسة لغة الجسد، على أنّ الرسائل غير اللفظية التي يتم التعبير عنها عبر استخدام الحركات والإيماءات في لغة الجسد.
هناك العديد من الإيماءات والحركات غير المنطوقة التي يتمّ التعبير عنها عبر استخدام لغة الجسد، والتي يمكنها إرسال أكثر من رسالة واحدة.
يتمّ التركيز بشكل كبير على لغة الجسد المهنية، والتي من خلالها يتم الحكم على شخصيتنا ومدى نجاحنا أو فشلنا ومقدار تحكّمنا في لغة الجسد الخاصة بنا بشكل إيجابي.
لا نستطيع القيام بأي عمل أو الوصول إلى أي نجاح دون أن نملك القدرة في التحكّم بأنفسنا، وهذا الأمر ليس بتلك السهولة التي يتوقّعها الجميع
أصبحنا ندرك الآن مدى أهمية الربط بين لغة الجسد والسياق الذي تستخدم فيه، أي أنّه لا يمكننا أن ننتقي إيماءة واحدة ونستخدمها لكي تثبت دافعاً بعينه على شخص ما.
تعتمد لغة جسد الكاذب بشكل كامل على شخصيّة الكاذب نفسه وعلى مدى براعته في الكذب.
إنّ أهمية لغة الجسد تم اكتسابها نظراً للقيمة التي تضفيها على اللغة المنطوقة والجمالية التي تزيّن بها حركات الجسد بشكل متناغم مع الكلمات المنطوقة لإثبات وجهة نظر ما.
في مملكة لغة الجسد، يكون الاحتفاظ ببساطة الأمور هو مفتاح الفوز بالشخص الذي نريد أن نبني معه علاقة صداقة أو صلة زواج او أي علاقة عاطفية نرغب فيها.