التخطيط الحضري في المدن العربية
شهدت المدن العرية تغير كبير وواضح في مجال التحضر، وبشكل خاص بعد حصول الدول العربية على الاستقلال من الاستعمار الأجنبي وظهور النفط في بعض الدول العربية حيث هاجر عدد كبير من السكان من الريف والبادية إلى المدن.
شهدت المدن العرية تغير كبير وواضح في مجال التحضر، وبشكل خاص بعد حصول الدول العربية على الاستقلال من الاستعمار الأجنبي وظهور النفط في بعض الدول العربية حيث هاجر عدد كبير من السكان من الريف والبادية إلى المدن.
في العادة يبدأ التخطيط الحضري في تكوين صورة واضحة وحقيقة لواقع المدينة الحديثة في جميع الجوانب والأبعاد، وفي جميع الأحوال يحتاج المخطط الحضري إلى مجموعة من الخرائط للموقع والرسوم البيانية والمعلومات الهامة والعامة عن المدينة.
تنقسم النظريات الجغرافية إلى عدة أقسام منها نظرية تفاعل الإنسان مع الموقع الجغرافي و نظرية والتر كريستالر ونظرية الخطة الشيكية أو خطة الزاوية القائمة ونظرية الخطة الإشعاعية.
تختلف خصائص ومميزات المدن باختلاف جغرافية المدينة، وهناك مجموعة من الخصائص الديموغرافية والتي تمثل حجم السكان وعدد السكان وهذه الخاصية تختلف من مدينة متوسطة حضرية إلى مدينة أخرى.
اجتهد علماء الاجتماع والجغرافيا في تقديم تعريف واضح لمفهوم المدينة، حيث أنَّ المدينة هي الموضوع الرئيسي لعلم الاجتماع الحضري، ولكن لا يوجد تعريف شامل يمكن استخدامه على كل المجتمعات الحضرية.
المجتمعات الإنسانية تَمرّ بالكثير من المراحل حتى تتمكن من الوصول إلى درجة التحضر، كما أنَّ الوصول إلى نفس الدرجة من التحضر لا تكون متساوية في جميع المجتمعات، ومن الممكن أن تَمرّ المجتمعات بالتعثر والاضطراب حتى تصل إلى التحضر وتصل إلى التمدن في جميع المجالات الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية.
يُعرَّف التحضر على أنه: التحول في الحالة السكنية للسكان من المجتمعات الريفية إلى المجتمعات الحضرية، والزيادة في عدد السكان الذين يعيشون في المدن الحضرية، وهناك مجموعة من العوامل المؤثرة في عملية التحضر سوف نذكرها في هذا المقال.
يرى علماء علم الاجتماع الحضري أنَّ التحضر هو التغير أو التطور الذي من الممكن أن يحدث في جميع جوانب ومجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأيكولوجية والديموغرافية.
يختلف العلماء في وجهات النظر في ما يتعلق بنظريات التخطيط الحضري، فمنهم يهتم بالجانب المادي ومنهم من يهتم بالجانب الاقتصادي، والبعض يهتم بالجوانب الاجتماعية وفريق آخر يهتم في البيئة الأيكولوجية.
يُعَدّ الموقع الجغرافي والظروف البيئية للمدينة من أحد العوامل المهمة، التي تقوم على تحديد شكل التخطيط الحضري ونوعه المطلوب.
التخطيط الجيد والسليم يجب أن يكون متكامل من جميع الجوانب والنواحي والقيم والفوائد الاقتصادية، والعمل على مراعاة الظروف الاجتماعية والثقافية للسكان، ويكون ذلك من خلال ترابط الجهود من قبل المهندسين المعماريين وعلماء الاقتصاد وعلماء الاجتماع وعلماء الجغرافيا.
هناك العديد من المدن حول العالم ويوجد الكثير منها، وتختلف هذه المدن عن بعضها البعض في أعداد السكان والكثافة السكانية وفي حجم المدينة.
بعد حدوث الثورة الصناعية في أوربا أدى ذلك إلى حدوث تغيرات كبيرة في أنماط الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والصناعية، حيث أنَّ طبقة الصنَّاع أصبحوا أكثر حيوية ونشاط، ممَّا شجع سكان الريف على الهجرة إلى المدينة.