العمل المهني الجماعي وروح الفريق

جميع الموظفين يرغبون باستخدام أفضل الطرُّق والأساليب في أداء مهامهم المهنية المختلفة؛ من أجل الوصول لأفضل النتائج في تحقيق الأهداف المهنية.

الإنسان بطبيعته يبحث دائماً عن الأشخاص الذين يَشبِهونه في التصرفات والسلوكات وفي الميول والاتجاهات، بحيث يميل الفرد إلى من يفكر بنفس طريقة تفكيره ويميل لمن ينظرون للأمور بنفس الوجهة والنظرة؛ وذلك لأنَّ الإنسان يبحث دائماً عن أفضل وسائل الراحة وبالتحديد في العمل المهني.

جميعنا يعرف أنَّه من أجل تحقيق النجاح المهني في أي عمل مهني جماعي يجب أن يكون هناك قائد لهذه المجموعة؛ وذلك لأنَّ القائد هو المسؤول عن جميع الأفراد وجميع العمليات التي تتم داخل المجموعة، وهو المسؤول الأخير عن اتخاذ القرار المهني في العمل المهني الجماعي، بحيث يقوم القائد بترتيب وتنظيم جميع العمليات داخل العمل، يختلف كل قائد عن الآخر من حيث الأسلوب الذي يتعامل به مع الأفراد ومن حيث الأسلوب الذي يتبعه في اتخاذ القرارات المهنية.

يعتبر العمل المهني الجماعي ذو أهمية كبيرة تعود على الفرد وعلى المؤسسة المهنية التي يعمل بها وعلى المجتمع كامل، بحيث يكون العمل المهني الجماعي بمثابة حجر الأساس في تحقيق جميع الأهداف المهنية وبالتحديد الأهداف التي تكون مشتركة بين الفرد والعمل معاً.

دائماً ما نسمع بالحكمة التي تقول بأنَّ اليد الواحدة لا تصفق، ومنها فإنَّ الإنسان في أغلب الأوقات لا يستطيع القيام بالعديد من المهام المهنية إلا إذا قام بها بالمشاركة مع الآخرين؛ لأنَّ هناك المهام المهنية التي تتسم بالصعوبة والتعقيد والعمل بشكل جماعي تعاوني يكون الحل الأمثل لتسهيل مثل هذه المهام.

الكثير من الأفراد لا يستطيعون تحقيق عمل واحد منفردين بل يحتاجون لأيدي عاملة تساعدهم وتتعاون مهم، وهذا لا يقلل من قدرات الفرد بل يزيده قوة.

هناك الكثير من الأهداف المهنية والكثير من المهام المهنية الصعبة التي تحتاج لوقت وجهد كبيرين، وهذا يحتاج إلى تضامن وتكاتف وتعاون بين مجموعة من الموظفين.

يعتبر العمل المهني ضمن مجموعات من أهم الأعمال التي تحقق جميع الأهداف، سواء أهداف الفرد نفسه أو أهداف المؤسسة المهنية التي يعمل بها الفرد، فالعمل المهني يأتي بالفائدة الكبيرة للفرد من حيث حصوله على الخبرة وتوسعه في العلاقات المهنية بحيث يكون الفرد مثقف وذو كفاءة بالعمل المهني، والعمل المهني يأتي بالفائدة الكبيرة على المؤسسة المهنية من حيث زيادة الإنتاجية وزيادة النجاح المهني، وتكزن المؤسسة المهنية أكثر صيت من غيرها بين المجتمعات المهنية.

تعتبر جماعات العمل التعاونية من أكثر الأمور التي تؤدي إلى النجاح في العمل المهني، وأيضاً النجاح بجميع المظاهر والعمليات التي يتمثل بها العمل، بحيث يختلف مستوى صعوبة المهام

يؤدي العمل المهني الجماعي الناجح إلى تقدم وتطور جميع الأفراد الذين يشكلون فريق عمل متكامل، فالعمل المهني الناجح يدل على توافق أعضاء الفريق ويدل على مدى ودرجة