ما مدى الاهتمام بالمستقبل؟
لسوء الحظ، فإنّ أقلّ من عشرة بالمئة من الأشخاص في مجتمعنا يهتمون بالمستقبل، بينما تهتم الغالبية العظمى إما بالحاضر وتحقيق الإشباع في هذا اليوم.
لسوء الحظ، فإنّ أقلّ من عشرة بالمئة من الأشخاص في مجتمعنا يهتمون بالمستقبل، بينما تهتم الغالبية العظمى إما بالحاضر وتحقيق الإشباع في هذا اليوم.
إذا كنّا نؤمن بذاتنا ومستقبلنا، فسوف نستثمر في أنفسنا وفي قدراتنا الفكرية الإبداعية، والعكس صحيح أيضاً.
حتّى نضاعف من نجاحاتنا، ونزداد ثقة بأنفسنا، ونزيد من تنميتنا الذاتية، فنحن بحاجة إلى أن نكون حاسمين، أكثر من أي خاصيّة أو ميّزة فردية أخرى.
يعنى هذا العنصر بإعادة ابتكار أنفسنا من جديد، في أوقات التغيير السريع، إذ علينا أن نعيد ابتكار أنفسنا بشكل كامل في كلّ مرحلة من مراحل حياتنا.
يمكننا أن نقيس كفاءتنا، من خلال معرفة السبب الذي يجعل بعض الناس يحققون نجاحاً، يزيد بأضعاف كثيرة عن أناس آخرين في نفس المجال.
يتمثّل الطرف الآخر من عملية تحديد نقطة التركيز، في استشراف وتطوير رؤية واضحة لحياتنا المثالية بعد خمس سنوات من الآن.
لقد أصبحت الكفاءة والخبرة متطلّباً أساسياً، لكلّ شخص يرغب في أن يصبح ناجحاً أو يخوض مضمار الإنجازات، إلّا أن الكفاءات تختلف من شخص إلى آخر.
إذا أردنا النجاح الحقيقي، علينا وقتها أن نحدّد المهام التي نتفوّق فيها أكثر من غيرنا، وأن نعرف المجالات التي نتميّز بها، وما هي الميّزة الشخصية التنافسية.
تسير الحياة في دوائر معتادة مثل المواسم، وتسير معظم الأنشطة الإنسانية تبعاً لما يسمّى بالمنحنى السيني.
حياتنا مبنية على المعرفة والأفكار، فنحن نمرّ كلّ لحظة بحدث أو شيء له معنى، ومعرفتنا بهذا الشيء تزداد حسب درجة الأهمية التي تعنينا.
عندما نتحدث عن حسن الظن بالآخرين، فنحن نتحدث عن الإيجابية والثقة بالنفس، والقدرة على التمييز بين الصديق والبنّاء والشخص العادي الذي لا فائدة منه.
من المهم أن نؤمن بأن هناك قوى عُليا في العالم، يمكننا أن نلجأ إليها عندما نكون بحاجة إلى ذلك، وأنها ترغب في أن نحقّق الأشياء الجيدة.
إنّ عقولنا تنمو بكثرة الاستعمال، فهي تشبه أجسامنا تنمو وتصبح بحالة أفضل كلما استخدمناها جيداً.
الإيحاء الإيجابي ليس بنصيحة نسديها إلى أنفسنا على سبيل التفكير فقط، أو أمر مبالغ فيه، بل طريقة تفكير وأسلوب نتعايش فيه وعقار أثبت نجاحه.
من أجل الحصول على استقلالنا المالي، علينا أولاً أن نقوم على تنمية ذاتنا بالشكل الصحيح، فالمال لا يأتي بمحظ الصدف.
جميعنا نبحث عن النمو والتطوّر الشخصي، ولكن لا بدّ لنا من تحديد رؤية واضحة، نستطيع من خلالها تحديد تلك الرؤية بشكل مباشر مدروس.
تُعدّ القيم المتعلّقة بالمال قوّة تحفيزية مهمة في حياتنا، فهي تحدّد من الناحية المالية ما نحبه وما نكرهه، وتحسم قراراتنا وأفعالنا، وترسم ملامح مشاعرنا واستجاباتنا.
إنّ الأشخاص الذين كانوا يفكرون طيلة الوقت في الاستقلال المالي أصبحوا فيما بعد أثرياء، وكانوا يكيّفون حياتهم على الادخار وجمع الأموال.
عندما نصبح متأكدين من الإنجاز الذي نحاول الوصول إليه، بأقصى درجة ممكنة، علينا في ذلك الوقت أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال، كيف سأقوم بذلك؟