البنية الاجتماعية والخدمة الصحية في علم الاجتماع الطبي
أراد بعض الباحثين معرفة أيكولوجيا الرعاية الطبية والتحقق من الظروف التي تحكمها، فعلى سبيل المثال أجرى وايت جرينبرج هذه المحاولة، فتبيّن له أن 9% فقط من المواطنين.
أراد بعض الباحثين معرفة أيكولوجيا الرعاية الطبية والتحقق من الظروف التي تحكمها، فعلى سبيل المثال أجرى وايت جرينبرج هذه المحاولة، فتبيّن له أن 9% فقط من المواطنين.
أثبتت أغلبية البحوثات والدراسات المتوفرة على أن العوامل الاجتماعية لها دوراً ظاهراً في الصحة والمرض، وفي طريقة تقديم الخدمة الصحية نفسها، والإشارة على ذلك أن المكانة الاجتماعية مثلاً تعين نوع المرض.
قبل الحديث عن ما هية علم الاجتماع الطبي ومجالاته ومحاولاته ينبغي أن نتطرق أولاً إلى العوامل أو الظروف التي ساعدت على التقاء الطبي وعلم الاجتماع وظهور ما يعرف علم الاجتماع الطبي.
تركيزه على دراسة العلاقة بين الواقع الاجتماعي والأمراض السائدة في المجتمع، وتحليله ﻵثار الصحة والمرض على المجتمع والبناء الاجتماعي، وربط معطيات الواقع الاجتماعي بالأمراض النفسية وأثر الأمراض.
يعرف علم الاجتماع الطبي في كتابه الموسوم بعلم الاجتماع التطبيقي، وهو محاولة علم الاجتماع الطبي على ممارسة النظرية والمنهج الاجتماعي على فرع الطب كأنظمة اجتماعية.
ينبغي الإشارة إلى أن علم الاجتماع الطبي ينقسم إلى قسمين، والأول يسمى علم دراسة الطب أو علم الاجتماع في الطب، والثاني يسمى استعمال علم الاجتماع في ميدان الطب
يقصد بطبيعة علم الاجتماع الطبي مكانته العملية بالنسبة للعلوم للعلوم الإنسانية والطبيعية، وعليه فهو علم يجمع بين المجال العلمي والمجال الإنساني والأدبي
تتسم تفسيرات الأطباء وأهل الاختصاص للمرض وأسبابه بالطابع العلمي، فهي تفسيره تفسيراً مادياً حيث ترجع هذه الفئة سبب حدوث المرض إلى التغيرات المناخية أو نوعية الأغذية.
قبل البدأ بالتحدث عن العلاقة بين النظم الاجتماعية والصحة والمرض، هناك دلالة إلى أن الصحة تتأثر في عوامل كثيرة، إذ من الطبيعي أن الميكروبات ليست وحدها المسؤولة عن حدوث المرض
وهو جزء من القيم والمعرفة الثقافية التي تكوّنت منذ عقود بعيدة المدى، نظاماً طيباً علاجياً يبنى على صور تقليدية من التصورات والسلوك والمزاولات التي هدفها مواجهة المرض طلباً للاستشفاء.
تنظر اقتصاديات الصحة إلى التصميم من أجل الحصول على صحة ممتازة، ويستدعي ذلك توافر معلومات مصدقة من جميع المنشآت الأخرى، تخدم استراتيجية مفهومة
عندما نأخذ قضية التنمية في المجتمعات فلا بدّ لنا أن نوضح المكان الذي تشغله الصحة على خريطة التنمية، ذلك أن الصحة لا تنفصل عن جميع عناصر عملية التنمية ولا يصح الإغفال عنها.
ينظر عالم الاقتصاد إلى الخدمة الصحية على أنها مُقيدة بعنصرين رئيسيين، هما الطب والعرض، وتذهب التحليلات الاقتصادية إلى أن سوء توزيع الإمكانيات النادرة للرعاية الصحية وقلة الصرف عليها،
ليس هناك قضية معاصرة احتلت الأهمية في وقتنا هذا مثلما احتلت مسألة التخلص من أسطورة التحرر من القيمة في طريق علم الاجتماع، فالمعرفة العلمية في نطاق هذا العلم.
نظراً للاهتمام بموضوع الصحة والمرض، فإنه يجب استعمال المداخل المنهجية التي تتناسب مع طبيعته، وتساهم في بيان أبعاده وجوانبه، ومن أهم هذه المداخل المنهجية
إن أغلبية بحوث علم الاجتماع الطبي تركز بالتحولات التي لا يمكن ملاحظتها بصورة مباشرة، فإن هناك حاجة كبيرة إلى مداخل منهجية متنوعة ودقيقة،
على الرغم من أن التجريب طريقة منهجية لا خلاف على أهميتها في البحوث العلمية، إلا أنه أكثر استخداماً في العلوم الطبيعية وأكثر احتراماً في نفس الوقت، فلا يستطيع الباحث في علم الاجتماع الطبي.
يعد الطب وعلم الاجتماع ميدانين من ميادين البحث التي قد تخلو من التعقيد، والأغلب أن النماذج النظرية بحاجة بشكل دائم إلى المراجعة والتحقق المستمر،
يركز هذا المنظور على دراسة الارتباط بين الثقافة والحة والمرض والوقاية والعلاج، وبالتالي تظهر دراساته نواحي هذا الارتباط، ولا سيما أهمية الثقافة في تعين أنماط الأمراض.
إن برامج الصحة العامة والحملات الصحية مثال يكشف عن ضرورة الاهتمام بالعوامل الثقافية ﻹقناع أبناء الثقافات التقليدية بتبني الممارسات والعادات الصحية، فقد اهتمت إحدى هذه الحملات بإقناع أبناء قرية لوس مولينوس بمجتمع.
على الرغم من شدة إبعاد بين المنظور الثقافي والمنظور الاجتماعي، إلا أن هذا المنظور الاجتماعي يهتم على حاجات الحياة الأسرية، ومقتضيات العمل والأنشطة الاجتماعية بصفة عمومية.
يركز هذا المنظور على إظهار الارتباط بين الصحة والمرض، وبين مجموعة النظم الاجتماعية ذات الاتصال بهما، وبالتالي يعني هذا المنظور بالتحليل الكيفي، لاستخدام الصحة كوسيلة.
من المؤكد أن منظورات العلوم السلوكية ليست منفصلة بهذا الشكل الذي تناولناها به لغرض التحليل، وإنما هي متكاملة ومتداخلة فيما بينها، ﻷنها تهتم بالإنسان بؤرة هذه العلوم كلها.
هناك دور للعالم والطبيب المعالج فيما يرتبط بنظرتهم الشخصية للعالم، وهل تؤثر هذه النظرة على نتائج العالم، وتبحث تأثيرها على الملاحظات العلمية للباحث، وعلى عمل الطبيب الذي يعالج مرضاه.
يتناول علم الاجتماع الطبي أو علم اجتماع الصحة والمرض ميداناً علمياً جديداً من ميادين علم الاجتماع، حيث بدأت الأهمية به منذ السبعينات القرن الماضي، ويكمن توضيح تلك التكوّن الحديث.
تدل المصادر الغربية إلى أن ظهور علم الاجتماع الطبي في كل من أوروبا والولايات المتحدة كجزء من علم الاجتماع كان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، على الرغم من أن نشأته التي تمتد إلى ما قبل ذلك.
إن تأمل التاريخي للمداخل الثقافية بشأن مفاهيم الصحة والمرض توضح كيف أن الأسباب العامة والمعالجات الشعبية للمرض وما تتضمنه من افتراض في تلبس الأرواح وسط الشعوب الأولية.
يرى كل من الطبيب والمريض إلى المرض بأساليب متباينة حتى ولو كانوا يشتركون في خلفية ثقافية واحدة، حيث لكل من الطرفين وجهة نظر مختلفة ويستخدمون نظاماً متابيناً ﻷثبات وتقييم فعالية المعالجات بالوسائل المتنوعة.
نشأة النماذج التفسيرية للمرض عن طريق مشاركة كل من المعتقدات الثقافية والخصوصية والفردية ومصطلحات وأفكار العلوم الطبية الحيوية.
يتضمن البدن البشري بالنسبة للأشخاص في جميع المجتمعات أكثر من مجرد عضو فيريقي يتأرجح بين الصحة والمرض، حيث يعد كذلك محو المعتقدات بشأن أهميته الاجتماعية والنفسية وتركيبه وبنائه وأدائه لوظائفه.