معاوية بن أبي سفيان

اسلامالحديث النبوي

معاوية بن أبي سفيان والحديث

كان مُعاوية بن أبي سُفيان من الرّواة الّذين اتّصفوا بالعقل الراجح، وما روي في قصة التحكيم نتركها لأهل العلم والتقوى، مع الإحتفاظ بفضل علي ومعاوية من الصّحابة الأجلّاء، وأنّ ما حدث هي فتنة نسأل الله السّلامة منها، ونترضّى عن الصّحابة كلّهم بلا استثناء، وانّهم خيرُ قرنٍ كما ورد في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

الآدابحكم وأقوال

والله لا أحمل فيه مسلما أبدا

كان" مُعاويةُ بن أبي سفيان"، يُلِحُّ على" عمرَ بنِ الخطابِ" في غَزوِ جزيرة قُبرصَ، الذي كان يُسمّى بحر الظُّلمات؛ ورُكوبِ البَحرِ لها. فكتبَ عُمَر إلى" عمرو بن العاص": أنْ صِفْ ليَ البحرَ وراكبَهُ، فكتبَ إليه: إني رأيتُ خَلقاً كَبيراً يَركَبُهُ خَلقٌ صغير، إنْ رَكدَ حَرقَ القلوبَ، وإنْ تَحرّكَ أراعَ العقولَ، تَزدادُ فيه العقولُ قِلَّةً والسيئاتُ كَثرةً، وهُم فيهِ كَدُودٍ على عودٍ، إنْ مَالَ أغرق، وإنْ نجا فَرَّق. فلمّا قرأ عُمر الكتابَ، كَتَبَ إلى معاوية: والله لا أحمِلُ فيهِ مُسلما أبداً