فرضيات نشأة المحيطات والقارات
كما أن تكون الكرة الأرضية ما زال مبهاً وموضعاً للجدل؛ فإن تكون القارات والمحيطات مازالت هي الأخرى لمثل هذا الجدل
كما أن تكون الكرة الأرضية ما زال مبهاً وموضعاً للجدل؛ فإن تكون القارات والمحيطات مازالت هي الأخرى لمثل هذا الجدل
ذكرنا أن اليابس القديم كان متجمع إلى نهاية الزمن الجيولوجي الثاني في كتلة واحدة هي عبارة عن كتلة بانجي التي كانت تفصلها رغم ذلك بحار داخلية أهمها بحر تيثيس
يعرض الديفوني نفسه في هذه المنطقة التي تضم الجزر البريطانية باستثناء الجنوب والمجن البلطي، ويكون على شكل حث لاغوني أو صحراوي سميك جداً يكاد يكون أفقياً، وهذه المنطقة التي ظلت مستقرة منذ الالتواءات الكاليدونية هي التي تمثل حقاً السلسلة الكاليدونية.
تستند على ملاحظة الشذوذوات الكبرى في التوازن القاري، وفعلاً أصبحنا نعرف وذلك بفضل أبحاث فينينيغ مينسز وبولار نطاقات كبيرة جداً لتفاوت التوازن القاري، أو بعبارة أخرى المناطق التي تكون فيها شذوذات التوازن القاري قوية جداً كالجزر الأندونيسية وجزر الأنتي.
تستند جميع النظريات على فئتين من الحوادث الهامة، وهي توازن القارات من جهة ومن جهة أخرى على الحركات التماسية أي الحركية، ويعود فضل الجيوفيزيائي الكبير فيجنر إلى أنه حاول منذ عام 1912 أن ينسق هذه الأفكار القديمة بحد ذاتها.
إن تبرد الكرة الأرضية ليس بالأمر المؤكد ويتجه الاعتقاد في أيامنا هذه حتى الإدعاء بأن الأرض تتسخن بفعل السخونة المنطلقة من انشطار العديد من العناصر المشعة التي تحتويها الصخور، وفي كل الحالات إذا حسبنا التبرد اللازم ليحصل تقلص قادر على تفسير الالتواءات الكبرى في السلاسل الجبلية.
ند الكلام عن الحركات الأوروجينية المؤدية بفعل انضغاط جانبي يعتري حفرة ترسب إلى تشكل سلاسل جيوسنكلينالية وطيات قاع يجب أن نترك مكاناً لنماذج أخرى من حركات تظهر على شكل ذبذبات شاملة لرقع قارية أطلق عليها العلماء الجيولوجيين اسم الحركات المولدة للقارات والتي هي بالواقع عبارة عن تظاهرات ملموسة لمبدأ التوازن القاري الشهير.
في حوالي نهاية الكاربونيفير ولا سيما خلال البيرمي أخذت تتفرد وتتميز قارة فسيحة جنوبية، تضم شبه جزيرة الهند وأستراليا وأفريقيا الجنوبية ومدغسكر وقسم من أمريكا الجنوبية والبرازيل، وذلك بمواجهة قارة شمالية (شمال الأطلنطي والشمال الآسيوي).
لم يطرأ شيء على فرضية واغنر للانجراف القاري منذ وفاته سنة 1930 حتى آوائل الخمسينات. فلم نكن نعلم الكثير عن طبيعة الأرض تحت مياه البحار.