المرونة في التخطيط الاجتماعي
التخطيط الاجتماعي هو عمل يرتبط بالمستقبل، ولكي يكون مؤثراً يجب أن يكون كاملاً وصادراً عن هيئة مركزية، كما أنَّ التخطيط الكامل هو عملية كبيرة نظراً لتماسك جوانب النشاط الإنساني.
التخطيط الاجتماعي هو عمل يرتبط بالمستقبل، ولكي يكون مؤثراً يجب أن يكون كاملاً وصادراً عن هيئة مركزية، كما أنَّ التخطيط الكامل هو عملية كبيرة نظراً لتماسك جوانب النشاط الإنساني.
مفهوم الواقعية في التخطيط الاجتماعي: هي وضع الخطط على أساس علمي، بحيث تعمل على تقدير اﻹمكانيات للمجتمع، وحصر الحاجات الحقيقية للمواطنين ثم العمل على تحقيق أفضل توافق ممكن بين الموارد والحاجات تبعاً لمعايير علمية دقيقة.
لتحقيق المتابعة في التخطيط الاجتماعي يجب أن تبنى أحكامها على أسس موضوعية بعيدة عن الاعتبارات الشخصية، واﻷهواء الذاتية، وأن ننظر إليها على أنَّها وسيلة لتصحيح الانحرافات وليست هدفاً في ذاتها، وإلا تحولت إلى جملة إجراءات شكلية لتضييع الوقت والجهد المال.
بعد انتهاء اللجان الفنية بالهيئة المركزية للتخطيط الاجتماعي، من دراسة ما تحتويه من ردود ومقترحات، تقوم كل لجنة بتجهيز تقرير دقيق، عن آرائها فيما تقترحه الوزارات المتنوعة، من إنشاء مشروعات جديدة، أو العمل على التوسع في المشروعات الحالية.
من الممكن أن يتم وضع الخطة بدايةً من المستوى اﻷعلى نزولاً إلى المستويات المحلية، أو بدايةً من القاعدة فصاعداً إلى أجهزة التخطيط، بحيث في الحالة اﻷولى تُقام برامج ومشروعات التنمية الاجتماعية في المستوى اﻷساسي، ثمَّ توزَّع إلى خطط إقليمية لتأخذها تلك المستويات.
إن من واجب المجتمعات أن يكون هناك تخطيط اجتماعي متكامل في جميع المستويات، فيقوم كل فرد بالتخطيط لشؤونه الخاصة، وتقوم كل أسرة وكل جماعة بالتخطيط أيضاً.
هو عمل اجتماعي، وعملية توازن بين رغبات وأهداف المجتمع، وإمكانياته البشرية والطبيعية، كما أنَّ للتخطيط الاجتماعي جانب فلسفي، إذ يرتقي الفرد فوق مشاغله اليومية، وهو على المستوى العلمي، يقوم على تعبئة الموارد وتحريك الطاقات، والتخطيط للاحتياجات، وتقييم القدرات المختلفة، وإيجاد صيغة أو نموذج عملي لما يريده المجتمع، وما يمكن أن يُحققه فعلاً وحقيقة.
عرف التخطيط منذ القدم مع تطور ونمو الذكاء اﻹنساني، فتولدت لدى الفرد القدرة على التخطيط عندما تجاوز مراحل الغريزية إلى المراحل السلوكية التي تكونت معها نشاطاته الفعلية ﻹدراك المواقف المتغيرة لحماية لنفسه من اﻷعداء.
إنَّ تنفيذ أي خطة يتوقف على نجاح وضوح أهدافها، واقترانها بالحاجات الفعلية ومراعاتها للإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة.
لتقويم برامج ومشروعات التنمية في التخطيط الاجتماعي، يجب ادخار أجهزة فنية متخصصة تتولى القيام بهذا العمل.
للحصول على بيانات كافية لعملية المتابعة في التخطيط الاجتماعي يمكن الاعتماد على مجموعة من المراجع، باﻹضافة إلى الاستمارات، يمكن الاستناد على البيانات التي تُعِدّها اﻷجهزة اﻹحصائية في الدول، والبيانات المدونة في دفاتر التسجيل للأجهزة المشرفة عليها.
يستلزم لنجاح خطط التنمية في التخطيط الاجتماعي التَّعرف على سير العمل واتجاهاته ومعدلات أدائه، وضمان تنفيذ المشروعات طبقاً للزمن المحدد، والتكلفة الموضوعة، وإظهار مواطن الضعف وجوانب القصور في تأدية المشروعات. لذا يجب متابعة سير اﻹجراءات التطبيقية منذ المراحل اﻷولى ﻹتمام الخطة.
يجد القائمون بالتقويم في التخطيط الاجتماعي صعوبات كبيرة في عودة النتائج واﻵثار المترتبة على عمليات التنمية إلى المشروعات الاجتماعية وحدها، أو إلى المشروعات الاقتصادية فحسب، أو إلى الاثنين معاً.
بعد أن يكتمل التخطيط الاجتماعي من جمع البيانات والمعلومات المنشودة، فإنَّه يقوم باقتراح أهداف الخطة، وليس من المتوقع نهائياً أن تنفصل أهداف الخطة الاجتماعية عن أهداف الخطة الاقتصادية.
يُركز التخطيط على المنهج والطريقة العلمية في عملياته للوصول ﻷهدافه وذلك لاستخدامه العمليات التالية: التفكير، التذكر، الترابط، التنبؤ.
يواجه الباحثين والعاملين في مجالات التخطيط الاجتماعي بعض المشكلات، وخصوصاً في الإحصاءات الرسمية، كأن تكون ناقصة أو مدوّنة بصفة إجمالية، ممَّا يُسبّب بعض المشكلات.
لا بد ﻷجهزة التخطيط الاجتماعي من أن يتوفر لديها قدر كبير من جمع المعلومات عن أحوال المجتمع وأوضاعه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما من الممكن أن تساعد اﻷهداف البدائية للخطة بشكل واقعي بحيث تجعلها قابلة للتنفيذ.
ويقصد بالقوى الأخلاقية الاجتماعية هي عادات وروح الجماعات، وما تملكه من تراث ثقافي وأدبي وأساطير وأفكار رائجة عنها، والقوى الخفية.
تعتبر ممارسة تحديد اﻷولويات من أهم ممارسات الخطط الاجتماعية، حيث تساهم في استخدام قرارات موضوعية؛ لتحقيق التطلعٌات في تقدم وتوعية المجتمع.
يعتبر التخطيط الاجتماعي عبارة عن أسلوب في التنظيم يهدف إلى استخدام الموارد على أفضل وجه ممكن وتبعاً ﻷهداف معينة، وهي وضع خطة يسير عليها المجتمع خلال مدة محددة بقصد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تقسم المتابعة في التخطيط الاجتماعي طبقاً للموضوعات الرئيسية التي تتضمنها، تتمثّل في مجموعتين متابعة مالية، ومتابعة نوعية.
هي عملية إدارية واعية تساهم في التغير الاجتماعي بحيث لا تنشأ عمليات التغير للمصادفة والتلقائية، وإنما تخضع التغيرات للضبط والتحكم.
من المهم عند وضع الخطط، مراعاة مبدأ المتابعة والتجدد، بمعنى ألا تتجزأ أي مرحلة من مراحل التخطيط عن المراحل التالية لها، فمرحلة اﻹنشاء واﻹصرار، لا تتجزأ عن مرحلة التطبيق، وهذه بدورها لا تتجزأ عن مرحلة المتابعة والتقويم.