ما هي طرق وأساليب التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


إن طرق وأساليب التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي تكون عبارة عن أدوات تتطلب الفن، ووجود المهارة الرياضية والإدراك الجيد خلال عملية القيام باستخدامها؛ وذلك حتى يصل من خلالها المرشد النفسي إلى أهدافه السامية في التوجيه والإرشاد النفسي الصحيح، وهذه الطرق تكون بحاجة إلى مهارة مراعاة الفروق الفردية بين رياضي وآخر؛ وذلك حتى لا يتغيّر الفكر وتختفي المعالم التي يتميز بها كل رياضي.

طرق وأساليب التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي:

تتنوّع طرق وأساليب التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي على حسب النظريات التي يتم استخدمها، وعلى حسب الطريقة التي يتبعها المرشد النفسي، وعلى استجابات الرياضيين التى تقوم بتقييم درجة هذا الأسلوب بأنه يتعبر  إيجابي أو سلبي، فالإسلوب يعتبر هو الطريقة العملية التي يقوم المرشد النفسي باستخدامها مع الرياضيين المحتاجين للتوجيه والإرشاد، وهو يتم تحديده على حسب صفات وطبيعة شخصية المرشد النفسي.

وتعتمد طرق وأساليب التوجيه الإرشاد النفسي اعتماداً كلياً على درجة استجابة الرياضيين لها، وعلى درجة إتقان المرشد النفسي لتطبيقها، ومن هذه الطرق والأساليب:

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي المباشر:

وهو عبارة عن أسلوب يقوم بالاعتماد على عملية التوجيه والإرشاد بصورة مباشرة؛ أي أنه يكون من المرشد النفسي للرياضيين، وهو أيضاً يقوم بالاعتماد على المرشد النفسي فى كل شيء سواء كان من جانب القدرة في القيام على إيصال المعلومات، أو من جانب القدرة على إمكانية فهمها وتنفيذها من قبل الرياضيين.

ويتمركز هذا النوع من أساليب التوجيه والارشاد النفسي على قيامه بحل المشكلات الرياضية مهما كانت معقدة أو صعبة، ومن أجل القيام بعملية التوجيه والإرشاد النفسي بأسلوب مباشر وبطريقة جيدة، فمن الواجب على المرشد النفسي الإلمام بالأمور التالية:

  • معرفتة بجميع المعلومات حول المشكلة عن طريق معرفته التامة بها.
  • قيامه على تحليل الأسباب التي أدت إلى المشكلة.
  • قيامه على إيجاد الحلول أو البدائل، والتي من الممكن أن تعمل على حل هذه المشكلات.

ويعتمد هذا الأسلوب على مجموعة من الاختبارات الموضوعية والمعلومات، ويقوم فيها المرشد النفسي على اتباع خطوات معينة للقيام على تحقيق أهدافه، وهي:

  • التحليل: والمقصود به هو كل المعلومات أو البيانات التي تلزم المرشد النفسي؛ وذلك لمحاولة فهم الرياضيين بطريقة تسمح له بتقديم المساعدات لهم.
  • التركيب: والمقصود به هو قيام المرشد النفسي بتلخيص البيانات أو المعلومات ومحاولة تنظيمها؛ بحيث تقوم على الكشف عن جوانب القوة وجوانب الضعف لدى الرياضيين وطرق تكيفه أو عدم تكيفه.
  • التشخيص: والمقصود به هو قيام المرشد النفسي على توضيح المشاكل التي يتعرض لها الرياضيين وأسبابها.
  • التنبؤ: والمقصود به هو قيام المرشد النفسي على التنبؤ بالتطورات التي من المحتمل أن تحدث للمشكلة.
  • الاستشارة: وهي تشير إلى الدور الذي يقوم به المرشد النفسي والرياضيين معاً؛ وذلك بهدف الوصول إلى إيجاد حلول للمشكلات.
  • التتبع: والمقصود به هو قيام المرشد النفسي على مساعدة الرياضيين في التغلب على مشاكلهم الجديدة أو على مشاكل قديمة عادت وظهرت مرة أخرى، والقيام على تحديد درجة النجاح في عملية التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي.

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي غير المباشر:

وهذا النوع من أساليب التوجيه والإرشاد النفسي يقوم على أساس حرية الرياضيين فى مبدأ الأخذ والعطاء، وقيامه على تعزيز ثقتهم بأنفسهم ومحاولتهم في دعمها، ويقوم كذلك على مبدأ الحرية في التعبير عن المشكلات التي تواجههم ومحاولة تسهيل طرق توضيحها لهم، وللقيام بتطبيق أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي غير المباشر يجب أن يتم توفير الآتي:

  • القيام بتسليط الضوء على الرياضي الذي قام بطلب التوجيه والإرشاد النفسي.
  • اتباع أسلوب الحيادية خلال التعامل مع الرياضيين.

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي الفردي:

وهو عبارة عن أسلوب يكون بحاجة إلى وجود علاقات مهنية قوية بين المرشد النفسي والرياضيين؛ وذلك حتى يشعر الرياضيين بالراحة النفسية مع مرشدهم النفسي ويقومون بالتكلم عن كل المشاكل التي تواجههم، والشيء الذي يميز هذا الأسلوب هو أنه يقوم بإعطاء راحة نفسية أكثر للرياضيين؛ لأنهم يحصلون على اهتمام كامل من قبل المرشد النفسي.

وهذا النوع من التوجيه والإرشاد النفسي يوجد له بعض المعايير التي يتم وضعها لتتم هذه العملية بطريق ناجحة وجيدة، ومن هذه المعايير هي:

  • وجود علاقات مهنية قوية ما بين المرشد النفسي والرياضيين؛ وذلك حتى تتم عملية التوجيه والإرشاد النفسي بطريقة وديّة وسلسة.
  • وجود عمليات من التخطيط المسبق للتوجيه والإرشاد النفسي.
  • وجود دوافع لدى المرشد النفسي للقيام على حل المشكلات ومحاولة إيجاد تفسير واضح لها.

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي الجماعي:

هو عبارة عن أسلوب يعتمد على التوجيه والإرشاد النفسي للرياضيين بأسلوب الفرد للجماعة؛ ممّا يؤدي إلى تعزيز روح المنافسة والرغبة في كسر الخوف من التواجد في مجموعات.

وهذا الأسلوب يتشكَّل على هيئة مجموعة من الرياضيين مع المرشد النفسي، حيث يقوم المرشد النفسي بمحاولة تنسيق الأوقات والأجواء المناسبة للقيام بالمناقشات الجماعية؛ وذلك عن طريق التخطيط الجيد ومحاولة اختيار أجواء ملائمة، وتتم هذه العملية من خلال معرفة المشكلة والقيام بتحديد جوانبها المعقدة والمتتالية والقيام بمحاولة إيجاد حلول لها.

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي باللعب:

هذا النوع من أساليب التوجيه والإرشاد النفسي يهتم بالرياضيين، حيث يقوم على محاولة إيجاد حلول لمشاكلهم والقيام بالتحاور معهم، والعمل على توجيه سلوكهم لكيفية التعامل الصحيح مع الآخرين، وأيضاً يُركّز هذا الأسلوب على القيام بعلاج اضطرابات السلوك الرياضي غير الصحيح عند الرياضيين، ومن أهداف هذا النوع من التوجيه والإرشاد النفسي التي تجعله من أفضل الأساليب هي:

  • أن يكون مناسباً لجميع الرياضيين.
  • أن يكون هدفه الأساسي هو القيام بعملية التشخيص وعملية التعليم معاً.
  • أن يكون من الممكن مشاركة أهالي اللاعبين فيه.

أسلوب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي السلوكي:

هو عبارة عن أسلوب يعتمد على قيام المرشد النفسي في تطبيق مبادئ التعلم، وكذلك قيامه بترقّب نتائج تطبيق نظرية السلوك الرياضي وردود الفعل السلوكية من قبل جميع الرياضيين؛ وذلك بهدف القيام بتحديد السلوكات الرياضية الإيجابية وأبعادها المتنوعة.

أساليب التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي وعلاقته بأهداف الإرشاد:

إن جميع أهداف التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي تدور حول محاولة تمكين الرياضيين، من خلال استغلال إمكانياتهم بما يتناسب معهم ومع قدراتهم الرياضية، ومساندتهم للتخلص من الأزمات والمشاكل بطريقة جيدة مهما تعددت الخسائر أو المشاكل التي تعرضوا لها، ولكنها بالمقابل جعلتهم يكتسبون خبرات ودعم لمراحل قادمة من المواجهة في المنافسات الرياضية، وهذا هو ما يحتاج التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي فى الوصول إليه.


شارك المقالة: