جيمس بريسكوت جول

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن جيمس جول:

جيمس بريسكوت جول؛ كان عالماً وفيزيائياً ومُخترعاً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.

ولد جيمس جول في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام “1818” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة سالفورد الواقعة شمال غرب إنجلترا، حيث نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان جيمس جول ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكّرة.

نبذة عن جيمس جول:

يُعتبر جيمس جول من أشهر وأعظم الفيزيائيين الذين بزغوا في تلك العصور، كما أنّه كان قد عمل مع أوائل علماء عصره؛ وذلك نظراً لشدة ذكائه وفطنته، وعلى الرغم من أنّه لم يلتحق بأية أكاديمية تعليمية إلّا أنّه تمكّن من الحصول على كماً علمياً ضخماً أتاح له الفرصة من أن يُقدّم ابتكاراتٍ واختراعاتٍ أحدثت ثورة علمية ضخمة؛ الأمر الذي جعله يحظى بشهرةٍ عالمية واسعة.

اشتهر جيمس جول بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الترفيه عن نفسه أولاً، إلى جانب رغبته في تطوّر علومه وثقافته، هذا وقد تمكن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والفيزيائين الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم، حيث تأثر بشكلٍ ملحوظ بالعالم الكيميائي الشهير جون دالتون.

تولى جيمس جول العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة مانشستر، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات الفيزيائية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجمعيات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً رئيسياً في الجمعية الملكية الخاصة بنشر العلم، إلى جانب مُشاركته في كل من الأكاديمية الفرنسية للعلوم والأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون والأكاديمية الوطنية للعلوم.

تركّزت اهتمامات جيمس جول على كل ما يتعلق بعلوم الفيزياء ومجالته، إلى جانب اهتماماته وميولاته في شتى العلوم والمعارف والتي ساهمت بشكلٍ كبير في تقدّم علومه وأبحاثه، إلى جانب دورها في زيادة شهرته ومكانته الفكرية والعلمية؛ الأمر الذي جعله يحظى باهتمام العديد من الأساتذة والعلماء.

يُعتبر جيمس جول واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات؛ وذلك تقديراً له على اكتشافاته العظيمة وأبحاثه المُستمرة في شتى العلوم والمعارف، حيث حصل على كل من وسام ألبرت ووسام كوبلي إضافةً إلى حصوله على واحدة من أهم الجوائز المطلية بالذهب والتي ساهمت بترقيته وازدهاره والتي كانت تُعرف بالقلادة الملكية.

أشهر إنجازات جيمس جول:

تمكّن جيمس جول كغيره من العلماء من تقديم مجموعة من الإنجازات والابتكارات التي تركّزت بشكلٍ رئيسي على علوم الفيزياء، حيث ساهمت تلك الابتكارات في تقدّم وتطوّر ذلك العلوم، نذكر منها:

  • نجح جيمس جول في بناء محرك كهرومغناطيسي ضخم، وذلك في حوالي عام “1838” للميلاد.
  • تمكّن جيمس جول بعد دراساتٍ وأبحاث طويلة وبعد أن أجرى مجموعة من التجارب من تأكيد وإثبات العلاقة التي تربط بين كل من التيار والمقاومة والحرارة.
  • ظهر اهتمام جيمس جول بالمفاهيم الفيزيائية واضحاً من خلال تقديمه لمجموعة من الاختراعات والابتكارات التي ساعدته في فهم تلك المواضيع، كاختراعه لعجلة التجديف التي ساعدته في فهم كل ما يتعلق بمفاهيم الحفاظ على الطاقة.
  • اهتم جيمس جول بمجموعة من الابتكارات التي قدّمها من سبقه من العلماء، حيث عمل على دراسة كل ما يتعلق بمقياس الحرارة المُطلق والذي يُعرف باسم “اللورد كلفن”.
  • تمكّن جيمس جول من تقديم مجموعة من الأبحاث والدراسات المُتعلقة بالديناميكية الحرارية ومجال الكهرباء.
  • وضع جيمس جول قانوناً خاصاً في الدارة الكهربائية عُرف باسمه والذي كان ينص على أنّ “كمية الحرارة الناتجة في موصل خلال ثانية واحدة وبعد مروره بتيار كهربائي تتناسب طردياً مع كل من مقاومة الموصل الكهربائية ومربع التيار الكهربائي”.

وفاة جيمس جول:

بعد حياةٍ مليئة بالدراسات والابتكارات بدأت صحة جيمس جول تدهور شيئاً فشيئاً؛ الأمر الذي جعله يتوقف عن ممارسة دراساته وابتكاراته، حيث بقي على هذه الحالة حتى توفي في الحادي عشر من شهر أكتوبر لعام “1889” للميلاد وهو في الواحد والسبعين من عمره.


شارك المقالة: