ما هي المهارات اللازمة للريادة ولماذا نتعلمها؟

اقرأ في هذا المقال


المهارات اللازمة للريادة (The Skills Required For Entrepreneurship):

إن المهارات اللازمة للريادة من الممكن القيام بتصنيفها في ثلاثة أنواع أساسية، وهي كالتالي:

  • المهارات التكنولوجية أو المهارات التقنية: وهي الكتابة والقدرة على الاتصال، الاستماع والإصغاء، التحضير الجيد، المقدرة على التنظيم، المدرب، فرص العمل، تقنية المعرفة.
  • المهارات الريادية الشخصية: وتتمثل في الالتزام والرقابة، أخذ المخاطرة، الإبداع، ضبط الرؤية، القيادة، إمكانية التغيير، وهذه المهارات يمكن الوصول لها عن طريق عمليات التدريب والتعلّم واكتساب الخبرات.

لماذا نتعلم الريادة؟

يتم في الوقت الحالي تعليم موضوع الريادة في المدارس والجامعات؛ لكي يتم تهيئة الطلاب للعمل لمصلحتهم الخاصة، حيث يتم تحفيز العديد من الشباب والشابات على بناء مشاريعهم الخاصة بهم، فبينما يتم استحداث عدد أكبر من الأشخاص  والوظائف لهم ولغيرهم عن طريق العمل لحسابهم الخاص وبناء منظمات جديدة، فيجب هنا أن يقل عدد العاطلين عن العمل.

وتتميز منظمات الأعمال الصغيرة ومتوسطة الحجم بإمكانيات برزت بوضوح في هذا المجال، إذ أنها تقوم باستحواذ في أغلب بلدان العالم على أكثر من 60% من اليد العاملة في القطاع النظامي. بالإضافة إلى ذلك، فإن أغلب الوظائف الجديدة المستحدثة في الفترة الأخيرة في دول أوروبا والولايات المتحدة على سبيل المثال، قد قامت بتوفيرها المنظمات الصغيرة ومتوسطة الحجم، وهي تقوم بتغطية ما يقارب نسبة 98% من مجموع المنظمات. وفي الاتحاد الأوربي على سبيل المثال، تغطي المنظمات الصغيرة ومتوسطة الحجم نسبة 98% من مجموع المنظمات.

استحداث الوظائف قائم بشكل كبير على إنشاء منظمات الأعمال الصغيرة وتوسيعها، إذ يتميز أصحاب المنظمات بإمكانيتهم على ابتكار الأفكار، وتحسين السلع والخدمات جديدة، بهدف إنشاء منظمات تقوم على تولد بدورها الحاجة إلى وظائف أخرى، وقد استهدفت أكثرية برامج التنمية الاقتصادية الهادفة إلى تحفيز فرص عمل الجديدة بعض من المنظمات الكبرى، إلا أن مزودي الوظائف الرئيسين في المناطق المدنية هم آلاف المنظمات الصغيرة غير المعروفة، التي تقوم باستخدام أقل من (20) موظف، والتي تقوم أيضًا بتوفير جزء كبير من الوظائف الجديدة في المناطق الريفية.

ويشكل الأفراد الأساسيون الذين يحفزون على النعير ، ويبادرون إلى القيام بنشاطات إنمائية عنصرا هاما للنمو الاقتصادي في أي من البلدان. ويمكن تسمية هؤلاء بأصحاب روح الريادة، لأنهم يتمتعون بالقدرة على تحديد حاجات بيئتهم وجمع الموارد المناسبة والعمل لتلبية تلك الحاجات.

كما من الممكن أن تتم تسمية الثقافة الريادية بالتربية على المواطنة؛ لأنها تقوم بتزويد الأشخاص بالمهارات الضرورية لاتخاذ الاحتياطات وإحداث التغير التي من تقوم بتحسين البيئة ضمن المجتمع المحلي. ولو تم تحديد تنمية روح الريادة هدف واحد، لكان من الأفضل تحسين نوعية الحياة، أو بعبارة أخرى توفير المهارات اللازمة في الحياة، إذ أن قطاع المنظمات الصغيرة من شأنها أن يكون لها دور في توزيع الدخل بشكل أكثر عدل بين السكان.

فإمكانية منظمات الأعمال الكبرى المحدودة على توفير الاستخدام والتنمية والتطور، يتم السعي إلى الحصول على حلول بديلة ومقبولة. ولذلك يتم الاهتمام بقطاع المنظمات الصغيرة بسبب الدور العظيم الذي تقوم به في المناطق الريفية والمناطق المدنية في وقت واحد، فمن خلال بناء منظمات صغيرة، يمكن لأرباب العمل والعمال أن يقوموا بإظهار مميزات ريادية وأن يقوموا بممارستها.

في حين أن المنظمات الكبيرة مهمة في صناعات معينة مثل صناعة البتروكيماويات، وتقوم المنظمات الصغيرة والمتوسطة في غيرها من الصناعات دورًا رئيسيًا في تحسين التكنولوجيا الملائمة ونقلها، وخلق اقتصاد محلي إقليمي مستقر، وتنوع صناعي من بين أمور أخرى.

ويجب على المسؤولين تنمية المنظمات الصغيرة ومتوسطة الحجم أن يعرفوا  أمورًا واقعية هو ارتفاع معدل الخسارة في هذه المنظمات العامة، علمًا أن ما يقارب 50 % من المنظمات الجديدة في الدول المتطورة قد تتعرض للفشل في السنوات الثلاث الأولى، أما في الدول النامية وبالرغم من صعوبة الوصول إلى نماذج ملموسة، فإن معدل الفشل تكون نسبته أعلى.

وبالرغم من هذا لا يزال عمل الأفراد لمصلحتهم الخاصة يأخذ مرتبة عالية مثل الخيار الوظيفي أينما كان. ويشكل معدل الفشل مشكلة حقيقة، إلا أن نتائج البحوث تشير إلى أن أغلب من 60% من الأموال الموظفة لإنشاء منظمات صغيرة يتم تحصيلها من موارد خاصة، مثل: المدخرات العائلية والاقتراض من الأصدقاء والأقارب.

المصدر: إدارة المشروعات الصغيرة، ماجدة العطية، 2004، عمان الأردن.ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د. عامر خربوطلي، 2018.المشاريع الصغيرة ةالريادة، د. بلال خلف السكارنة، 2006.الريادة وإدارة الأعمال الصغيرة، د.فايز النّجار، أ.د.عبد السّتار العلي، الطبعة الثالثة،2019


شارك المقالة: