دعاء النبي عليه السلام في الطائف

اقرأ في هذا المقال


لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الكثير من الأدعية التي كان يدعو بها، والتي حثَّنا على ترديدها باستمرار؛ وهذا لأنَّ لها الفضل العظيم الذي لا يُمكن تجاوزه وإنكاره أبداً، ومن بين تلك الأدعية هو دعاء النبي عليه الصلاة والسلام في الطائف.

ما هو دعاء النبي في الطائف

دعا سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم أنَّه عندما رجع من مدينة الطائف بعدما طردوه أهلها وضربوه بالحجارة، قال حينها في دُعائه: “اللَّهُمَّ إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنتَ ربِّ المستضعفين، وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهّمني أو إلى عدوٍ ملكته أمري، إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو تحل عليّ سخطك لك العقبى حتى ترضى لا حول ولا قوة إلّا بِكَ“.

حيث أنَّ هذا الدُعاء يتضمن: 

  •  أنَّ النبي الكريم في هذا الدُعاء يشكو إلى الله تبارك وتعالى، وبيَّن فيه أنَّ الشكوى لا تكون إلّا لله عزَّ وجل، كما وأنَّ هذه الشكوى لا تتعارض أبداً مع الصبر على الضيق والشدَّة.
  • كما واعترف عليه الصلاة والسلام في هذا الدُعاء أنَّه عاجز تماماً أمام إرادة الخالق جلَّ وعلا، وبين في هذا الدُعاء أنَّ أهل الطائف قد استحقروا وأهانوا رسول الله، كما واعترف عليه السلام أنَّ الله جلَّ جلاله هو أرحم الراحمين وهو الذي يُزيل الشدائد وهو رب المستضعفين كافة.
  • إلى جانب أنَّه عليه السلام قد قال في هذا الدُعاء أنَّه إلى من تفوض أمري يا الله، وأن لا يتركه لفرد بعيد أو حتى قريب، وأن لا تُسلطهم أيضاً عليه بالأمر الذي لا يستطيع به أن يدفعهم عنه.
  • وبيَّن عليه السلام في الدُعاء السابق ذكره أنَّه لا يهمّ شيئاً في هذه الدُنيا إلا رضا الله جلَّ جلاله، وأنَّه أيضاً في هذا الدُعاء يطلب مرضاته، وكذلك يطلب منه أن يُبعد عنه غضبه.

وتضمن الدُعاء كلمة التوحيد التي لها الكثير من الفضائل والآثار المفيدة التي تعود على الفرد المسلم عند قولها باستمرار، وبيَّن أنَّ قربه من الطاعات وابتعاده تماماً عن الذنوب ما هو إلّا رضاً من الله جلَّ وعلا، كما ويستطيع المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى بدعاء النبي الكريم هذا؛ لِما له من الفضل العظيم.


شارك المقالة: