دور الهندسة المالية في تحقيق أهداف المؤسسات المالية

اقرأ في هذا المقال


إنّ بقاء المؤسسات المالية في عالم المال والأعمال، يعتبر الهدف الأساسي الذي تعمل من أجله الهندسة المالية، وهو الهدف الأساسي لدى المؤسسات المالية الإسلامية، ومن هنا يظهر لنا بأنّ للهندسة المالية الإسلامية دور كبير، في تحقيق أهداف المؤسسات المالية الإسلامية.

دور الهندسة المالية الإسلامية في إدارة مخاطر المؤسسات المالية الإسلامية:

أوّلاً: مخاطر تختص بطبيعة عمل المؤسسات المالية الإسلامية:

وهي المخاطر التي تشترك فيها المؤسسات والمصارف الإسلامية مع، كافة المؤسساتا والمصارف التقليدية، ومنها:

  • مخاطر الائتمان ومخاطر السيولة.
  • مخاطر السعر المرجعي، الذي يُستخدم لتحديد أسعار الأدوات المالية المختلفة.
  • مخاطر التشغيل والمخاطر القانونية.
  • مخاطر السحب ومخاطر الثقة.
  • مخاطر الأزاحة التجارية، وهي تحويل المخاطر المترتبة على الودائع إلى المساهمين في المؤسسة.

ثانياً: مخاطر تختص بها صيغ التمويل الإسلامية:

  • مخاطر تعترض صيغ التمويل بالمرابحة الإسلامية.
  • مخاطر تعترض للتمويل بالسلم.
  • مخاطر تعترض صيغة الاستصناع.
  • مخاطر صيغ المشاركة والمضاربة.

وتُدير الهندسة المالية المخاطر في المؤسسات المالية الإسلامية، بالاحتراز منها عن طريق استخدام عقود مسماة في الفقه الإسلامي، كبيع الحال، وبيع السلم، والبيع مع استثناء المنفعة، كما عملت المؤسسات المالية الإسلامية على استخدام منتجات الهندسة المالية الإسلامية المستحدثة، في إدارة المخاطر والتحوّط منها، كالمشتقات المالية الإسلامية المستحدثة، والتوريق الإسلامي.

الهندسة المالية الإسلامية لحل مشكلات نشاط المؤسسات المالية الإسلامية:

أولاً: حل مشكلة اعتماد المؤسسات المالية الإسلامية على صيغ التمويل قصيرة الأجل:

إنّ اعتماد المؤسسات على صيغ التمويل قصيرة الأجل، يضر بالاقتصاد الإسلامي، ويعود بالآثار السلبية على المؤسسات المالية الإسلامية، ويخل بمدى التوازن بين فرص الاستثمار المتاحة. ويعود سبب اعتماد المؤسسات المالية الإسلامية على صيغ التمويل قصيرة الأجل، إلى الأمور الآتية:

  • إمكانية تحديد الربح الناتج مسبقاً.
  • مخاطرة أقل في مجالات الاستثمار ضمن هذه الصيغ.
  • الاعتماد على سعر الفائدة السائد في الأسواق لتحديد الربح الذي يأتي من الصيغ قصيرة الأجل، وهذا أمر قد يعمل به أصحاب العقيدة الإسلامية الضعيفة، والسلطة المالية.
  • صعوبة تسييل الأموال والأصول طويلة الأجل؛ بسبب عدم توفّر سوق مالية إسلامية، خاصة بالمؤسسات المالية الإسلامية.

وقدّمت الهندسة المالية الإسلامية العديد من الاقتراحات والإجراءات التي تساعد في القضاء على مشكلات فائض السيولة، والتخلّص من مشكلة الاعتماد على صيغ التمويل قصيرة الأجل، في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، ومن هذه الاقتراحات:

  • الاعتماد على المصارف المركزية في حل مشكلات الفائض في السيولة عند المؤسسات المالية الإسلامية.
  • التبادل في عمليات التمويل بين المؤسسات المالية الإسلامية نفسها.
  • تعاون المؤسسات والمصارف الإسلامية، في العمل على إنشاء المصارف الإسلامية الاستثمارية.

ثانياً: استخدام المؤسسات المالية الإسلامية لأساليب الهندسة المالية الإسلامية في حل مشكلات تمويلية أخرى:

للهندسة المالية الإسلامية دور في حل مشكلات تمويلية أخرى، ترتبط بأمور تعترض عمل المؤسسات المالية الإسلامية، مثل الضرائب، والتعامل مع المصارف والمؤسسات المالية التقليدية، كما تساعد الهندسة المالية الإسلامية في مواجهة التحديات التي تواجه المؤسسات المالية الإسلامية، وخاصة التي تنشأ عن تطوير الأسواق والمصارف الإسلامية، وذلك عن طريق إعادة هيكلة العمليات المصرفية وهندستها، وتصنيف مخاطر الاستثمار من منظور إسلامي. إضافة إلى العمل على تدعيم دور رأس المال في عمليات تطوير سوق رأس المال الإسلامي.


شارك المقالة: