ذكر لا إله إلا الله

اقرأ في هذا المقال


تعتبر “لا إله إلّا الله” أحد النعم المتعددة التي أنعم الله بها على العباد وهذا بأن عرَّفهم بها؛ وهذا لما يحتويه هذا الذكر من الكثير من الفوائد والفضائل المتعددة، وهذا للفرد الذي يُرددها ويكثر قولها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن ذكر “لا إله إلّا الله”.

ما هي الفوائد التي تكمن في ذكر لا إله إلّا الله

عند قول الفرد “لا إله إلّا الله” فإنَّ الكثير من الأمور والفوائد تتحقق بهذا الذكر العظيم، وهذا عند تكراره لها، وهي على النحو الآتي:

  • يعتبر ذِكر ” لا إله إلّا الله” براءة من الشرك، كما ويعتبر هذا الذكر هو ذكر التقوى وكذلك الإخلاص، وهذا إلى جانب أنَّه ذِكر التوحيد، كما وأنَّ الله تعالى لأجل هذه الكلمة فإنَّه قد أعدَّ دار الثواب وكذلك دار العقاب، ولأجلها فقد بُعث الأنبياء والرسل وخُلق الخلق.
  • يُعد ذِكر “لا إله إلّا الله” مفتاحاً للجنة، إلى جانب أنَّها مفتاحاً لدعوة الرسل عليهم السلام، ومن أكبر أفضال هذا الذكر أنَّ الفرد الذي يموت على كلمة التوحيد والتقوى والإخلاص يدخل الجنة، كما ووجِب له الغفران، كما وأنَّ المسلم من خلال قوله” لا إله إلّا الله” فإنَّه ينجو من النار.
  • يعتبر ذِكر “لا إله إلّا الله” السبب في دخول الجنة والعتق من جهنم، وهذا في حال استيفائها لشروطها وانتفت كذلك موانعها أيضاً.
  • يُعد ذِكر “لا إله إلّا الله” من أفضل ما الكلام وهذا عند الله عزَّ وجلّ، وأحبه له، كما وتعتبر كلمة التوحيد هي أول ما دعا إليها الأنبياء والرسل عليهم السلام، ويُعد أول ما دعا إليه النبي الكريم محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
  • يعتبر ذِكر “لا إله إلّا الله” هي أفضل ما يُذكر بعد القرآن الكريم، كما وتعتبر كذلك أثقل شيء وهذا في الميزان، ويعمل هذا الذِكر على محو كافة الخطايا وكذلك الذنوب التي قد يقع فيها الرفد، كما وتعمل هذه الكلمة على تجديد الإيمان كذلك، وعندما يقولها الفرد المسلم فإنَّها تصعد إلى السماء وتعمل على خرق الحجب إلى أن تصل إلى الله عزَّ وجلّ.
  • يُعد ذِكر “لا إله إلّا الله” من أفضل الأعمال التي تعمل على حفظ الفرد المسلم وهذا من الشيطان الرجيم، وتعمل كذلك على مضاعفة الأجر للفرد، وتعدل هذه الكلمة عتق الرقاب، وأنَّ الفرد الذي يقول “لا إله إلّا الله” بإخلاص تحرم عليه نار جهنم.

ذكر لا إله إلّا الله في السنة النبوية

وقد روي عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في فضل قول “لا إله إلّا الله” حيث أنَّه عليه السلام قال: “مَن قال لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كلِّ شيءٍ قدير، في يوم مائة مرَّة، كانت له عِدلُ عشر رقابٍ، وكُتبت له مائةُ حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئةٍ، وكانت له حرزاً من لشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضل مما جاء به إلّا رجلٌ عمِل أكثر منه” صدق رسول الله الكريم.

ما معنى كلمة لا إله إلّا الله

كلمة التوحيد كما قام العُلماء بتعريفها بأنَّها: أنَّه لا مستحق للعبادة إلّا الله عزَّ وجل، كما وأنَّ هذه الكلمة تتكون من ركنين أو قسمين رئيسين وهما:

  • نفي الألوهية الحقّة من غيره سبحانه وتعالى.
  • إثبات الألوهية الحقيقية لله عزَّ وجل دون سواه.

فالقسم الأول  (لا إله) تعمل على نفي كافة الأشياء التي يعبدونها البشر من غير الله تعالى، أمَّا عن (إلّا الله) فإنَّه تستلزم إثبات كافة أنواع العبادات وكذلك توجهاتها وهذا إلى الله سبحانه وتعالى وحده دون سواه، فإنَّ الله سبحانه وتعالى لا شريك له في المُلك، كما وأنَّه لا شريك له في عبادته كذلك.

ما هي الشروط الواجب توافرها عند من يقول لا إله إلّا الله

لكلمة” لا إله إلّا الله” البعض من الشروط وهي على النحو الآتي:

  • العِلم: كما قال الله عزَّ وجل:“فَٱعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنۢبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ۗ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَىٰكُمْ” سورة محمد، الآية19، كما وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: “من مات وهو يعلم أنَّه لا إله إلّا الله دخل الجنة”.
  • اليقين: أي أن يتيقن المؤمن بهذه الكلمة ذلك اليقين الجازم الذي لا يدخل به الشك.
  • القبول: أي أن يقبل هذه الكلمة بلسانه وعقله.
  • الانقياد: أن يُسلِّم الفرد ذاته لله موحداً ومستمسكاً بالعروة الوثقى والتي هي كلمة التوحيد والتقوى والإخلاص “لا إله إلّا الله”.
  • الصدق: أي أن يُصدق المسلم هذه الكلمة قلبياً وإيماناً يتناسق وهذا مع كل من القلب واللسان ويتواطآن.

شارك المقالة: