قصة الصحابية التي أنزل الله لها دلو لتشرب

اقرأ في هذا المقال


كثرت القصص التي تتعلق بالصحابة رضوان الله عليهم، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن قصة الصحابية التي أنزل الله لها دلو لتشرب.

ما هي قصة الصحابية التي أنزل الله لها دلو لتشرب

ألا وهي الصحابية الجليلة أم شريك، وكانت تُسمى بعزيَّة بنت جابر بن حكيم الدوسية، وكانت من بني دوس، من الأزد، حيث قال ابن العباس عنها بمعنى الرواية بأنَّ الإسلام قد وقع في قلب الصحابية أم شريك، فأسلمت مع أول من أسلم وهذا في مكة المكرمة البلد الأمين.

وعندما شاهدت أم شريك تمكُن الكُفار وضعف المؤمنين قامت بحمل هم الدعوة وهذا إلى الدين، فقوي بهذا إيمانها كما وأنَّ شأنَّ ربَّها عندها قد ارتفع رضي الله عنها، ومن ثم قد أخذت تدخل على نساء قبيلة قريش بشكل سرّي فقامت بدعوتهن إلى الدين الإسلامي الحنيف.

وأخذت أم شريك تُحذر نساء قريش وهذا من عبادة الأصنام وبقيت على هذا الحال إلى أن انكشف أمرها أمام كفار مكة المكرمة، حيث أنَّ كفار مكة قد اشتدَّ غضبهم عليها حينها، ولم تكن قرشية يمنعها قومها من ذلك.

وحينها قد عمد الكُفار إلى أخذها وقالوا لها آنذاك بمعنى الرواية أنَّه لولا أنَّ قبيلتك هي حلية لنا لفعلنا بك الكثير، ولكنَّنا نعمد إلى إخراجك من مكة المكرمة ونوجهك إلى قومك.

والصحابية الكريمة كانت تقول بمعنى الرواية : أنَّهم قد أخذوها من مكة المكرمة إلى قومها وقبيلتها على جمل ثفال، كانت من شرِّ الركاب وأغلظها، كما وأنَّهم قد عمدوا إلى إطعامي الخبز بالعسل وكانوا لا يُشربونها قطرة من الماء، حتى إذا جاء منصف النهار وأصبحت الشمس ساخنة ونحن قائظون، نزلوا فضروبا أخبيتهم وقد تركوني في الشمس إلى أن ذهب سمعي وبصري وعقلي كذلك، فبقيت على هذا الحال إلى مدَّة ثلاثة أيام، وعندما جاء اليوم الثالث قالوا لي: اتركي ما أنتِ عليه، فقالت رضي الله عنها أنَّها لم تكن تدرك ما يقولون إلّا الكلمة بعد الكلمة، فكنت أشير بإصبعي إلى السماء وهذا بالتوحيد.

فقالت:” والله إني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد، فتقول رضي الله عنها: إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشربت منه نفساً واحداً ثم انتزع مني فذهبت أنظر فإذا هو معلَّق بين السماء والأرض فلم أقدر عليه، وتقول: ثم دلى إليَّ مرة أخرى، فعمدت إلى شرب نفساً واحداً منه، ومن ثُم رُفع، فذهبت حينها أنظر فإذا هو ما بين السماء والأرض، فقالت: دليَّ دليَّ مرة ثالثة فشربت منه إلى أن ارتويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي.

وعندما استيقظ الكُفار الذين عمدوا لأخذ أم شريك إلى قبيلتها وجود أثر الماء وهذا على جسدها رضي الله عنها، وكذلك على ثيابها، كما وأنَّهم قد رأوها في مظهر حسن فتعجبوا أنَّها كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة؟.

فقالوا لها حينها: حللت قيودك، فأخذت سقائنا فشربت منه؟ بمعنى أنَّها قد حلت قيدها وذهبت لكي تشرب من مائهم؟

فقالت لهم: “لا والله، ولكنَّه نزل علي دلو من السماء فشربت منه حتى رويت”.

فنظروا إلى بعضهم وقالوا لبعضهم البعض:” لأن كانت صادقة، فإنَّ دينها خير من ديننا.

فذهب أحدهم لكي يتفقد فربهم ومائهم وأسيتهم إلّا أنَّهم قد وجدوها كما هي، وقد أسلوا على هذا كلهم، كما وأنَّهم قد فكوا قيودها وعمدوا للإحسان إليها، فأسلم كلهم وهذا بسبب الصبر التي كانت عليه رضي الله عنها، وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها رجال ونساء قد أسلوا على يديها رضي الله عنها.

من هي الصحابية أم شريك

وهي إحدى الصحابيات رضوان الله عليهنَّ، حيث انَّ نسبها مختلف فيه كثيراً، حيث يُذكر بأنَّها وهبت ذاتها لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهي الصحابية التي رواها الله عزَّ وجل من ماء السماء.

كما وكانت من السباقين إلى الدين الإسلامي من أهل مكَّة المكرمة، هي وزوجها أبو العكر الدوسي رضوان الله عليهما، حيث أنَّ زوجها هاجز مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، ولكنَّها بقيت تكتم سرَّها في مكَّة المكرمة، حيث أنَّها عقدت العزم على أن تنصر الدين الإسلامي وهذا عندما رأت أنَّ المسلمين يتعرض للاضطهاد، كما وأنَّها حينها قد حملت همِّ الدعوة إليه، وعندما انكشف سرَّها أمام كُفار قريش كادوا أن يقتلوها.


شارك المقالة: