تطور نظريات الاتصال:
لقد تطوَّرت نظريات الاتصال في كافة القطاعات، حيث كان ذلك عبر التاريخ الإنساني، كما ساهم علماء الإعلام في دراسة وتحليل عمليات الاتصال، بكافة عناصرها، حيث أظهرت الدراسات والأبحاث أنَّ نظريات الاتصال الجماهيري، تلعب دور كبير في التأثير على فئة الأفراد.
كما أنَّ عملية الاتصال تتكون من مجموعة من العناصر والأجزاء منها: صاحب الفكرة واستخدام أسلوب تعبيري، بحيث يعبر عن الأفكار والمعلومات، كما يجب أن تكون مفهومة من قبل الجمهور المحدد والمستهدف، بالإضافة إلى أنَّ نماذج الاتصال الجماهيري تستخدم ما يسمى بالنظام الوظيفي المتعلق بالمفاهيم الاتصالية
وعليه لا بُدّ من التأكيد على أنَّ تطور تاريخ الإنسان عبر العصور، هو ما دفع الإنسان في الاتصال مع الأطراف الأخرى، سواء كان ذلك في نفس المكان أو في أماكن متعددة، وذلك على اعتبار أنَّ التطور البشري مقترن في مراحل التطور الإعلامي، ومن هذه المراحل:
- مرحلة الكلام.
- مرحلة الكتابة.
- مرحلة اختراع آلات الطباعة.
- المرحلة العالمية، التي دفعت إلى انتشار الوسائل الإعلامية في كافة البلدان.
- مرحلة ظهور الإذاعة.
- مرحلة الاتصال الإلكتروني، حيث تعتبر آخر مراحل تطور الإعلام والاتصال الجماهيري، حيث أصبحت معظم البلدان تقتني الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي لعبت دور كبير في التأثير على العملية الاتصالية.
وبالتالي فإنَّ الإعلام تطور فيما بعد بشكل لا يضاهي، إذ أصبحت الحاسبات الإلكترونية، توفر الفرص والخدمات أمام عمليات الاتصال وتبادل البيانات والمعلومات، حيث قامت وسيلة الإذاعة ببث الأخبار البرامج، حيث كانت عابرة للحدود، بينما وسيلة الصحافة، فلقد قامت بنقل كافة النصوص الكتابية ما بين فئة الكتّاب والصحفيين حول العالم، بالإضافة إلى أنَّ وسيلة التلفزيون وفَّرت البرامج والأفلام السينمائية.
ففي تطور الإعلام أصبح الإعلام إلكترونياً يتسم بمجموعة من الميّزات التي تميزه عن الإعلام التقليدي، حيث أصبح أكثر تفاعلية وقابل للربط والتحوّل والانتشار، وهو ما ساهم في فرض وتكريس مفهوم اللامركزية في عمليات الاستقبال والإرسال، التوافق ما بين التقنيات الحديثة والتقنيات القديمة وتكريس مفهوم الاندماج والهيمنة، بحيث يكون ذلك من خلال تركيز الإعلام الجماهيري على الكيانات الضخمة.
فلقد انتشرت العديد من الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية التي توضح كيفية تطور وسائل الاتصال الجماهيري، حيث كانت عبارة عن دراسات كلاسيكية، قام بها مجموعة من الصحفيين الأمريكيين، حيث قامت هذه الدراسات بتوضيح أنَّ الظروف والعوامل تؤثر على كيفية إعداد المواد الصحفية والإعلامية، كما تناولت المعايير التي تستخدمها المؤسسات الإعلامية في اختيارها للقائمين بالاتصال.