نبذة عن الإعلام الكاذب والحرب
لا تتخلى الحكومات كافة وحتى الديموقراطية منها عن استخدام أي وسيلة من وسائل الإعلام سواء كانت المرئية وحتى المسموعة وهذا على اعتبار أنَّها أحد الأسلحة الحربية التي يُضاف إلى الأسلحة المادية التقليدية على حدٍ سواء، وهذا من أجل قيامها بشر الأخبار والأنباء والمعلومات التي لا مجال لها من الصحّة والواقعية، كما ومن أجل نشر الافتراءات التي تؤيد لسياستها التي تعمل على توجيه الرأي العام وهذا من أجل تحقيق الأهداف لصالحها هي فقط.
كما وأنَّ الأنباء الكاذبة تم استخدامها في الكثير من الأوقات من أجل تبرير الحروب وهذا على مدى القرون الماضية، وأمَّا بالنسبة لتاريخ الأخبار الكاذبة والتي لا مجال وأساس لها من الصحة ولا صِلة لها بالواقع فقد تم إطلاق الكثير من الأكاذيب وهذا خلال الحرب العالمية الثانية والتي عملت وسائل الأعلام المختلفة على حملها وتناولها، ووجد أنَّ الكثير من رجال الإعلام آنذاك قد حبذوها.
حيث قال هتلر في كتابة” كفاحي” الذي صُدر في عام ألف وتسعمائة وستة وعشرين للميلاد أنَّ” الدعاية يجب أن تكون شعبية ومستواها الفكري في متناول أدنى الناس فهماً… وأن ترتكز على نقاط محدودة، وتتحول إلى شعارات تستخدم بكثافة، حتى تلتصق بالعقول”.
أمثلة على نشر الأخبار الكاذبة
كما ونجد أيضاً أنَّ الحكومة في الولايات المتحدة الأمريكية عملت على نشر الكثير من الأنباء الكاذبة وهذا بغية دعم السياسة الخاصة بها، وكذلك من أجل تبرير التصرفات التي تقوم فيها وهذا في مواجهة الآخرين، فمثلاً قد ادعت أنَّ أحد السفن الخاصة بها قد تم مهاجمتها في خليج تونكين وهذا من أجل تبرير سبب قيامها بشن الحرب على الفيتنام آنذاك.
ومن أحد الأمثلة على الأخبار الكاذبة أيضاً هو أنَّ أحد المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية أنَّ دولة العراق قد حاولت شراء العديد من المواد النووية وهذا بمخالفة القرار الصادر عن الأمم المتحدة، كما وقدم وزير خارجيتها إثباتات على هذا الأمر وهذا من خلال وثيقة تبين أنَّها وثيقة مزورة تزوير مفضوح وكبير جداً؛ وهذا لأنَّها كانت مكتوبة على أحد المطبوعات الخاصة بحكومة النيجر الذي قد حدث سقوطها قبل تاريخ الخِطاب الذي تم تقديمه من سنوات.