سعت البحوث الإعلامية إلى تحديد مجموعة من السمات أو الخصائص المرتبطة بالتكنولوجيا الإعلامية المقدمة في الوسائل المرئية أو المسموعة أو المقروءة، على أن يتم من خلالها بناء مجموعة من العناصر أو المصطلحات أو المفاهيم، التي تكون متطورة ومواكبة للتطورات الحاصلة في الميدان الصناعي.
سمات التكنولوجيا الإعلامية
السمة الأولى
ويقصد بها السمة التي تشير إلى التفاعلية، على اعتبار أنها من أهم السمات أو المميزات المساعدة على تحديد الأشكال الاتصالية والإعلامية بطريقة اتفاقية ومساعدة على إنشاء أفكار إعلامية سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، بحيث يتم بواسطتها تحديد الاتجاهات المتبادلة بين أطراف العملية الإعلامية، وهو ما يشير إلى القائم بالاتصال والجماهير الإعلامية النوعية أو العامة، بحيث يتم بواسطتها التأثير على كافة العمليات الإعلامية بطريقة مناسبة وقادرة على التأثير على كافة المنطلقات الإعلامية أو المصادر الإخبارية المختلفة.
وتتسم التكنولوجيا الإعلامية بالسمة التفاعلية، وخاصة في قدرتها على تحديد الأدوار المستقبلة أو المتلقية؛ من أجل الحصول على مشاركات إعلامية أو اتصالية مؤثرة بطريقة واضحة على كيفية التعامل مع العناصر الإعلامية ذات الاختيارات المتنوعة، مع أهمية تحديد إمكانية الجمهور الإعلامي المشارك في تحديد الإطار الإعلامي المتزامن مع عملية تبادل الأدوار؛ من أجل إثراء الأفكار الإعلامية، بحيث تكون قابلة لدراسة المحتويات بطريقة متفائلة في العملية الإعلامية والاتصالية ذات النتائج أو العناصر النهائية.
السمة الثانية
ويقصد بها السمة التي تشير إلى التنوع في تطوير المستحدثات الإعلامية أو التكنولوجية أو الاتصالية المرتبطة بطريقة واضحة في كيفية إنتاج أو تخزين أو إتاحة المحتويات الإعلامية أو الموضوعات الإخبارية المتوفرة تبعاً للاختيارات الإعلامية، التي تساعد على توظيف الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة؛ من أجل الحصول على أهداف ووظائف أو دوافع وحاجات إعلامية متنوعة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ سمة التنوع قد تشير إلى بعض المحتويات أو المجالات أو المواقع أر الوسائل الإبداعية أو المرئية والمقروءة، والقادرة على التنوع في تحديد الإبداعات ذات الروابط أو التفسيرات المختلفة، مع أهمية التنوع في مجموعة من الوسائل الإعلامية المرتبطة بالشبكة العنكبوتية من أهمها: الصحافة الإلكترونية أو الإذاعة الرقمية أو التلفزيون الرقمي.
السمة الثالثة
حيث يقصد بها السمة التي تشير إلى التكامل في توفير مجموعة من التكنولوجيا العلمية الحديثة أو المتطورة، على اعتبار أنها بمثابة وسائل اتصالية قادرة على تحديد الإطار الإعلامي المتكامل، حيث يتم من خلالها الوصول إلى الوسائل أو الأنظمة العالمية الرقمية، التي تشير إلى القائم بالاتصال أو الجمهور الإعلامي المحدد، وخاصة في تحديد مجموعة من الخيارات المتطورة، والقادرة على تخزين الموضوعات ذات الأساليب المتنوعة، وكيفية عرض المواد الإعلامية بطريقة مناسبة مهتمة في تحسين القضايا الإخبارية؛ من أجل إعادة إرسالها عبر الوسائل الإعلامية الرقمية.
السمة الرابعة
حيث يقصد به السمة التي تشير إلى الالتزام النوعي، وخاصة في توفير بعض الإمكانيات المعتمدة على كيفية إرسال واستقبال الرسائل الإعلامية، على أن يتم من خلالها التعامل مع الوسائل الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة، وذلك تبعاً للتكنولوجيات المحددة، والقادرة على تحميلها وإعادة استقبالها، وذلك فارق زمني معتمد على عمليات الإرسال أو الاستقبال.
السمة الخامسة
حيث يقصد بها السمة التي تشير إلى تجاوز كافة الحدود الزمنية أو الثقافية أو الكونية، حيث يتم من خلالها التعامل مع مجموعة من الخبرات المرتبطة في كيفية تحديد الشبكات الإعلامية المعلوماتية العالمية أو الإقليمية، التي يتم من خلالها التتبع الواضح لكافة المسارات المعقدة ذات الموضوعات أو القضايا، التي تكون ذات أهمية جماهيرية أو ثقافية، مع أهمية تطبيق القنوات التلفزيونية والصحف الإلكتروني أو المجلات الرقمية القادرة على إثراء لغة البث للعادات أو المعتقدات.
وعليه يكون من الضروري التركيز على أنَّ السمات التي تشتمل عليها التكنولوجيا الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة ساعدت على تجاوز الحدود المكانية أو الزمانية المعتمدة على كيفية إثراء الأطراف الإعلامية والاتصالية، والقادرة على تحريكها ونقل كافة الإمكانيات، التي يتم الاستفادة منها تبعاً لأجهزة النقل أو الحركة، وهو ما يساعد على اختيار المحددات التي يجب الالتزام بها؛ من أجل الحصول على فوائد مادية ومعنوية.
ونستنتج مما سبق أنَّ السمات أو الخصائص التي تشتمل عليها التكنولوجيا الرقمية، قد تساعد على تحديد التكاليف النسبية لكل وسيلة، وخاصة في تحديد النصوص الفائقة، التي يتم تحقيقها وتقديمها، تبعاً للتكنولوجيات ذات المستويات الاتصالية المتنوعة.
