يعتمد السلوك الإعلامي على مجموعة من العناصر التي يتم بواسطتها دراسة المجالات الإعلامية المعتمدة على الفلسفة الاقتصادية أو الخطابات أو المجالات الاجتماعية أو الأنثربولوجيا، وهو ما يساعدها على تقديم نشاطات فكري وإعلامية ذات مفاهيم متعددة.
نبذة عن عناصر السلوك الإعلامي
يكون من الضروري التأكيد على أنَّ عناصر السلوك الإعلامي تلعب دور مؤثر على كيفية إدراج القضايا الاقتصادية ذات النطاقات الإعلامية المختلفة، على أن يتم بواسطتها الوصول إلى أهم النظريات الإعلامية التي ساعدت على بلورة الجوانب الاجتماعية أو السياسية أو الثقافية بشكل متخصص، مع أهمية تحديد المخاطر التي تعتبر بمثابة أدوات قادرة على السيطرة على الهيمنة الفكرية أو الاجتماعية بالنسبة للجمهور الإعلامي المستهدف.
والجدير بالذكر فلقد سعت الوسائل الإعلامية إلى تحديد مجموعة من الأدوات التي يتم من خلالها تحديد الطرق أو المراحل الخطية المتخصصة بكيفية إثراء الاستراتيجيات الإعلامية أو الاتصالية المتحكمة بالقضايا أو السلوكيات الإعلامية المستهلكة، ومن ثمَّ العمل على تحديد الطرق المساعدة على تلقي الرسائل الإعلامية ذات القدرة على تحديد الوسائل المتميزة بشكل عنصري، وكيفية تعدد أو تباين الآراء الإعلامية التي تخلقها وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية أو المقروءة التفاعلية، وهو ما يساعدها على طرح الأفكار التكنولوجية أو الاتصالية ذات الفئات المختلفة.
عناصر السلوك الإعلامي
أولاً
حيث يشير إلى السلوك الإعلامي الذي يعتمد على مفهوم النسبية الاجتماعية أو الثقافية، بحيث يتم في هذا العنصر تحديد الأخلاقيات أو المصطلحات الحقيقية والموضوعية القادرة على انتقاء جوهر المعرفة الصحفية، والتي يتم بواسطتها الاتفاق على كيفية التحكم بالعادات الإعلامية أو الثقافية المرتبطة في الجمهور، مع أهمية اختيار الحاجات التي من الممكن إشباعها تبعاً لعناصر السلوك الإنساني المعتمدة على البناء الثقافي الفريد ذات الخصوصية الزمانية أو المكاني أو الثقافي، والعمل على طرحها للبرامج التلفزيونية أو الإذاعية بشكل نهائي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ السلوك الإعلامي المعتمد على النسبية الاجتماعية أو الثقافية قد يركز على مفهوم الخصوصية الوطنية القادرة على التكيف؛ من أجل الوصول إلى المجالات المرتبطة بالأفكار النوعية التي من الممكن تقديمها بالنسبة لثقافة المشاهد.
ثانياً
حيث يقصد به السلوك الإعلامي الذي يعتمد على الحتمية الثقافية على اعتبارها بمثابة أفكار أو مبادئ أو نتائج قادرة على تحديد السلوكيات الإعلامية المجتمعية، والتي لا بُدَّ من خلالها الوقوف على مجموعة من الأسباب الضرورية القادرة على تشكيل قوة إعلامية واجتماعية محددة للغات الصحفية أو الإذاعية أو التلفزيونية المعتمدة على الهوية الإعلامية وليست الفردية، وهو ما يساعد أيضاً على تحديد الجماعات الإعلامية التي من الممكن مراعاتها للاختلافات الواضحة في الثقافة الإعلامية.
ثالثاً
حيث يقصد به السلوك الإعلامي الذي يؤكد على قيام الممارسات الإعلامية في رفض النزعة الإنسانية، والتي يتم من خلالها يتم التحديد الواضح للمميزات الشخصية أو الاجتماعية القادرة على بناء منظمات إعلامية أو إذاعية أو صحفية أو تلفزيونية قادرة على تحديد مجموعة من المداخل التشكيلية المحددة للتنظيمات الإعلامية أو الممارسات أو الاستعدادات التي تساعد على زيادة وعي الجمهور؛ من أجل تحديد الموضوعية الإعلامية ذات الغايات أو الأهداف المتعددة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ السلوك الإعلامي الذي يرفض النزعة الإنسانية يساعد على تحديد مجموعة من الاختلافات أو المقارنات المرتبطة في التجارب الإعلامية المتلاحقة والمهتمة في دراسة المجموعات الإعلامي من خلال الاهتمام بتوعية الجمهور المستهدف.
رابعاً
حيث يقصد به السلوك أو العنصر الذي يعتمد على رفض الثقافات المحددة للحدث الإعلامي ذات الخطابات الفردية، وهو ما يساعدها على إنشاء مجموعات موحدة ومستمرة قادرة على تحديد الرسائل الإعلامية على شكل خطابات إعلامية مهتمة في انتقاء التجارب الشخصية المنعقدة على الرؤية الإعلامية الذاتية، وكيفية قبولها بشكل قادر على تحديد الاتجاهات ذات الخيارات أو السياسات المحددة للاتجاهات الإعلامية العفوية والصادقة.
خامساً
حيث يشير إلى العنصر الإعلامي الذي يؤكد على أنواع السلوكيات أو السياسات التي ترفض مفهوم العقلانية وخاصة في إطلاق العناوين على بعض القضايا الإخبارية، بحيث يجب أن يتم اختيارها بشكل ذاتي ومتطور لكافة التطبيقات النظامية في المؤسسة الإعلامية، مع أهمية التطرق للاعتبارات المهنية التي تساعد على إبرازها.
ونستنتج مما سبق أنَّ المؤسسات الإعلامية ساعدت على تفسير الطرق أو القوى ذات القيم الأخلاقية والإبداعية المعتمدة على السلوك الإعلام المهتم ببعض الخطوات الفعالة لدراسة الجمهور النوعي.