ما هي مسؤولية المضمون الصحفي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مسؤولية المضمون الصحفي:

إنَّ الطريقة والأسلوب الوحيد الذي من خلاله تؤثر الصحافة بكافة وسائلها على تشكيل الرأي العام هي المضمون، وهذا من خلال أساليب التحرير المتبعة أو حتى اللغة المكتوب فيها هذا المضمون، إضافة إلى الصور والرسوم المستخدمة أو الاثنين معاً، كما ويعتبر المضمون الصحفي هو المحك الرئيسي والأساسي، وهذا من أجل التعرف على مهنة الصحافة والمسؤوليات المناطة اتجاهها.

مستويات مسؤولية المضمون الصحفي:

قام الباحث لويس خوديجز بتقسم المضمون الذي يتم تقديمه عبر وسيلة الإعلام المعينة وخاصة وسيلة الصحافة إلى ثلاثة مستويات، وذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:

  • مستوى الوظائف: التي يفعلها العديد من الأشخاص إلى جانب الأدوار الاجتماعية التي تلعبها الصحافة، حيث أنَّ الصحافة تؤدي العديد من الوظائف ومن أهمها: “الوظيفة الأساسية “: وهي تتمثل بإعلام كافة المواطنين في الدولة بما تقوم به وتفعله الحكومة بالطريقة التي تصبح من خلالها جزءاً من العملية السياسية، وهي تلك الوظيفة التي تُدعى بوظيفة الرقابة، و” الوظيفة التعليمية”: وهي إتاحة وإفساح الفرص من أجل عرض العديد من الأفكار وكذلك الآراء، وبالتالي مناقشتها حتى تكون منتدى لجميع الأفكار، إضافة إلى تقديم المعلومات التي تتسم بالتوازن والدقّة، و” الوظيفة الثقافية” و” الوظيفة الاقتصادية”، و” وظيفة حفظ إيقاع الحياة للفرد في الدولة”.
  • مستوى المعايير: حيث أنَّه هنا يتم تلخيص القانون الأخلاقي الذي يحكم العمل الإعلامي وللصحافة، حيث قام الباحثان آجي وآلت بتلخيصها تبعاً لخمسة دوائر، كحارس البوابة الإعلامية بكافة الأشكال، والمعايير المهنية التي تحكم الممارسات الأخلاقية للفرد الإعلامي، والوسيلة الإعلانية والمواثيق الداخلية التابعة لها، إضافة إلى المعايير المهنية، والفلسفات الإعلامية الأساسية، والقوانين التي نصت عليها الحكومات في كافة الدول، والنظريات التي تتبعها الوسيلة الإعلامية كالسلطوية والشيوعية أو حتى السوفيتية وغيرها، والحدود التي يقوم المجتمع في الدولة على وضعها.
  • المستوى الأخير هو مستوى القيم المهنية: التي تشمل كافة المعايير التي يتم بواسطتها جمع الأخبار بكافة أشكالها، ومنها: الخصوصية وواجب احترامها، تحايد خداع المصادر التي يتم بواسطتها جمع المعلومات، صراع المصالح، إضافة إلى المعايير التي يتم بواسطتها كتابة الأخبار، كالدقة مثلاً والموضوعية والتوازن والشمول أخيراً.

شارك المقالة: