‏ما هي أشكال أخلاقيات المهنة الإعلامية؟

اقرأ في هذا المقال


‏أشكال أخلاقيات المهنة الإعلامية:

‏أخلاقيات خاصة في التعامل الإعلامي مع الجمهور المستهدف:

حيث ‏تعتبر أخلاقيات المهنة الإعلامية ذات أهمية كبيرة، بحيث يتم من خلالها تحديد الخطوط والإجراءات التي يتم التعامل مع الجمهور الإعلامي بشكل عام، سواء كان جمهور إذاعي أو تلفزيوني أو صحفي، بحيث تشتمل هذه الأخلاقيات على عدم التطفل على الحياة الخاصة المرتبطة بالجمهور الإعلامي، مع أهمية الابتعاد عن أمورهم الشخصية وأسرارهم الحياتية؛ وذلك من أجل ‏عدم تحقيق الأهداف الشخصية أو العامة والمرتبطة بالإعلام فقط، وذلك على اعتبار أنَّ حق الخصوصية من أهم الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الظهور الإعلامي بشكل عام.

‏أخلاقيات خاصة بالسياسات التحريرية لوسائل الإعلام:

‏حيث يقصد بها الأخلاقيات التي تسعى إلى تحديد مجموعة من المبادئ الصحفية المهمة، والتي يجب الالتزام بها أثناء عملية إنشاء ‏السياسة التحريرية لوسائل الإعلام، سواء كانت مسموعة أو المرئية أو المقروءة، ومن أهم هذه المبادئ ‏الأمانة، الصدق والدقة وخاصة عنده عملية التحري عن الأخبار والمعلومات الإعلامية المتنوعة، التوازن والانسجام، مع أهمية الابتعاد عن التحريف والتشويه سواء كان ذلك بالنسبة الشخصيات أو المؤسسات المدنية أو غيرها.

‏أخلاقيات خاصة بوسائل الإعلام وعلاقته بالمجتمع:

‏حيث يقصد بها الأخلاقية التي ترتبط بقدرة وسائل الإعلام في التغيير على بعض القيم، العادات والتقاليد المجتمعية، بحيث يسعى الإعلام بكافة أشكاله إلى عدم التحريض أو طرح الموضوعات الإخبارية والقصص الإنسانية التي تخالف وتتعارض مع العادات، المعايير والقيم التي يعيش عليها المجتمع، مع أهمية عدم التحريض على العنف بكافة أشكاله.

بالإضافة إلى ذلك يجب الابتعاد عن السلوكيات الشاذة، مع أهمية التركيز على أنَّ بعض الممارسات الجنسية أو الكتابات التي تشتمل على الألفاظ غير النبيهة، تسعى إلى تورط المجتمع بأكمله وانحلاله، لذا ‏تسعى العديد من المؤسسات الإعلامية إلى الابتعاد عن ما هو مخالف ومعارض للأفكار المجتمعية.

‏أخلاقيات خاصة بمعايير المستوى المهني للإعلاميين:

‏حيث يقصد بها الأخلاقيات التي تسعى إلى تحديد الدرجات والمستويات العالية للمهنيين والعاملين في القطاع الإعلامي، على أن تكون هذه الأفكار نزيهة، كما يسعى العاملون في القطاع الإعلامي إلى تحديد وإطلاق الأفكار الإعلامية الصالحة، والتي تساهم في ارتفاع مستوى المهنة الإعلامية، مع أهمية الالتزام بالقوانين التي لا تتعارض مع مصلحة المؤسسة ومصلحة المجتمع بشكل عام.

‏أخلاقيات خاصة بتعامل الصحفي مع المصادر الإخبارية:

‏حيث يقصد بها الأخلاقيات التي تسعى إلى ضرورة أن يلتزم الإعلامي أو الصحفي العامل في القطاع الإعلامي، بحرية الوصول إلى المصادر الإخبارية التي يتم الحصول عليها، مع أهمية عدم الكشف عن هوية المصدر الإخباري أو اسمه، والذي تم الحصول على المعلومات الإعلامية منه.

بحيث يتم ذكر اسم المصدر الإخباري في حال تم تحقيق مصلحة للصالح العام، مع أهمية أن تكون هذه المصادر ذات مصداقية عالية، وإلا سوف يقع الصحفي بمشكلة كبيرة، ‏بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الصحفي أو الإعلامي يتحمل المسؤولية الكاملة عن مصداقية وصحة المعلومات الإخبارية التي تم طرحها في المؤسسات الإعلامية، سواء كان ذلك أمام الجمهور الإعلامي أو أمام القائمين بالاتصال في المؤسسات الإعلامية الأخرى.

الأخلاقيات الخاصة بالإعلان:

‏حيث يقصد بها الأخلاقيات التي تسعى إلى تحديد مجموعة من المبادئ التي يجب الالتزام بها أثناء عملية نشر الإعلانات الخاصة، سواء كان ذلك لبعض السلع التي تتعارض مع المجتمع وثقافته وعاداته، بحيث يتم الابتعاد عن إعلان الخمور والإعلانات المرتبطة باليانصيب، المضاربات المالية والسجائر.

بالإضافة إلى عدم نشر الإعلانات التي يتم من خلالها الانتهاك للآداب العامة في المجتمع وقضايا الجرائم، كما يجب الابتعاد عن استعمال بعض الكلمات التي تدل على ‏السب والقذف، بحيث يجب من خلال أخلاقيات المهنة تحديد السلوكيات والقيم التي تتفق مع المبادئ والممارسات القومية والمجتمعية، بحيث يتم عدم استعمال الأطفال أو النساء؛ ‏من أجل تحقيق بعض الإعلانات، بحيث يتم من خلال المؤسسات الإعلامية الالتزام بالإعلانات السليمة، والتي تشتمل على المضامين الواضحة التي لا تساهم في ضياع الجمهور وتشويشه.

‏أخلاقيات خاصة بحقوق الزمالة بين الإعلاميين:

‏حيث ويقصد بها الأخلاقيات التي تساهم في جعل العاملين في القطاع الإعلامي ملتزم بعدم الاعتداء على زملاء المهنة الإعلامية، سواء كان ذلك في المعاملة السيئة أو بالسب أو السخرية منه أو من رأيه، بالإضافة إلى عدم الاعتداء على حقوق الزملاء من مثل: قيام الصحفي بسرقة المعلومات الإعلامية والموضوعات الإخبارية التي يمتلكها أو انتحال الآراء غير المناسبة بالنسبة للقضية الإعلامية المطروحة ونسبها إليه.


شارك المقالة: