أمثال عالمية عن البناء:
ظهرت عبر التاريخ العديد من الأمثال العربية والأمثال الأجنبية التي تمحور حديثها حول موضوع البناء، ولم يكن يقتصر موضوع البناء في مجال الإنشاءات، فقد رمز إلى العديد من البناءات التي يحتاجها الإنسان، وذلك مثل بناء الفكر وبناء الجسم وبناء المشاعر والأحاسيس وبناء النفس، فالبناء مفهوم البناء من المصطلحات التي لها أثر كبير وتبث بالإيجابية في النفس الإنسانية في كافة المجالات التي يشغلها.
1. لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا:
يعود أصل المثل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أول من خرج بالمثل رئيس الإمارات العربية المتحدة سابقاً، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنه ينبغي على الإنسان أن يصبر ويثابر من أجل بناء الوطن وزرع الخير فيه.
2. حب بلا إخلاص بناء بلا أساس (Love without sincerity building without foundation):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث أول من خرج بالمثل الفيلسوف الألماني (آرثر شوبنهاور)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني إلى أنّ الحب حين لم يتم بناءه على الإخلاص من أساسه، إذ يُعتبر كالبناء الذي يخلو من الأساس، فالأساس يُعد من يحمل كامل البناء على عاتقه.
3. الحضارة ليست كومة ولكن بناء و هندسة معمارية:
يعود أصل المثل إلى دولة الجزائر، حيث أول من خرج بالمثل المفكر الإسلامي (مالك بن نبي)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الحضارة لكل أمة وشعب يكون مستند على الهندسة المعمارية والبناء التاريخي فيها، وقد يرمز البناء في كل دولة إلى الحضارة الشعب في قديم الزمان والعادات والتقاليد التي كانوا يقومون بها.
4. فن العمارة هي المرآة التي تنعكس عليها ثقافات الشعوب ونهضتها وتطورها (Architecture is the mirror on which people’s cultures, renaissance and development are reflected):
يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، إذ أول من خرج بالمثل الكاتب والراوي الفرنسي (فكتور هوجو)، حيث تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل الفرنسي إلى أنّ فن البناء والعمارة في أي دولة من الدول، يكون بمثابة مرآة ينعكس من خلالها المراحل التي مرت به الدولة، وكيف قادت إلى النهضة وتطورت يوماً عن يوم.
5. قليل من الغيرة بناء وكثير منها هدام (A little jealousy is constructive and much of it is destructive):
يعود أصل المثل إلى دولة فرنسا، حيث أول من خرج بالمثل الروائية الفرنسية (جورج ساند)، وقد أشارت من خلال المحتوى الضمني للمثل الفرنسي إلى أن الغيرة شيء جميل حينما ترافق الحب، فهي من تزيد بالشعور والإحساس بالحب، بينما حين تزيد عن الحد المطلوب، فإنها تبغض الإنسان في الحب؛ وذلك لأنها تشعره بالضيق والاختناق، ممّا يجعلها تنهي الحب وتهدمه.
6. حاجتنا إلى النقد لا تقل أهمية عن حاجتنا إلى البناء:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، إذ أول من خرج بالمثل المؤلف السوري (عبدالكريم بكار)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن هناك الكثير من الانتقادات التي يوجهها الأشخاص إلى فرد معين، لكن هذا الشخص لا ينكسه الانتقاد، بل يرفع من عزيمته وإرادته وإصراره على السير للأمام وتحقيق العديد من النجاحات المتميزة الأخرى.
7. الخائفون لا يصنعون الحرية والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث أول من خرج بالمثل الزعيم السياسي المصري (جمال عبدالناصر)، إذ أوضح من خلال المحتوى الضني للمثل العربي أن الإنسان الذي يعتريه الخوف من الخوض في أي أمر كان، فإنه مع مرور الوقت لا يقوى ولا يستطيع بناء أي شيء فيه منفعة لنفسه، إذ يبقى متردد من المغامرة في مشروع أو تحقيق هدف معين.
8. إن عوامل تعطيل الديمقراطية في العالم العربي هي عوامل تعطيل عملية بناء الأمة نفسها:
يعود أصل المثل إلى دولة فلسطين، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب والأديب الفلسطيني (عزمي بشارة)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الحد من ديمقراطية الفرد ووضع خطوط محددة يمنع تجاوزها، وتخصيص حدود لحركات الإنسان وانطلاق وتطبيق أفكاره على أرض الواقع وفتح المجال أمامه، هو بالحقيقة ما يؤثر بشكل سلبي على حضارة الأمة بأكملها، فإنجازات الفرد الواحد هي يوماً عن يوم ما تساهم في بناء الأمة والحضارة وازدهارها.
9. من أجل تذكر الحلم على المرء أن يبقي عينيه مغمضتين بإحكام إذ تكفي أقل حركة حتى ينهار البناء كله (In order to remember the dream one has to keep one’s eyes closed tightly as the slightest movement is sufficient for the whole building to collapse):
يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أول من خرج بالمثل الروائي والرسام الأمريكي (هنري ميللر)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل الأمريكي أنّ الإنسان حينما يقوم بتخطيط مستقبله وأحلامه وطموحاته، فإنّه ينبغي عليه أن يبقى يفكر باستمرار بكيفية تحقيق الأحلام؛ وذلك حتى لا يهد أحلامه وتسقط مع الوقت.
10. لم يحدث أبداً أن نجح ثوري في أن يغدو شخصية بناءة بعد التقويض انتهت مهمته من أجل البناء يلزم اختيار شخص آخر (Never has a revolutionary succeeded in becoming a constructive character after being undermined his mission to build is over Someone else must be chosen):
أول من خرج بالمثل الكاتب والأديب النمساوي من أصول يهودية (شتيفان تسفايغ)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل إلى أنّ الإنسان البناء سواء كان على المستوى الشخصي أو على المستوى المجتمعي، لا يقوى أحد على اقتحامه واختراقه، ولذلك من يقوم بتلك المهمة أن أن تتوافر فيه الكثير من الميزات والصفات التي يتمكن من خلالها التصدي لكافة ما يواجها في الحياة.
11. في معركة كورسك ما علينا الآن سوى دك الأبواب وسينهار البناء المتعفن عن آخره (In the Battle of Kursk, all we have to do now is knock on the doors, and the rotten building will collapse to the end):
يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا النازية، حيث أول من خرج بالمثل الزعيم الألماني (أدولف هتلر)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني إلى أن البناء المتعفن من الداخل، والذي يسيطر عليه الفساد بشكل كامل، هو ما يسهل هدمه بأبسط الأمور، فهناك الكثير من الدول التي يكمن الفساد الأصلي من أفراد شعبها، ممّا يجعلون الفرصة سهلة ويجعلون دولتهم سهلة الافتراس من قبل الدول الأخرى.