أمثال عالمية عن الخصام:
عرف اللغويون الخصام في معاجم اللغة المختلفة حول العالم على أنه أحد أنواع المشاجرات والمشاكل التي تحدث بين الأشخاص، والتي ينتج عنها انقطاع في العلاقات الودية بين العديد من الأطراف، وقد يكون النزاع والخصام على شكل لفظ أو تطور إلى حدوث مشكلة عنيفة، وربما يعود حدوث الخصام إلى اختلاف في وجهات النظر أو يعود في أصله إلى وجود الكراهية مسبقاً بين الطرفين.
1. الصديق الحقيقي هو ليس من يصونك وأنتما متفقان إنما هو من يظل على العهد والوعد عند الخصام:
يعود أصل المثل إلى دولة فلسطين، حيث كان أول ما خرج المثل عن الكاتبة الفلسطينية (نبال قندس)، إذ أشارت من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الصديق الحقيقي في محبته وصداقته هو من يصون عهد صديقه عند وقوع الخصام بينهما، بحيث لا يتطرق إلى التشهير به أمام العامة حين حدث أي نزاع بينهم.
2. إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تلحقها بمثلها تلحقها ونسل الخصام مذموم:
يعود أصل المثل إلى دولة سوريا، حيث كان أول كما خرج المثل عن العالم السوري (ابن القيم الجوزية)، إذ أشار من خلال المعنى الضمني للمثل العربي إلى أنه في حال قام عدوك برمي كلام سفيه، فلا ينبغي أن ترد عليه بمثل ما صدر عنه، فهذا ما يقود إلى الخصام، والخصام من الأمور المذمومة.
3. الصواب يتوارى عند احتدام الخصام ولكنه لا يفنى أبداً:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول ما خرج عن الروائي المصري (نجيب محفوظ)، إذ أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه حين يحدث الخصام بين الناس ويعتريهم شعور الغضب، فإنّ الإنسان لا يصبح يرى الأمور الصائبة، لكنه حين يهدأ يراجع نفسه ويذكر الأمور الصائبة.
4. نحن حق العلم أن الخصومة حين تشتد بين الفرق والأحزاب يكون أيسر وسائلها الكذب:
يعود أصل المثل إلى جمهورية مصر العربية، حيث كان أول ما خرج المثل من الروائي والأديب المصري (طه حسين)، إذ أشار من خلال المثل العربي إلى انه حين وقوع الخصام بين الأشخاص، فإنهم يستسهلون الكذب حينها؛ وذلك حتى يبرروا حججهم.
5. لا تطول الخصومة إذا اتسم أحد الخصمين بالتعقل (Quarrels could not last if prudence were in one side):
أشار الحكماء والأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه إذا كان أحد الخصمين متعقلاً وحكيماً، فإنه ينجح في فض الخصومات وحل المشكلة، حتى ولو كان ذلك بالتنازل عن بعض حقوقه.
