الترجمة هي فن من الفنون الأدبية الحديثة، ويعتمد المترجم عند قيامه بترجمة النصوص على عدّة أمور وعوامل، وتظهر هذه العوامل والأمور أسلوبه الخاص في الترجمة؛ سنذكر في هذا المقال بعض الأمثلة التي تظهر لنا بعض الأعمال التي قامت بترجمة مختلف أنواع النصوص والفنون الأدبية.
بعض الأمثلة على الترجمة الأدبية
- ترجمة القصائد في النثر، وهي تعتبر من أصعب أنواع الترجمات، ويعاني المترجم بها صعوبة خسارة الكثير من الصور والمعاني الشعرية؛ فمن الصعب أن يتم نقل قصيدة من لغة إلى أخرى كما هي تماماً، والسبب في ذلك اختلاف اللغات والثقافات كذلك، وهو يعتبر من أهم التحديّات التي تواجه المترجم الأدبي، لأنّه يفتقد جزء من دلالة الكلمات، لذلك تعتبر ترجمة القصائد من أكثر الأمور التي يتنافس عليها المترجمون؛ حيث يكون التحدّي الأكبر بينهم هو استطاعتهم نقل نص شعري مترجم لديه دقّة لغوية ونثرية.
- ترجمة المسرحيات، وبما أن النصوص المسرحية هي عبارة عن كلمات ومفردات تقال على المسرح؛ فإنّ هذا الأمر يتطلّب عدّة قيود وشروط أثناء عمليّة الترجمة مثل: الوقت الزمني الذي قيلت به هذه الكلمات، الأسلوب الذي قيلت به هذه الكلمات، بالإضافة إلى اللغة والجمهور المتلقّي للنص، ويفضّل للمترجم أثناء عملية ترجمة النص المسرحي الرجوع إلى المخرجين والعاملين في الكارد المسرحي، وهذا من أجل استشاراتهم والتعاون معهم في إيصال النص المسرحي.
الصعوبات في ترجمة النص المسرحي
عند ترجمة النصوص المسرحية يواجه المترجم بعض الصعوبات، وذلك بسبب أن النص المسرحي يعتبر نص مباشر، ومن هذه الصعوبات:
- فهم سياق الكلمة أو العبارة بشكل خاطئ؛ وهذا الأمر يتسبّب في تغيير كامل المعنى لدى المترجم، وبالتالي فيتم ترجمة النص المسرحي بشكل غير دقيق.
- عدم فهم النغمة التي تدل على الفرح أو الغضب أو الحزن أو حتّى المفاجأة، وهذا الأمر يتسبّب في عدم الفهم الدقيق؛ وهذا لأن نغمة الكلام تتغيّر طوال مدّة عرض النص المسرحي.
- تجاهل الاختلافات التي تكون بين العادات والتقاليد أو الثقافات لدى المترجم؛ فعند تجاهلها يصعب عليه أن يوصل المعنى بالشكل المطلوب.
- الثقة العمياء التي يمتلكها المترجم، وهو عدم إدراكه لوجود بعض الأخطاء حتى لو كان هذا المترجم يمتلك مهارة وقدرة عالية.