قصة الطفل المستذئب - The Wolf Child

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة الأميرة البشعة هي قصة برتغاليّة، قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1888م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطبعات لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات

  • المزارع.
  • زوجة المزارع.
  • يوحنا.
  • السيدة الحكيمة.

قصة الفتى المستذئب

يوجد في شمال البرتغال العديد من المواقع المعزولة حيث يلتقي المسحورون والسحرة عند اكتمال القمر. تقع هذه الأماكن بشكل عام بين الصخور العالية على الجوانب شديدة الانحدار من التلال المطلة على الأنهار وعندما تكون الرياح شديدة الصخب، يمكن سماع صرخاتهم وتعاويذهم الرهيبة بوضوح من قبل الفلاحين الذين يسكنون القرى المجاورة. وفي مثل هذه المناسبات يقرأون السكان كل الأدعية التي يعرفونها لكي يحموا أنفسهم وبيوتهم.

كان يُعتقد بأنَّه إذا وولد الطفل عند اكتمال القمر سيصبح بكل تأكيد ذئب في المستقبل. كان السحرة يحترمون العلم كثيرًا، فقد لوحظ أنَّ جميع السكان الأصليين الذين غادروا منازلهم للدراسة في الجامعات، عند عودتهم، لم يتلقوا أي تحذير من السحرة. وفي الواقع قال أحد الملوك بأنَّه ما لم يتم تعليم جميع رعاياه فلن يتخلصوا أبدًا من السحرة والسحر. الآن في قرية تدعى داركي على ضفاف نهر ليما ، عاش هناك مزارع لا يتساوى جهله وصلاحه إلا مع زوجته.

كانوا شبابًا أقوياء وكان وضعهم المادي جيد بما يكفي لتحمل شراء اللحم البقري مرة أو مرتين في الأسبوع، كانت ملابسهم مصنوعة في منزلهم من قِبَل الزوجة وقلوبهم كانت دافئة كدفء منزلهم. كانت أرضهم كبيرة للغاية لدرجة أنَّها كانت بحجم قرية بأكملها ولهذا لم يختلطوا بالعالم الخارجي أبدًا. وفي أحد الأيام، عندما عاد المزارع إلى المنزل لتناول وجبة منتصف النهار من المرق وخبز الذرة، وجد زوجته في الفراش مع طفل حديث الولادة إلى جانبها وكان سعيدًا جدًا لأنه أمضى ساعة راحته في النظر إلى الطفل.

قبل زوجته والطفل وحذرها من العيون الشريرة وأسرع بالخروج من المنزل إلى عمله وكانت فرحته كبيرة لكونه أباً لدرجة أنَّه لم يعد يشعر بالجوع. ظل يعمل حتى وقت متأخر في الليل وعندما عاد إلى منزله قالت له زوجته: هناك امرأة عجوز أتت إلينا وطلبت شيئًا لتأكله، كان الدم يسيل على وجهها وشعرت بالحزن عليها وأعطيتها الطعام. أكملت الزوجة: جلست المرأة العجوز على المائدة وبدأت بالأكل وعندما انتهت اقتربت من السرير ونظرت إلى الرضيع، تمتمت ببعض الكلمات وغادرت المنزل على عجل.

كان الزوج والزوجة خائفين للغاية من أن تكون المرأة العجوز ساحرة، ولكن مع استمرار نمو الطفل وعندما بدا بأنَّ الطفل بحالة جيدة نسوا أمر الزائرة العجوز تدريجياً. كان اسم الولد يوحنا وعندما بلغ من العمر ما يكفي تم إرساله للعمل لمساعدة والديه، لاحظ جميع العمال أنَّ يوحنا يمكنه أنْ ينجز عملاً أكثر من أي رجل آخر، فقد كان قوياً ونشيطاً للغاية ولكنه كان صامتا جدًا. تم الحديث عن القوة الرائعة للصبي في القرية لدرجة أنَّ المرأة الحكيمة التي كانت معروفة في القرية قالت بأنَّه لا شك في أنَّ يوحنا كان طفلاً ذئبًا.

فُحص جسده بعناية ووجدت علامة الهلال تحت ذراعه وهذا أكد بأنَّه ذئب. لم يبق الآن شيء يجب القيام به سوى أخذ يوحنا إلى المرأة الحكيمة العظيمة في أريفانا وطلب الدعاء منها للطفل الذئب وعندما أرادوا الذهاب، لم يجدوا الطفل فكان قد اختفى. مرت أسابيع دون أي أثر له وبعد حلول الشتاء، أصبحت الذئاب بسبب الجوع، أكثر شجاعة وشراهة في هجماتها على القطعان، خاف المزارع من إطلاق النار عليهم لئلا يطلق النار على ابنه وقد نصب فخًا ليجده.

وذات صباح رأى أنَّه قد تم القبض على ذئب كبير جدًا وعندما علم بذلك ترك كل شيء بيده وذهب ليراه، وجد بأنَّ المزارعين قد ضربوه للغاية وهذا جعل عظامه تتكسر. ذهب والده مسرعًا به للمرأة الحكيمة التي قد رأت حالته من قبل وقال لها: أيتها السيدة الحكيمة ولدي قد أصبح ذئبًا كبيرًا وقد نصبت فخًا له ولكن المزارعون ضربوه ضربًا مبرحًا. بدأ الرجل بالبكاء وقالت له السيدة الحكيمة: لا تقلق سأحاول علاجه.

أخذت السيدة الحكيمة الطفل الذئب إلى النهر وبدأت تسكب المياه على جسده وكانت تتلو بعض الصلوات عليه ووقتها اختفى الذئب ولم يعد له أي أثر. صرخ الرجل بمرارة لفقدانه ولده وعاد إلى المنزل وهو يبكي، ولكن كانت زوجته فرحه للغاية وقالت له: يا عزيزي تعال إلى هنا! هل ترى؟ إنَّه يوحنا ولا يوجد أي هلال تحت يده. ابتهج الرجل للغاية وبدأ يبكي فرحًا لنعمة الله عليه وظل يساعد الناس لفترة طويلة شُكرًا لله على نعمته وكانت هذه نهاية القصة.


شارك المقالة: