اقرأ في هذا المقال
- ما هي الفلسفة السياسية؟
- أسئلة فلسفية سياسية
- الفلسفة السياسية القديمة
- الفلسفة السياسية الحديثة
- المذاهب الرئيسية في الفلسفة السياسية
ما هي الفلسفة السياسية؟
الفلسفة السياسية هي دراسة الأسئلة الأساسية حول الدولة والحكومة والسياسة والحرية والعدالة وإنفاذ القانون القانوني من قبل السلطة، وإنّها الأخلاق المطبقة على مجموعة من الناس وتناقش كيفية إنشاء المجتمع وكيف يجب أن يتصرف المرء داخل المجتمع، وتنص الحقوق الفردية (مثل الحق في الحياة والحرية والملكية والسعي وراء السعادة وحرية التعبير والدفاع عن النفس وما إلى ذلك) صراحةً على متطلبات الفرد للاستفادة بدلاً من المعاناة من العيش في مجتمع.
أسئلة فلسفية سياسية:
تطرح الفلسفة السياسية أسئلة مثل:
- ما هي الحكومة؟
- لماذا هناك حاجة إلى الحكومات؟
- ما الذي يجعل الحكومة شرعية؟
- ما هي الحقوق والحريات التي يجب أن تحميها الحكومة؟
- ما الواجبات التي يدين بها المواطنون تجاه الحكومة الشرعية إن وجدت؟
- متى يمكن إسقاط الحكومة بشكل شرعي إذا حدث ذلك؟
الفلسفة السياسية القديمة:
تعود أصول الفلسفة السياسية الغربية إلى اليونان القديمة عندما كانت دول المدن تختبر أشكالًا مختلفة من التنظيم السياسي بما في ذلك الملكية والاستبداد والأرستقراطية والأوليغارشية والديمقراطية، ومن بين أهم الأعمال الكلاسيكية للفلسفة السياسية “الجمهورية” لأفلاطون و “السياسة” لأرسطو.
وفي وقت لاحق كانت “مدينة الله” للقديس أوغسطين وهي نسخة مسيحية منها والتي أكدت على دور الدولة في تطبيق الرحمة كمثال أخلاقي، وذلك بعد إعادة تقديم القديس توما الأكويني وتنصير أعمال أرسطو السياسية التي سيطرت الفلسفة السياسية المسيحية سكولاستيكية على الفكر الأوروبي لعدة قرون.
أما في الصين القديمة سعى كونفوشيوس ومنسيوس (372 – 189 قبل الميلاد) وموزي (470 – 391 قبل الميلاد) إلى استعادة الوحدة السياسية والاستقرار من خلال تنمية الفضيلة، بينما سعت المدرسة القانونية إلى نفس الغاية من خلال فرض الانضباط، وكذلك الأمر في الهند القديمة طور Chanakya شاناكيا (350 – 283 قبل الميلاد) وجهة نظر في كتابه “Arthashastra” ( والذي يعني حرفياً إقتصاديات ) والذي يذكر كلا من القانونيين الصينيين ونظريات الواقعية السياسية اللاحقة لنيكولت مكيافيلي.
لا يمكن تمييز الفلسفة السياسية الإسلامية المبكرة عن الفكر الديني الإسلامي، حيث يعتبر العالم العربي ابن خلدون (1332-1406) من القرن الرابع عشر من أعظم المنظرين السياسيين، ولا يزال تعريفه للحكومة على أنّها “مؤسسة تمنع الظلم بخلاف ما تلتزم به” تحليلًا مقتضبًا.
ومع الظهور الأخير للراديكالية الإسلامية كحركة سياسية انتعش الفكر السياسي في العالم الإسلامي والأفكار السياسية لمحمد عبده (1849 – 1905) والأفغاني (1838 – 1897) وسيد قطب (1906 – 1966) واكتسب أبو العلاء المودودي (1903-1979) وعلي شريعتي (1933-1977) وروح الله الخميني (1902-1989) شعبية متزايدة في القرن العشرين.
بدأت الفلسفة السياسية العلمانية في الظهور في أوروبا بعد قرون من الفكر السياسي اللاهوتي خلال عصر النهضة، ووصفت أعمال مكيافيلي المؤثرة “الأمير” و “الخطابات” وجهة نظر براغماتية وعواقبية للسياسة، حيث يكون الخير والشر مجرد وسيلة لتحقيق غاية، وكان قد واصل الإنجليزي توماس هوبز المعروف بنظريته عن العقد الاجتماعي (الاتفاقات الضمنية التي بموجبها يشكل الناس الأمم ويحافظون على النظام الاجتماعي) في توسيع هذا النموذج الأولي من العقدية في النصف الأول من القرن السابع عشر وبلغت ذروتها في كتابه “لوياثان” عام 1651 والذي أوشك على الشمولية.
الفلسفة السياسية الحديثة:
خلال عصر التنوير دخلت أوروبا نوعًا من العصر الذهبي للفلسفة السياسية مع عمل مفكرين مثل جون لوك (تنعكس أفكارهم حول الليبرالية والليبرتارية في إعلان الاستقلال الأمريكي وكان تأثيرهم على فولتير وروسو حاسمًا)، وكذلك جان جاك روسو (الذي أثرت فلسفته السياسية التعاقدية على الثورة الفرنسية وكان قد أصبح عمله “العقد الاجتماعي” عام 1762 أحد أكثر أعمال الفلسفة السياسية تأثيرًا في التقاليد الغربية)، والبارون دي مونتسكيو (1889 – 1755) (يتم تطبيق تفصيله لفصل السلطات داخل الحكومة في العديد من الدساتير في جميع أنحاء العالم اليوم).
وكان قد تم في هذا الوقت التمييز المفاهيمي المهم (الذي يستمر حتى يومنا هذا) بين الدولة (مجموعة من المؤسسات الدائمة التي يمكن من خلالها توزيع السلطة واستخدامها مبررًا)، والحكومة (مجموعة محددة من الأشخاص الذين يشغلون مؤسسات الدولة، وإنشاء القوانين التي يلتزم بها الناس)، وطرح الفلاسفة السياسيون في عصر التنوير سؤالين رئيسيين، وكان أحدهما بأي حق أو حاجة يقوم الناس بتشكيل الدول، وثانيًا ما هو أفضل شكل للدولة.
ثم أصبحت الرأسمالية ( بتركيزها على وسائل الإنتاج المملوكة للقطاع الخاص واقتصاد السوق ) مؤسسية في أوروبا بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، ولا سيما خلال الثورة الصناعية (تقريبًا أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر)، وقد جادل جون ستيوارت ميل في مقالته لعام 1859 بعنوان “حول الحرية” وأعمال أخرى بأنّ المذهب النفعي يتطلب أن تفي الترتيبات السياسية بمبدأ الحرية (أو مبدأ الضرر)، أي أنّ الغرض الوحيد للقانون يجب أن يكون منع الناس من إيذاء الآخرين.
بحلول منتصف القرن التاسع عشر كان كارل ماركس يطور نظريته عن المادية الجدلية والماركسية، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر تم تأسيس الاشتراكية والليبرتارية والمحافظة والفوضوية في المشهد السياسي كما اكتسبت الحركة النقابية بعض الأهمية والشهرة، حيث جلبت الثورة الروسية عام 1917 الفلسفة الراديكالية للشيوعية إلى الواجهة وبعد الحرب العالمية الأولى بدأت الأيديولوجيات شديدة الرجعية للقومية والفاشية والشمولية تتشكل في إيطاليا وألمانيا النازية.
أمّا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين (جنبًا إلى جنب مع عودة الظهور في الستينيات والسبعينيات) طورت الحركة النسوية نظرياتها وفلسفاتها الأخلاقية المعنية بعدم المساواة بين الجنسين والمساواة في الحقوق للمرأة كجزء من الاهتمام العام بالمساواة، وبعد الحرب العالمية الثانية كان هناك اتجاه واضح نحو نهج براغماتي للقضايا السياسية وبدلاً من النهج الفلسفي، ومن ثم أصبحت الحقوق المدنية والفكر متعدد الثقافات في مرحلة ما بعد الاستعمار تطور حديث نسبيًا هو مفهوم الشيوعية والمجتمع المدني.
المذاهب الرئيسية في الفلسفة السياسية:
تحت عنوان الفلسفة السياسية تشمل المذاهب أو النظريات الرئيسية ما يلي:
- الأناركية.
- الرأسمالية.
- الشيوعية.
- التحفظ.
- التعاقدية.
- المساواة.
- الفاشية.
- النسوية.
- الليبرالية.
- الليبرتارية.
- الماركسية.
- القومية.
- الاشتراكية.
- الشمولية.