تشير الفلسفة العربية إلى الفكر الفلسفي في العالم العربي الذي يمتد عبر بلاد فارس والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأيبيريا، على الرغم من كونها مركزًا خاصًا للجهود الفكرية، لكن غالبًا ما يتم التعامل مع الفلسفة الفارسية بشكل منفصل، وغالبًا ما تُعتبر بعض مدارس الفكر العربي بما في ذلك ابن سينا والرشدية ضمن تقاليد الفلسفة الغربية.
أهم الفلاسفة العرب:
الكندي:
يُنظر على نطاق واسع إلى أول مفكر عربي كبير على أنه الكندي – 801 – 873 م -، وهو فيلسوف وعالم رياضيات وعالم أفلاطوني حديث عاش في الكوفة وبغداد حيث العراق الحديث، وذلك بعد تعيينه من قبل الخلفاء العباسيين لترجمة النصوص العلمية والفلسفية اليونانية إلى العربية، وكتب عددًا من الرسائل الأصلية الخاصة به حول مجموعة من الموضوعات من مثل الميتافيزيقا والأخلاق إلى الرياضيات وعلم العقاقير، كما أنه يركّز الكثير من نتاجه الفلسفي على الموضوعات اللاهوتية مثل طبيعة الله والروح والمعرفة النبوية.
الفارابي:
يعد الفارابي- 872 – 950 بعد الميلاد – شبه معاصر للفيلسوف الكندي، حيث إستفاد يموسوعته الفارابية من الأطروحات المنطقية لأرسطو والفلسفة السياسية العملية لأفلاطون، واستخدم الحجج لوجود الله التي من شأنها فقط كانت الوسيلة لشق الطريق إلى التقاليد المسيحية في القرن الثالث عشر، ويُنسب إليه أكثر من مئة عمل ومهدت نتاجه الذي يهدف إلى تأليف الفلسفة والصوفية، الطريق لعمل ابن سينا اللاحق.
ابن سينا:
حاول الفيلسوف الفارسي الإسلامي في القرن الحادي عشر ابن سينا والمعروف أيضًا باسم ابن سينا، التوفيق بين الأرسطية الغربية والأفلاطونية الحديثة مع اللاهوت الإسلامي، وكانت الميتافيزيقيا الخاصة به مؤثرة جدًا في الغرب سكولاستيك وسانت توما الأكويني من بين آخرين، حيث اقترح حجة وجودية لوجود الله باعتباره السبب الأول لكل الأشياء، وطوّر نظامه الخاص لمنطق ابن سينا.
ابن رشد:
وُصف الفيلسوف العربي ابن رشد في القرن الثالث عشر والمعروف أيضًا باسم ابن رشد، بأنه الأب المؤسس للفكر العلماني في أوروبا الغربية، وعاش في جنوب إسبانيا والمغرب وأسس عمله على تفسيرات أرسطو والتوفيق بين الأرسطية والعقيدة الإسلامية، مكرسًا لتعاليم أرسطو، وغالبًا ما اختلف صراحة مع أسلافه المسلمين لا سيما مع الأشاعرة الغزالي وابن سينا.
ابن خلدون:
يعتبر الفيلسوف والباحث الأشعري من القرن الرابع عشر ابن خلدون – 1332-1406-، المولود في تونس الحالية، وهو من أعظم المنظرين السياسيين العرب، وتعريفه للحكومة على أنها: “مؤسسة تمنع الظلم بخلاف مثل تلزم نفسها “، ولا يزال يعتبر تحليلًا موجزًا، وكما يُنسب إليه أحيانًا على أنه – أب – الديموغرافيا والتاريخ الثقافي والتاريخ وفلسفة التاريخ وعلم الجتماع والاقتصاد الحديث لتوقعه العديد من عناصر هذه التخصصات قبل قرون من تطورها.