رواية اللورد الصغير فونتليروي - Little Lord Fauntleroy

اقرأ في هذا المقال


تُعد رواية اللورد الصغير من الروايات التي كتبتها المؤلفة ذات الأصول الامريكية (فرانسيس هودجسون بورنيت)، ومما كانت تتميز به تلك الرواية أنه تناولت في محتواها الحديث عن أدب الأطفال.

نبذة عن الروابة

تُعد رواية اللورد الصغير من الروايات التي صدرت عن الراوية والمؤلفة ذات الأصول الامريكية (فرانسيس هودجسون بورنيت)، ومما كانت تتميز به تلك الرواية، أنه تناولت في محتواها الحديث عن أدب الأطفال، وهي أول الروايات التي أصدرتها الكاتبة؛ من أجل الحديث عن هذا الجانب، وتلك الميزة هي ما جعلت الرواية تنطلق حول العالم بسرعة كبيرة،، إذ قامت بالعمل على نشرها على شكل أجزاء في إحدى المجلات والتي تُعرف باسم (مجلة سانت نيكولاس)، فلاقت الكثير من النجاحات في تلك الفترة، لدرجة أن القراء كانوا يستعدون وينتظرون بشغف لنزول الجزء التالي.

فالنجاح لم يكن يقتصر على تحويل تلك الرواية إلى أحد الروايات المطبوعة فقط، وإنما كان لها الأثر الكبير في إحداث نقلة نوعية في عالم الأزياء والموضة، إذ عمل الزي الذي تم رسمه بالحبر للطفل على يد الفنان التشكيلي (ريجينالد بيرش)، وهو الفنان ذاته الذي عمل كافة الرسومات التي طرحت في الرواية، مما جعلها تتحول إلى أيقونة في عالم الملابس في كافة الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

شخصيات الرواية

  • سيدريك إيرول
  • الابن سيدريك
  • السيدة إيرول
  • السيد هوبز
  • السيد ديك
  • المحامي هافيشام
  • إيرل دورينكور
  • بنجامين

رواية اللورد الصغير فونتليروي

أول مقطع من وقائع الرواية حدث في أحد الشوارع والأحياء الفقرة في مدينة نيويورك، وقد كان ذلك الوقت في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر، إذ يعيش سيدريك إيرول مع زوجته وابنه سيدريك في تلك المنطقة، وفي أحد الأيام كان الأب يشعر بألم شديد وقد تبين أنه يحتضر، فشعرت الأم بالخوف مما هو آت.

بالإضافة إلى شعورها القاتل بالحزن الشديد، وبالذات عندما أخبرها الطبيب عن زوجها، أنه لم يرى شخص بمثل شجاعته وقوة صبره وتحمله الألم، وعندما توفي زوجها، أخذت بإخبار ولدها بأنّ والده انتقل إلى مكان أفضل، وأنه سوف يرتاح من المعاناة والألم الذي قضاهما في محاربة المرض، وقد كان يناديها ولدها بكلمات مثل تلك التي كان يناديها بها والده وهي ( أعز الناس)، تلك السيدة كانت معروفة باسم (السيدة إيرول)، والوضع الاجتماعي للسيدة وابنها كان فقير جداً بعد وفاة زوجها، إذ لم يبقى أحد يعولهما.

ونظراً لما كان يتمتع به الأب من تصرفات وسلوكيات حنونة وعاطفية، فقد ورث الابن منه تلك الصفات، كما أنه أصبح يلتف حوله العديد من الأصدقاء الذين كانوا رفاق لوالده من قبل، وأحدهم يدعى ديك، وهو يعمل كمنظف للأحذية، وآخر يدعى هوبز صاحب محل للبقالة، وفي أحد الأيام كان الابن يلعب مع الأطفال في الشارع، وإذ بمجموعة من الشباب يتقدمون نحوه، وبدأوا بالسخرية منه ومن لغته، فلغته كانت تمتزج باللغة الإنجليزية، وتختلف قليلاً عن لغة الشارع الذي يقطن به.

فقام بإخبارهم أن أبيه من أصول إنجليزية، وفي حال قام الأطفال بإهانة أمه، كان على الفور يفزع ليقاتلهم بكل شجاعة، مما جعله يقع على أحد الصناديق التي يملكها السيد ديك منظف الأحذية، فديك كان يساعد الابن على القتال ويشجعه، وفي النهاية انتصر الطفل عليهم، فهو من أقرب الأطفال لقلوب الجيران.

وفي أحد المرات قام محامي إنجليزي يسمى هافيشام، بالبحث عن الطفل ووالدته، فهو يحما في جعبته رسالة من جد سيدريك الصغير والمعروف باسم (إيرل دورينكور)، إذ كان مليونير لا يحب الولايات المتحدة الأمريكية، وكان لديه ثلاثة من الأبناء، الاثنين الكبار سيئين للغاية، بينما الثالث فقد كان الأروع والأطيب من بينهم، لهذا كان يفضله والده، لكن شعر بالغضب منه حينما أقدم على الزوج من أحد النساء الأمريكيات، وبعد وفاة الأخ الأكبر.

فهو لم يبقى لديه أي من الورثة عدا سيدريك الصغير، والذي ينبغي أن يحصل في هذا الوقت على لقب اللورد فونتليروي الصغير،  فهو الوريث الوحيد لعائلة إيرلدوم وكافة الأموال والأملاك الكبيرة، فأراد جد سيدريك أن يعيش حفيده في إنجلترا، وأن يتعلم ويصبح مثل الأرستقراطيين الإنجليز، وكما عرض على أرملة ابنه، منزل ودخل عالي، وعلى الرغم من ذلك رفض أن يربطه بها أي علاقة، ولكنها رفضت ماله، فاشترط عليها أن تتخلى عن تربية الطفل حينها.

وافقت الأم على الفور، لكن بشرط أن ينتقل ابنها لإنجلترا، وهي تسكن في منزل قريب منه، لأن والد الطفل كانت رغبته أن يكبر ابنه في إنجلترا، بعدها انتقل الطفل الأمريكي للعيش مع جده، والذي انبهر بمظهره ودرجة ذكائه وطبيعة نفسه البريئة، كما رأى سيدريك الصغير جده شخص شريف وطيب، فأراد أن لا يقوم بتخييب ظنه، فقام إيرل بمساعدة المحتاجين وتقديم المال لأصدقائه الفقراء فمدينة نيويورك، وكما أخبرهم أن من يساعدهم هو اللورد الصغير فاونتليروي.

في مدينة نيويورك يقوم الصديق القديم السيد هوبز بالحديث مع منظف الأحذية ديك تيبتون، عن قصة أخيه الأكبر بنيامين، والذي قام بعد وفاة أبويه بالزواج من سيدة مخيفة، وتلك السيدة أنجبت منه طفل، لكن عملت على التخلص من هذا الطفل على الفور بعد ولادته.

وبعد ذلك انتقل بنيامين للعيش في مدينة كاليفورنيا؛ من أجل إنشاء مزرعة لتجارة المواشي، ليصبح ديك بعدها مشرد في الشوارع، وفي ذات الحين في إنجلترا، ظهر شخص يَدعي أنه هو وريث سيدريك، كما  ادعت والدته أنه هو نفسه ذات الشخص، الذي يكنى بحفيد إيرل من ابنه الكبير بيفس.

وعلى الفور قام كل من ديك وبنجامين بالتأكد في ذلك الادعاء والتحقق منه، وحينما وصلوا إلى إنجلترا، تعرف ديك عليها، فهي تلك هي نفس السيدة التي قام أخيه بنجامين بالزواج منها في الماضي، فسرعان ما تهرب من رؤيتها، ولم يذكر أنّ أحداً رآها بعد ذلك، وفي تلك الأثناء عاد بنيامين وأخذ ابنه؛ من أجل العيش معه في مزرعته بسعادة وسرور.

وفي النهاية قام الجد بالتصالح مع زوجة ابنه الأمريكية؛ أدرك حينها أنها سيدة ذات  أصل عريق، ولم تتزوج بابنه من باب الطمع في المال والثروة التي سوف يرثها في يوم من الأيام، فهي سيدة فاضلة، كما كان معتقد في البداية، وألغى كامل مخططاته حول أخذ حفيده وتربيته، فقد أراده أن يكون شاب أرستقراطي ومتكبر مثله تماماً، عندما كان بنفس عمره.

فبدلًا من ذلك، فإنّ الأمير الصغير هو من علم جده أن يكون إنسانًا عطوف وحنون على الفقراء وعلى من هم بحاجه إليه، وأخيراً عاش سيدريك الصغير مع والدته والجد والسيد هوبز، والذي قرر وتطوع للبقاء معهم؛ من أجل المساعدة في الاهتمام بسيدريك الصغير.


شارك المقالة: