نبذة عن شميم الحلي:
وهو علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت، حيث يُلقّب بمذهب الدين البغدادي ويعرف بين الناس في عصر الدولة العباسية بشميم الحلي، كما يكنى بأبي الحسن. ونشأ الشاعر شميم الحلي في بغداد العراق وترعرع فيها وكان ذلك عام خمسمائة وإحدى عشر للهجرة، كما تلقّى الشاعر شميم الحلي تعليمه في العراق وبالتحديد في بغداد، كما أخذ علمه عن الكثير من العلماء والأدباء المتخصصون في الأدب العربي أثناء خلافة العباسيين، من أمثلهم أبي محمد بن الخشّاب.
ويُصنَّف الشاعر شميم الحلي كأحد أبرز الشعراء اللغويين والأدباء، حيث كتب العديد من الكتب والمؤلفات الأدبية التي رفعت من الأدب العربي في العصر العباسي أعلى المراتب والدرجات، كما كان أصل الأديب شميم الحلي من الحلّة المزيدية.
وعرف عن الشاعر شميم الحلي بكثرة التنقل والسفر، حيث سافر الأديب إلى الشام بالإضافة إلى ديار بكر. وفي أثناء تواجده في تلك المناطق عمد الشاعر شميم الحلي، إلى كتابة القصائد الشعرية التي كان مضمونها مدح الكثير من الخلفاء والأمراء وكبار رجل الدولة آنذاك.
وعمل الشاعر شميم الحلي على دراسة الأدب العربي واللغة العربية البحتة الفصيحة، بالإضافة إلى الإطلاع على الأدب العربي و الغربي. وكان أعظم أساتذته هم أبو نزار الحسن بن صافي البغدادي، حيث كان يعرف بملك الحناة في ذلك الوقت، في عام خمسمائة وثمانية وستون للهجرة، بالإضافة إلى أبو عبدالله الحسين بن نصر بن محمد خميس الموصلي وذلك في عام خمسمائة وإثنان وخمسون للهجرة، كذلك أبو الفتح ابن النقيب البغدادي، أبو محمد عبدالله بن الخشّاب وكان ذلك في عام خمسمائة وستة وسبعين للهجرة.
تسمية الشاعر بشُميم:
سأل المؤرخ الشهير الأدبي ياقوت الحموي الشاعر شميم الحلي عن سبب تلقيبه بهذا اللقب، فأجابه أنني بقيت مدة من حياتي لا آكل إلّا الطين وذلك من أجل أن أتخلّص قليلاً من الرطوبة، فكنت أبقى الكثير من الأيام لا أتغوَّط فيها. وإذا تغوَّطت كانت تشبه البندقية من الطين، فكنت أقول لمن يقترب إليه: شُمّه فإذا هو لم تجد له رائحة ولهذا لُقبت بذلك. وفي رواية أخرى يقال له شميم لأنه إذا هم ليأكل يذهب من أجل قضاء شيئاً من حاجته، فإذا رجع شم الطعام قبل أن يأكله.
وفاة شميم الحلي:
توفّي الشاعر شميم الحلي في عام ألف ومائتين وخمسة للميلاد، في العراق.