قصة الأرنب والنيص

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الناس يحكم على أي شخص يراه من مظهره الخارجي، ولكن في حقيقة الأمر أنّ المظهر الخارجي لا يحكم على الشخص وفي الكثير من الأحيان يخطئ الناس في الحكم على غيرهم، سنحكي في قصة اليوم عن أرنب يسخر من النيص؛ ولكن النيص قام بحيلة انتصر بها على قوة الأرنب وجعله يشعر بأنه كان مخطئاً بشأن حكمه على مظهره الخارجي.

الأرنب والنيص:

كان هنالك حقلين في المزرعة، حقل من اللفت والحقل الآخر من الكرمب، كان يسكن حقل اللفت حيوانات النيص وفي يوم من الأيام سافر النيص كلّه وبقي في الحقل أخوين توأم فقط، كان واحد منهم يقوك بقطف اللفت والآخر يقوم بمهمة الطهي، أيام وبينما كان النيص يقطف اللفت إذ وجد أرنب في حقل الكرمب المجاور فسأله: من أنت؟ رد عليه الأرنب وكان يقيم في الحقل منذ أيام قليلة: لا شأن لك أيها النيص، وأكمل عمله وهو يضحك فقال له النيص: لماذا تضحك؟ رد عليه الأرنب: ولماذا أنت غاضب أيها القصير ها ها ها.

ظل الأرنب يسخر من النيص وينعته بالقصير المتدحرج؛ فنظر له النيص وقال له: لماذا تسخر مني أيها الأرنب ماذا تريد؟ قال له: أنا قلق بشأن رجليك القصيرتين فإن قمت بركلك فسوف تتدحرج وأنت لا تستطيع فعل شيء بهذين الساقين القصيرتين،  فرد عليه: ربّما أنا لا أستطيع ركلك ولكن أستطيع أن أسابقك و أكسب الرهان.

تفاجأ الأرنب من مقولة النيص وقال له: هل حقّاً أنت تتحدّاني أيها القصير! فقال له النيص: وهل أنت خائف؟ رد عليه: ماذا تقول أيها النيص الأحمق وهل أنا أخاف من أمثالك؟ أنا أستطيع أن أسابق مائة من أمثالك، فقال له النيص: لا أنت تبدو خائفاً، لماذا لا تذهب لكي تتدرّب على السباق وأنا سأذهب لتناول طعام الغداء وسنتسابق من أول شجرة في الحقل إلى آخر شجرة بعد نصف ساعة، غادر النيص وأخبر أخيه التوأم بما دار بينه وبين الأرنب من حوار وأخبره عن السباق.

عندما أخبر النيص أخيه التوأم بما حدث حذّره وقال له: هذا الأرنب شرير يجب عليك أن تكون حذراً منه، فرد عليه: لا تقلق أنا لدي حيلة سأستطيع بها أن أكسب الرهان في السباق مع الأرنب، وبعد نصف ساعة تلاقى النيص مع الأرنب عند شجرة الحقل، وعندما بدأ السباق وبدأ الأرنب بالركض ولما وصل الشجرة الأخيرة وجد النيص واقفاً هناك ويقول له: هيا بنا لنتسابق بالعودة ولن تستطيع الفوز علي.

ولمّا عاد الأرنب وجد النيص قد سبقه وكان واقفاً عند الشجرة، شعر الأرنب أن هنالك حيلة بالأمر، وفجأة اجتمع الأخوان التوأم أمامه وقالا له: ما رأيك بهذه الحيلة؟ فرد الأرنب: أنتما أخوين ولكن هذا يعتبر غشّاً، فقال أحدهما: نعم أيها الأرنب أنت تفوز بقوتك ونحن نفوز بعقلنا وذكائنا، شعر الأرنب أنّه كان مخطئاً بشأن سخريته من النيص وطلب من الأخوين أن يصبحا أصدقائه للأبد، وبعد ذلك أصبح الأرنب والأخوين النيص من أعز الأصدقاء.


شارك المقالة: