قصة الأسد والطبيب

اقرأ في هذا المقال


هنالك أشخاص في الحياة يزرعون الخير والسلام أينما يحلّون، بسبب نبل أخلاقهم وطيب قلوبهم، هذا ما فعله الطبيب في قصة اليوم، إذ أنّه بسبب مساعدته لكل حيوانات الغابة، استطاع أن ينشر بينهم المحبة والسلام.

قصة الأسد والطبيب

بجوار إحدى الغابات يسكن طبيب كان يعمل بمعالجة الحيوانات كلّها، كان هذا الطبيب يقوم بمعالجة أي حيوان يأتي إليه، وكان مجتهداً ومتفانياً في عمله، وكان يقوم بعمله على أكمل وجه، ويقدّم المساعدة التامّة لأي حيوان يطلبها منه، وفي يوم من الأيام جاء لهذا الطبيب قرد يشتكي من ألم رأسه؛ والسبب في ذلك هو سقوطه على الأرض أثناء قفزه بين الأغصان.

عالج الطبيب هذا القرد وصار على ما يرام، وفي اليوم التالي جاءته زرافة كانت تعاني من التواء في رقبتها لأنّها قد علقت بين الأشجار، فعالجها كذلك، وفي اليوم الذي يليه جاءه فيل يعاني من ألم في معدته سبب أكل غير مناسب، وقام كذلك في معالجته.

وفي يوم من الأيام بينما كان الطبيب يقوم بمعالجة إحدى الحالات، إذ سمع صوت زئير الأسد الذي ملأ المكان كلّه، وعندما ذهب الطبيب ليتحرّى الأمر، اكتشف أن الأسد يشتكي من إصابة بالغة في قدمه، وكانت قد جرحت جرحاً عميقاً ويجب أن تعالج، ولكن الطبيب كان كلّما اقترب من الأسد زئر في وجهه من شدّة الألم.

فكّر الطبيب بحيلة حتّى يساعد هذا الأسد المسكين؛ فقام باستدعاء حيوانات الغابة، وطلب منها أن تقوم بعمل أي نوع من حركات لفت الانتباه لهذا الأسد، ولأن جميع الحيوانات تحبّ هذا الطبيب وافقت على طلبه، وبالفعل بدأت الحيوانات تحاول بلفت انتباه الأسد حتى استطاع الطبيب في تلك الأثناء أن يعالج جرح الأسد، ولم يكن الأسد يشعر بأي شيء.

وعندما انتهى الطبيب والتفت الأسد، تفاجئ بأن هذا الطبيب قد قام بمعالجة جرحه دون أن يسبّب له أي ألم، شكر الأسد الطبيب كثيراً، ووعده أن يكون دائماً بجانبه، وأن يقوم بحمايته وحماية كل حيوانات الغابة من أي ضرر أو خطر قد يقترب منهم، وبسبب هذا الطبيب الطيّب استطاع أن ينشر السلام في الغابة.


شارك المقالة: