قصة الأميرة البشعة - The Ugly Princess

اقرأ في هذا المقال


تُعد قصة الأميرة البشعة هي قصة برتغاليّة، قامَ بتأليفها الكاتب تشارلز سيليرز في عام 1888م. حيث طُبعت هذه القصة في كافة مطبعات لشبونة في البرتغال وفي مدينة لندن في المملكة المتحدة وفي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشخصيات

  • الملك.
  • الأميرة التاميرا.
  • الأمير الأنبام.
  • الأعمى فيليسبرتو.

قصة الأميرة البشعة

في قديم الزمان، كان هناك ملك لديه ابنة وحيدة وكانت قبيحة للغاية لدرجة أنَّه عندما كانت تسير في شوارع الكانتارا، كان الأطفال يهربون منها معتقدين بأنَّها ساحرة. ولكن بالطبع كان والدها يراها أجمل فتاة في المملكة وكان يجعل مغنيو البلاط الملكي يغنون لها، وهذا جعلها تصدق بأنَّها بالفعل جميلة مما جعلها تنتظر أجمل الأمراء الذين عندما كانوا يأتون لرؤيتها كانت ترتدي الفساتين الثمينة للغاية والتي كانت تجعلها أكثر بشاعة.

وفي أحد الأيام، كانت مدينة الكانتارا جاهزة لاستقبال الأمير الأنبام الذي كان يعتزم للزواج من الأميرة التاميرا. احتشدت الحشود في الشوارع وسُمعت الموسيقى القتالية في كل مكان وفي الساحة العامة نُصب عرش رائع للملك والأميرة التاميرا والأمير الأنبام. وحول العرش تم وضع عدد كبير من الفرسان المجهزون لأي حدث غير مخطط له. خلف الملك وعلى جانبه الأيسر، وقف الحلاق الملكي مع حاشيته من المتدربين وعلى جانبه الأيمن شوهد نابو القائد، وهو رجل أسود ضخم القامة مع فأسٍ على كتفه.

وهو على العرش، رأى الملك الجسر الذي كان يسير عليه موكب الأمير الأنبام وخدمه، وبمجرد أنْ نظر الأمير إلى الأميرة بعد التحية للملك، شحب وجهه؛ وذلك لأنه لم ير أحدًا قبيحًا من قبل. لم يكن الأمير قادر على النظر إلى وجه الأميرة ولم يكن يستطيع تقبيلها، ولكنه كان شخص ذو طبع جيد فقال للملك: خجلي لم منعني من النظر إلى وجه الأميرة، ولكن الحقيقة هي أنَّ الأميرة ألتاميرا جميلة للغاية لدرجة أنني لا أتوقع أنْ أنظر إلى وجهها مرة أخرى وأعيش.

كان الملك مسرور للغاية من حديث الأمير، ولكن كان إصرار الأمير الأنبام على عدم النظر إلى وجه الأميرة أمر قد أغضب الملك فقال للأمير: أنا أقدر ذوقك الرفيع، ولكن ابنتي مستعدة للزواج منك. قال له الأمير: لا أستطيع الزواج منها؛ وذلك لأنني أفضل الزواج من سيدة ذو جمال أقل من جمال الأميرة. كان الملك الآن غاضبًا للغاية وقالت الأميرة: بما أنني جميلة جدًا بالنسبة لأمير، فسوف أتزوج من أكثر الرجال علمًا في مملكتك وهو برناردو، الحلاق الملكي.

قال الحلاق: يا سيدي أنا منبهر للغاية بجمال الأميرة وأنا من أشد المعجبين بشخصيتها وجمالها، ولكنني متزوج بالفعل. قال الحلاق الآخر الذي كان بجانب برناردو: يا سيدي، منذ فترة طويلة وأنا أعلم بأنَّ برناردو يحب الأميرة وقد كره زوجته من كثر حبه لها وأنا أرى بأنَّه بما أنَّك ملك للبلاد، يمكنك فسخ الزواج الأول وتزوجه الأميرة. قال برناردو: لا أريد، لا أستطيع ترك زوجتي الأولى. غضب الملك للغاية وأمر فرسانه بقطع رأس الحلاق وبدأ رأسه يتدحرج عند قدمي الأمير الأنبام.

رأى الأمير الأنبام ذلك وخوفًا من حدوث المزيد من الأذى، اقترح على الملك اختيار مائة فارس وأنْ يقاتلوا هؤلاء من أجل الزواج بالأميرة الجميلة ألتاميرا. قال الأمير: أنا نفسي سأدخل في هذا النزال والناجي الوحيد سيكافأ بالزواج من ابنتك. قال الملك: هذه فكرة جيدة. واستدعى تسعة وتسعين من أفضل فرسانه وأمرهم بالقتال ببسالة؛ لأن مكافأتهم كانت ثمينة جدًا. وقف خمسون مقاتلًا بمقابلة خمسون آخرون ومن ضمنهم الأمير الأنبام وعندما صاح الملك، بدأ القتال. كان النزال شديد للغاية ولم يهزم أحد الآخر وظلوا جميعًا صامدين حتى النهاية.

صاح الملك بغضب: سوف نجعل أول من يتعرض لإصابة هو زوج للأميرة. بدأ الفرسان بتخديش بعضهم البعض، وبسبب كثرة الجرحى لم يكن الملك قادر على التميز من هو أول من تعرض للجرح. صاحت الأميرة القبيحة: لا يا أبي، أرض البرتغال كلها لا يوجد فيها رجل ليتزوجني، سأذهب إلى الشمال حيث لا تخرج الشمس أبدًا وحيث لا يوجد نهار ولا أحد يستطيع الانبهار بجمالي. وبعد أنْ ألقت بنفسها هذا الخطاب ودعت والدها وكانت على وشك مغادرة البلاط الملكي، وعندما شوهدت شخصية فيليسبيرتو الوسيم للغاية، وهو العازف الأعمى، تقترب من العرش.

قال الأعمي فيليسبرتو: أنت تتحدثين عن المضي قدمًا إلى الشمال حيث لا تخرج الشمس ويظل الليل يخيم على الأرجاء وأنا أعمى ولا يوجد نهار عندي، فما رأيك بأنْ أكون موطنًا لك؟ أُعجب الملك بكلام الأعمى وجعله زوجًا لابنته وأصبح أحد كبار البلد. وكانت هذه هي نهاية القصة.


شارك المقالة: