قصة الحلم الغريب

اقرأ في هذا المقال


أغلب الأطفال يتأثرون كثيراً بالأحلام، ولكن علينا أن نعلّم الأطفال التفريق بين الحلم والحقيقة، سنحكي في قصة اليوم عن فتاة حلمت حلماً غريباً؛ جعلها تستيقظ خائفة، ولكن عندما أخبرت أمّها به، طمأنتها بأنّه مجرّد حلم، وأن أحداث حلمها تروي أهمية نشر السلام وأنها فتاة طيبة القلب.

قصة الحلم الغريب:

كان هنالك فتاة اسمها سارة، كانت سارة طالبة في المدرسة،  وفي يوم من الأيام استيقظت من النوم وهي تصرخ وتنادي: أمّي أمّي أرجوكِ تعالي، أسرعت الأم إلى غرفة ابنتها وقالت لها: ما بكِ يا ابنتي هل رأيت حلماً مزعجاً، قالت لها سارة: نعم يا أمّي لقد حلمت حلماً غريباً، جلست الأم على حافة السرير واحتضنت ابنتها، وبدأت تمرّر يديها على شعرها وتحاول طمأنتها.

طلبت الأم أن تروي لها أحداث الحلم الذي جعلها تستيقظ وتصرخ هكذا، قالت لها سارة: لقد رأيت يا أمي بأنّني كنت عائدة من المدرسة، ولكنّني لم أكن قادرة على تمييز منزلي من المنازل الأخرى، ولم أكن أعرف طريق العودة، قالت لها الأم: ولماذا يا ابنتي؟ قالت لها: لقد بدا كل شيء من حولي أسود اللون، البيوت والشوارع وحتّى الأزهار.

أكملت قائلة: بدأت أصرخ بالبكاء وأنادي يا أمي يا أبي، وفجأةً وبينما كنت أبكي سمعت صوتاً يناديني ويقول: اهدئي يا صغيرتي لا تبكي، لم أر شيئاً ولكنّني عندما مسحت دمعي وبحثت من حولي وجدت عصفورة زاهية الألوان تقف على فرع الشجرة، فنظرت لها وقلت: أيتها العصفورة كيف استطعتِ أن تكوني ملوّنة بهذه الألوان وسط هذا الظلام الأسود الذي يملأ المكان؟ فردت وقالت: أنا هي عصفورة السلام.

سألتها: لماذا أنتِ وحدكِ من استطاع الحفاظ على ألوانه؟ فردت العصفورة قائلة: هذه الأرض تعاني من قسوة الحروب والأشخاص ذات القلوب القاسية، وأنا وعدتها أنّني سأحب السلام ولن أخسر ألواني الزاهية، والأرض تبحث عن قلوب تحب السلام لتعيد لها ألوانها؛ فهي وعدت أن تبقى هكذا حتّى تجد قلوباً تحب السلام أرجوكِ ساعديني.

قلت لها: وماذا بإمكاني أن أفعل وأنا ما زلت طفلة صغيرة؟ قالت لي: نعم يمكنكِ فعل الكثير، أنا اخترتكِ لتأخذي هذه الريشة وتقولين بعض الكلمات السحرية، فسألتها: وماذا أقول؟ طلبت مني أن ألمس الأشياء بهذه الريشة وأقول: يا أيتها الريشة السحرية لوني الكون بالألوان.

أكملت سارة الحلم وقالت: وأخذت منها الريشة السحرية وقلت ما طلبت مني، وسرعان ما عاد كل شيء إلى لونه الطبيعي، وغمرتني السعادة وأصبح كل شيء من حولي سعيد، ونسيت هذا الخوف، حضنتها أمّها وقالت لها: لا بد أن هذه العصفورة قامت باختيارك لأنكِ فتاة طيبة القلب، لا تخافي يا ابنتي فهذا مجرّد حلم، وعندما نستيقظ ننسى كل شيء، شعرت سارة بالأمان بسبب ما قالت لها أمها وهي تجلس بجانبها.


شارك المقالة: