قصة الرجل الذي مات في يوم الأبرياء المقدس - The Man Who Died on Holy Innocents' Day

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن قصة الرجل الذي مات في يوم الأبرياء المقدس:

تُعد قصة الرجل الذي مات في الأبرياء المقدس هي قصة سويديّة، قامّ عدد من الكتاب بتأليفها في عام 1921م وقامت الكاتبة كلارا ستروبي بتحريرها. وتمّت ترجمة هذه القصة من اللغة السويديّة إلى اللغة الإنجليزيّة من قِبَل المترجم فريدريك مارتنز. وهي قصة حكاية خرافيّة وجزء من الأساطير السويديّة التي نقلها الدكتور سيدو لوند من الكتب الشعبية إلى قصة منفصلة بحد ذاتها، تحكي عن الخطايا والذنوب التي تعيق حياة الشخص أثناء حياته ومماته وتُبين فضائل محاولة تكفير الذنوب.

الشخصيات:

  • كالي كولا الظالم.
  • زوجة كالي كولا.

ملخص أحداث قصة الرجل الذي مات في يوم الأبرياء المقدس:

في قديم الزمان، كان كان هناك رجل اسمه كالي كولا وكان يُعتبر رجلًا متوحشًا وخطيرًا للغاية قامَ بارتكاب العديد من الجرائم الخطيرة خلال حياته، فلم يكن يرحم كبير أو صغير أو ضعيف أو قوي، وفي بعض الأحيان كان قاسياً على زوجته كثيرًا. وبعد فترة طويلة، بعد أنْ تعب كالي كولا من أفعاله الشنيعة مرض كثيرًا وكان يشعر بأنْ سكرات الموت تقترب منه، ولذلك قامَت زوجته بقراءة الصلوات والأدعية من الكتاب المقدس للصلاة لأجل زوجها المستلقي بجانبها. كانت الزوجة قليلة الحيلة، فهي ترى زوجها على وشك الموت وظنت بأنْ الدعاء والصلاة هما الحل الوحيد الذي تسطيع القيام به لإنقاذه.

وعندما شاهد كالي كولا زوجته وهي تقرأ له الأدعية والصلوات من الكتاب المقدس قال لها: لا، لا تقومي بذلك يا زوجتي الحبيبة فأنا لا استحق ذلك لكثرة أفعالي الشنيعة، فهذا يوم الأبرياء المقدس وتلاوة الصلوات أمر لا يجب فعله لرجل شنيع مثلي. وأكمل قائلًا: بدلاً من ذلك اذهبي إلى المطبخ واخبزي القليل من فطائرك الشهية فأود تناول الكثير منها قبل أنْ أموت. وبعد ذلك طلب الزوج من زوجته طلبًا غريبًا للغاية فقال لها: يجب عليكِ يا زوجتي الحبيبة أنْ تضعي حزمة من فطائرك المخبوزة بحب في نعشي.

كانت المرأة تبكي على حال زوجها وتيقنت وقتها بأنَّ الموت سيأخذه منها بأي لحظة، فدخلت المرأة إلى مطبخها وبكل أسى بدأت تخبر بالفطائر التي طلبها زوجها منها. وعندما عادت إليه مرة أخرى لتخبره بأنَّها أكملت صناعة الفطائر ليتناول القليل منها وجدته بأنَّه قد مات. حزنت الزوجة على وفاة زوجها كثيرًا وشعرت بأنَّ قلبها على وشك الانفجار من شدة البكاء، ولكنها سيدة جيدة ولطيفة للغاية، فعلى الرغم من حزنها الشديد قامت بتحقيق رغبة ووصية زوجها ووضعت في تابوته مجموعة من الفطائر التي كان يرغب بتناولها أثناء حياته.

لم تكن زوجة كالي كولا تعلم السبب وراء طلب زوجه بوضع الفطائر في نعشه، ولكنها لشدة حبها له لم تسأله عن أي شيء قبل وفاته. وعندما دُفن كالي كولا بدأت زوجته تتخيل ما قد يكون السبب وراء طلب زوجها لهذه الفطائر فرأته في حلمها حاملاً معه صرة وافل صغيرة تحت ذراعه وكانت هذه الصرة من صنع زوجته. كان زوجها يطلب من الناس الذين قام بظلمهم السماح، ورأت بأنَّه قد كان يستغل موته في يوم الأبرياء المقدس لكي يسامحونه.

قابل كالي كولا في حلم زوجته الأطفال الذين ظلمهم وظلم والديهم وقال لهم: هل تسامحوني مقابل القليل من البسكويت الذي صنعته زوجتي لكم بكل حب؟ كان زوجها يتوسل للكثيرين السماح وبعد عدة محاولات مع الأطفال وكونهم أكثر من يحب الطعام والحلويات وافقوا على أكل الكثير من الحلويات والبسكويت من زوجها. في حلمها كانت الزوجة سعيدة للغاية بهذا الأمر، فقد تمت مسامحة زوجها بسبب القليل من الفطائر التي قامت بصناعتهم. كان زوجها يُحب الوافل كثيرًا، ممّا شجعها هذا على صناعته وتوزيع الكثير منه على الأطفال.

كان كالي كولا في حلم زوجته يظن بأنَّها بالطريقة هذه سوف يُكفر عن الكثير من ذنوبه، وبسبب اعتقاده ذلك عزمت زوجته على صنع الحلوى وإطعام الأطفال والكبار منها حتى تكفر له ذنوبه. كانت الزوجة وفية للغاية لزوجها فكل يوم قبل النوم كانت تصنع حلوى تكفي الكثير. وصممت زوجته على الصلاة والدعاء له بعد وفاته؛ وذلك لكي تطلب من الرب مسامحته على الذنوب التي ارتكبها.

ومن هذه القصة، نعلم بأنْ الذنوب والخطايا التي يرتكبها الشخص من الممكن تكفيرها إذا أراد مرتكبها حقًا إصلاح شأنه، وهي قصة تُعلم الوفاء والمحبة.


شارك المقالة: